من كل بد لا يصح إلا الصحيح هي القول الراجح والمرجوح أو الخطأ والإصرار عليه، بيد أن التمادي في الخطأ تزلُّف يقود إلى المزيد من الضياع، وما يحدث في أمر القرار الاتحادي فيه ما فيه من الاهتزاز ومجافاة الواقع، وتسلُّط الإدارة في حقوق لاعبيها زرع سيقود إلى حصاد معتل، وما أفرزته أحداث الفترة الماضية خلق الانقسام في الرأي وضاعت المشورة، وقلّت هيبة العميد، وبات عرضة للأخطار، وها هي قضية الشربيني تصب الزيت على النار، والعجز المالي بات معلوما وعلى الملأ، الاتحاد أُصيب بالعوز، وخزينته تئن، والشرفيون ابتعدوا إلا قلة قليلة، فهم لا يرون فائدة من مد العون، والظن أنهم ملّوا تقديم المساعدة ولو من باب فك العوز، ولو بالدين، أو القرضة الحسنة، والرعايات لا تكاد تقترب حتى تبعد أميالًا، ومن الغريب أن يرى الاتحاد نفسه يصارع الأمواج، وأتذكر قبل سنوات لو حدثت خسارة مثل التي تعرض لها من العروبة يبدأ الغليان في أروقة هذا الثمانيني، ويلتم محبّوه، وتطيح الرؤوس، وفي النهاية ينصلح الحال، ولكن اتحاد اليوم (على الله العوض ومنه العوض).. نعم.. قمة الغرابة التي تعج بعلامات التعجب، غني الأمس فقير اليوم، مهاب الأمس متواضع الخطى، متثاقل الهمّة، مُتناسي واجباته، وكأنه يسير وحيدًا في مجرة جدباء، والمزعج غياب من كانوا يومًا وقوده، ولا أدري أين توارت اللجان الخماسية والسداسية، والمجلس الشرفي القادر على فرض الرقابة والوصاية، وظللت أتابع في الأسابيع الأربعة الماضية كيف أن القادسية انتفض وغيّر ما غيّر، حتى استقامت أموره إلى حدٍّ كبير، فيما العميد يئن تحت وطأة عذاب محبّيه ورجالاته، وكأنّه يمر بحكم الخضوع لأن يكون ضعيف الجانب، مستسلمًا لمنافسيه، وبالتأكيد الأمر لا يروق لجماهيره الكبيرة، وأتمنى كغيري أن تهب الرجالات إلى وقفة صادقة تلاحق الكيان قبل أن يفوت الفوت، ووقت لا ينفع الصوت، والظن أن الوقت سيطول، لنسمع عن تغيير لأجل الصلاح، بعيدًا عن مظلة المصالح، التي تنهش في الجسد الاتحادي، وكما يُقال الحبل على الجرار يا اتحاد، وقد نسمع عن تهميش جديد لقدرات هذا الكيان الذي لازال يقف يتحدى الظروف، ويصارع الأمواج، ووقت هذا أو ذاك الاتحاد هو الضحية، وعلينا نسيان أن الاتحاد يمر بما هو فيه الآن والنظر إلى الغد، وما يمكن أن يؤول إليه الحال في القريب العاجل، فيضيع ما بقي من مكتسبات صنعتها السنون والأيام، ليسجل التاريخ تاريخا مشوشًا للاتحاد، وكلي ثقة ان منافسي الاتحاد قبل غيرهم يتحسّرون على جميل أيام العميد، وبلا مواربة الاتحاد يُقارب الغرق، ولا زالت إدارته تُكابر بعناد، تنتظر الفرج من غير أن تقدم ما يكفل النجاح، ولو بتحسين جزئي ليتنامى الجهد بتصاعد، بحثا عن طوق نجاة، ولكني وغيري نرى أن هناك تقاعسا أمام إنقاذ الاتحاد، وسأكتفي بالقول: إلى متى؟! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (84) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain