ADEN FM – خاص منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات جنوباليمنعدن بمناسبة أكمال العام الرابع للعمل الميداني الحقوقي ، ونظراً للمآسي التي يتعرض لها الجنوبيين ، إضافة إلى غياب الجانب السياسي على الساحة الدولية . تتقدم منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات ( الحركة الشعبية سابقاً ) إلى الشعب الجنوبي العظيم ، بدءً من القيادات التاريخية وساسة الحراك السلمي والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والمكونات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية وجماهير الشعب عامة بكل توجهاتها وانتمائتها في الداخل والخارج . تتقدم المنظمة بدعوتها إلى تشكيل ( لجنة من الحكماء الجنوبيين ) تحظى بتفويض شعبي واسع النطاق ودعماً سياسياً لمخاطبة الأسرة الدولية من أجل انتزاع الحق الشرعي لشعب الجنوب في حق تقرير المصير ، الذي كفلته المواثيق والمعاهدات الدولية ، كما نأمل من الجميع الوقوف أمام هذه الدعوة بكل مصداقية وأمانة والتي تأتي انطلاقاً من حرصنا على تماسك اللحمة الوطنية الجنوبية ، والتزاماً بواجبنا الديني والوطني والإنساني أمام الله والوطن ، ونظراً لما يعانيه شعب الجنوب من مآسي من خلال الجرائم المرتكبة بحقه على مدى سنوات طويلة ، في ظل صمت إقليمي وعربي ودولي فاضح ، فأن الواجب لا يتطلب منا التقاعس والإبطاء في التخاطب المباشر في المجتمع الدولي ، كما لا يمكن التعويل والركون على الاعتراف بالقضية الجنوبية الذي أعلن عنه من قبل أطراف وجهات معينة أثناء التحضير لما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني ، فأن هذا الاعتراف الغير منطقي والغير مقنع ، حيث جاء في سياق الترحيب والترغيب إلى الدخول في تسوية سياسية غير متكافئة ، وقد عبر عن رفضها الشعب الجنوبي بكل قوة ، ونشير هنا من خلال عملنا الحقوقي الميداني والتواصل المستمر مع الأطراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان على مدى أربعة أعوام ، لتفعيل الجانب القانوني للقضية الجنوبية دولياً ، فقد التمسنا الغياب الواضح للجانب السياسي للقضية على الساحة الدولية ، مع احترامنا وتقديرنا الكبيرين للقيادات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج ، وليس انتقاصاً لأية جهة بعينها ولكن هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة ، ومن هذا المنطلق ، وعلى اعتبار أن الجنوب لكل الجنوبيين دون استثناء أو إقصاء ، تأتي مبادرتنا بصفتنا جهة حقوقية فاعلة ، تنتمي إلى النسيج الوطني الجنوبي ، كما أن دعوتنا إلى تشكيل لجنة من الحكماء الجنوبيين تأتي انسجاماً مع الإرادة الشعبية واتساقاً مع النضال السلمي الجنوبي . ولهذا نرى ما يلي : 1. يتم اختيار أعضاء اللجنة بالإجماع والموافقة من قبل الأطراف السياسية والوجهاء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية وأساتذة الجامعات والمكونات السياسية والاجتماعية . 2. إن يسند إليها تفويضاً شعبياً ودعماً سياسياً لمخاطبة الأسرة الدولية . 3. أن يوفر لها كل الوثائق الرسمية المتعلقة بدولة الجنوب بدءً من أول وثيقة دولية رسمية منحت حق الاستقلال لدولة الجنوب عام 1967م والوثائق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها دولة الجنوب كطرف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ووثيقة الوحدة اليمنية 1990م ووثيقة العهد والاتفاق التي أشرفت عليها الجامعة العربية وتم التوقيع عليها في ( العاصمة الأردنية ، عمان ) وتدوين فقرات قراري مجلس الأمن الدولي رقم ( 924) الصادر في 1 حزيران 1994م وقرار رقم ( 931) الصادر في 29 حزيران 1994م والمتعلقان بحرب 1994م التي شنت على الجنوب وتداعياتها ، وتزويد اللجنة بالوثائق التي تؤكد ما تعرض ويتعرض له الجنوب وشعبه ما بعد حرب 1994م إلى يومنا هذا . 4. على أن تقوم اللجنة بالتواصل المستمر وعقد اللقاءات مع الأطراف الدولية الرسمية ، والهيئات والمنظمات الدولية الغير حكومية لطرح كل ما لديها من وثائق ، تتعلق بالهوية الجنوبية كدولة ذات سيادة ، والسعي إلى طرح التفاصيل الدقيقة للقضية الجنوبية أمام الرأي العام الغربي من خلال وسائل الإعلام ومراكز البحوث الدولية المستقلة لإقناع العالم بأسره بأحقية الشعب الجنوبي في حق تقرير المصير وفقاً للمبادئ المعلنة في ميثاق الأممالمتحدة ، كما جاء في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، اللذين أقرتهما الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 ديسمبر 1966م وقد نصت المادة (1) من العهدين على أن ( لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها بنفسها وهي بمقتضى هذا الحق حرة في تقرير مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛ ونسأل الله التوفيق لما فيه خيراً للأمة ... ولكم خالص الشكر والتقدير ؛؛؛ خضر الميسري رئيس منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات جنوباليمن عدن