شارك المئات في تظاهرة قرب السفارة الاميركية في لبنان شمال بيروت الجمعة رفضا للعدوان الاميركي على سوريا، وسط تدابير امنية مشددة حالت دون وصولهم الى السفارة. بيروت (ا ف ب) وتجمع المحتجون بعد الظهر عند مفترق بلدة عوكر شمال بيروت حيث تقع السفارة بعد ان حالت اجراءات قوى الامن دون تقدمهم الى مقر السفارة الشديدة التحصين اصلا. وانزلت قوى الامن بوابة حديدية ضخمة على بعد اكثر من كيلومتر من مقر السفارة قطعت بها الطريق عمليا. وتجمع المتظاهرون في المكان وتلوا بيانا اكدوا فيه دعمهم ل"سوريا العروبة". ودعت الى التظاهرة "المنظمات الشبابية والطلابية" في احزاب موالية للنظام السوري. وانتشر عشرات العناصر من الجيش وشرطة مكافحة الشغب في المكان. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لن ترهبنا صواريخكم ولا اساطيلكم" و"السفارة الاميركية غرفة عمليات للحرب على سوريا العروبة والمقاومة" و"ستهزمون ستهزمون ستندمون على افعالكم ايها الحمقى". وحمل المتظاهرون اعلاما لبنانية وسورية وصورا للرئيس السوري بشار الاسد. ووضع بعضهم اشرطة على معصمهم كتب عليها "امريكا الشيطان الاكبر". كما طلا بعضهم ايديهم بطلاء احمر في اشارة الى لون الدم، ورفعوا شعار "لا للحرب" بالانكليزية. وقال احد المشاركين فادي حسامي لوكالة فرانس برس "نحن مجموعة شبان من احزاب ومنظمات ومستقلين، نرفض استباحة اي ارض عربية. نحن ننتمي الى ارض عربية قائدها بشار الاسد". واضاف "اميركا اليوم ومعها دول غربية من بينها فرنسا واخرى عربية تريد ان تعتدي على الشعب السوري وتدعم الارهابيين وتدعم اناسا يقتلون ويهجرون. من الطبيعي ان نستنكر ذلك". وهدد قائلا "اذا تم الاعتداء على سوريا، قلب العروبة النابض، سيكون كل رد مباحا ومزلزلا وستكون كل المصالح الاميركية والفرنسية هدفا في اي دولة من دول العالم". وتزامنت هذه التظاهرة مع اعلان السفارة الاميركية تقليص عدد موظفيها "غير الضروريين" بسبب "تهديدات" لمرافق وافراد البعثة الاميركية. ونصحت وزارة الخارجية الاميركية كل الاميركيين بتجنب التوجه الى لبنان وارجاء اي رحلة غير ضرورية الى تركيا، مشيرة الى اسباب امنية وخطر حدوث اعمال عنف في ظل تشاور الادارة الاميركية مع الكونغرس حول احتمال توجيه ضربة عسكرية الى سوريا. ويتخوف سياسيون ومحللون من تداعيات محتملة لهذه الضربة على لبنان ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة والمنقسم حول النزاع السوري. ويزيد من التوتر الذي تتركه الازمة السورية على البلد الصغير المجاور مشاركة حزب الله اللبناني في القتال في سوريا الى جانب قوات النظام. /2819/