بروكسل (د ب أ، ا ف ب) - أكد وزراء مالية منطقة اليورو اقترابهم من التوصل لاتفاق سيسمح بالإفراج عن شريحة جديدة من مساعدات اليونان، غير أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الوزراء سيتمكنون من إزالة الخلاف مع صندوق النقد الدولي. وقال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين أثناء اجتماع الوزراء في بروكسل أمس "أريد حث جميع الدول الأعضاء بمنطقة اليورو وصندوق النقد الدولي على المضي حتى الميل الأخير من أجل التوصل لاتفاق، في واقع الأمر المضي حتى السنتيمتر الأخير لأننا أصبحنا قريبين للغاية". وهذه هي المرة الرابعة في ثلاثة أسابيع التي يعقد فيها الوزراء محادثات بشأن اليونان مع أعضاء آخرين، فيما يطلق عليها لجنة الترويكا لدائني اليونان. وقال رين "من الضروري اتخاذ قرار بشأن صرف الشريحة التالية من أجل إنهاء حالة عدم اليقين التي لا تزال تخيم على اليونان، أدعو كل شخص لأن يجد الآن الإرادة السياسية الضرورية للتوصل لاتفاق". وهناك اتفاق واسع على أن أثينا تفي بالشروط المسبقة لصرف شريحة بقيمة 31,5 مليار يورو (40,9 مليار دولار)، غير أنه ظهرت خلافات حول كيفية إصلاح مشاكلها المالية على المدى الطويل. وأشار رين إلى أن "الوزراء يعملون بموجب مفهوم هو "لا اتفاق على أي شيء إلى حين الاتفاق على كل شيء". ومن بين المسائل المهمة التي ستتم تسويتها كيفية سد فجوة تمويل بقيمة 32,6 مليار يورو في برنامج إنقاذ اليونان، بعدما وافق الوزراء على منح اليونان عامين إضافيين لضبط شؤونها المالية. كما برز خلاف بين صندوق النقد والأوروبيين حول ما إذا كان سيتعين على اليونان حتى عام 2020 أو عام 2022 خفض دينها إلى 120% من الناتج المحلي الإجمالي، في ضوء حقيقة أنه من المتوقع الآن أن تقفز ديونها إلى حوالي 190% العام القادم. ... المزيد