بكل أدب واهتمام جاء صوتها ليسأل أولاً عن حالته الصحية الآن، ثم عن اسم الدواء الذي تسبب في الحساسية المفرطة التي طالته، فضلاً عن أسماء المستشفيات التي يتردد عليها! كان قد توجه لمستشفى قريب لألم في أسنانه فصرف له الطبيب مضادًا حيويًا دون سؤال أو اختبار، وكان ما كان. توجه لمستشفى آخر وللوهلة الأولى صرخت استشارية الجلدية: ما كل هذا؟! من الذي أعطاك هذا المضاد؟! ألم يسألك عمّا إذا كان لديك حساسية منه أم لا؟! لم تهدأ الطبيبة قبل إبلاغ الصيدلية التابعة للمستشفي بتسجيل اسم المضاد وعدم صرفه للمريض تحت أي ظرف..يومان وتم علاج المريض بمهارة، قبل أن يأتي صوت الصيدلية شيماء بتكليف من الاستشارية النابغة حنان لتسأل عن تاريخ المرض، وعن نوعية المضادات السابقة، وعن ضرورة تسجيل اسم المحظور منها في حافظة الجيب أو ذاكرة الموبايل..لم يتصور لبرهة أنه في جدة لا في باريس أو لندن! شاااااهد