عجزت الحلول في كل قواميس الحرص والأمانة والإخلاص والإنجاز أن تجد حلاً جذرياً وناجعاً، يقضي على مشكلة المشاريع المتعثرة في عدد من مدن بلادنا الحبيبة!! الأمر الذي ساهم ويساهم في تعطيل الحركة المرورية في شوارعنا، التي تخلو من وسائل نقل مريحة كمترو الأنفاق وسيارات النقل العامة؛ ما يزيد الأمر سوءاً!! حتى يخيل لنا أنها أضحت عصية على الحل، حالها حال الكثير من مشاكلنا المتراكمة، التي أعيت من يداويها!! قبل أيام قلائل كان هناك "هاش تاق" نشط على تويتر، حول المشاريع المتعثرة (#حلول_مقترحة_لتعثر_المشاريع)، وأبرز من غرد شارك بقوله: "ساهر للمشاريع المتعثرة..! على طريقة داوها بالتي كانت هي الداء"!! ليت الحلول تأتي سريعة بسرعة تطبيق نظام "ساهر"، الذي تم تطبيقه منذ 3 سنوات بصورة سريعة جداً في ظل عدم جاهزيته كنظام متكامل، فضلاً عن توعية الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة، بتعريف الناس أكثر بكل تفاصيله؛ حتى يكونوا على بينة من أمرهم، بدلاً من أن يفاجئهم!! ما أشعر كل متابع لديه شيء من الغيرة على وطنه برغبته أن يقولها بملء فيه إنه "نظام جباية" حتى لو تم تغليفه بالحرص على سلامة الناس؛ إذ لو كان كذلك لسبقته توعية كافية قبل تطبيقه، وذلك لم يحدث؛ فكل نظام فيه غرامات يكون الهدف منه توعية الناس بالمقام الأول، ثم تحصيل الغرامة، ولكن ما حدث عندنا هو العكس تماماً!! وبالقياس ليتنا نستخدم المدعو "ساهر"؛ كي يكون رقيباً وحسيباً وملتقطاً بكاميراته كل المشاريع المتعثرة، خاصة تلك المشاريع التي توهم المواطنين، على سبيل المثال: أنها ستنتهي بعد 1000 يوم، وتقوم بوضع لوحة للعد التنازلي لنهاية المشروع باليوم والشهر والساعة؛ ما يُشعر المواطن بأن الإدارات المعنية بوضع تلك اللوحة الحضارية تهتم به وبوقته؛ ولذلك حرصت على طمأنته بمدة نهاية المشروع. وتمر الأيام، ويأتي الموعد المزعوم أو الموهوم "سيّان"، ولم ينتهِ المشروع بعد!! طيب، أين مصداقيتكم حينما أخبرتمونا بالموعد المحدد عبر تلك اللوحة الإلكترونية؟! و"ألا الموضوع شكليات، ومواعيد مضروبة، وكلام لوحات"؟!! من المؤسف والمخجل معاً أن نضع تلك اللوحات الإلكترونية أمام المشاريع الحيوية التي تشرف عليها الجهات المعنية، ثم لا نصدق فيها!! هل استمرأنا الكذب، واستخففنا بعقول الناس؟! أم ماذا أصابنا؟! وعليه نتمنى من الإدارات المعنية بالمشاريع من الإدارات الحكومية التنسيق مع الإدارة العامة للمرور؛ لاستعارة نظام "ساهر" للجباية الفورية منهم؛ لعل وعسى يساهم بطريقته الجشعة في الحد - على الأقل - من طول أمد تلك المشاريع، فضلاً عن إنجازها بصورة سليمة.