شبام نيوز . لندن bbc احتلت الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا وردود الفعل الدولية عليها تغطيات معظم الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد. كتب بيل نيلي مراسل صحيفة ديلي تليغراف في دمشق أن الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا وحدت للمرة الاولى اراء جنود الجيش السوري وعناصر المعارضة المسلحة على أن هذه الضربة ستكون بلا جدوى. وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لعناصر المعارضة فإن الضربة الامريكية ستكون محدودة ومتأخرة ولن تدمر سوى مجموعة من البنايات الخالية والطائرات الحربية المعطوبة، أما بالنسبة للحكومة وقواتها فإنها ستكون بمثابة عمل يائس مبني على مجموعة من الأكاذيب التي اختلقتها الولاياتالمتحدة حول استخدام النظام السوري لاسلحة كيماوية على حد قول الصحيفة. وقال مراسل التليغراف الذي اجرى عدة مقابلات مع جنود بالجيش السوري وعناصر من المعارضة إنه بالرغم من أن الطرفين يراقبان تطورات الموقف الغربي من الضربة العسكرية بمزيد من التوتر الا ان الاغرب كان أن تتشابه وجهات نظريهما إلى هذا الحد. ففي مقابلة أجراها نيلي على جبل قاسيون المطل على العاصمة السورية ويجري فيه تدريبات للجيش السوري، قال أحد قادة الجيش أن الامريكيين قد يوجهون ضرباتهم نحو الجبل وقد تسمع أصداء تلك الضربات في أنحاء دمشق لكنها لن تصيب اي معدات او جنود في الجيش بعد ان اتخذ النظام السوري احتياطاته. واشارت تقارير الى ان رادرات مطار العاصمة تم تفكيكها، كما تم اعداد موقع جديد للبث التليفزيوني والاذاعي في حالة استهداف مبنى التلفزيون الرسمي واصبح من الصعب ان تلمح جندي او عربة حربية في مكان واضح للعيان كما كان الوضع دائما. واضاف أن مقابلته مع أحد عناصر المعارضة المسلحة لم تختلف كثيرا حيث أكد له أن ضربة الولاياتالمتحدة ستكون ظاهرية ولن تصيب سوى 5 بالمئة فقط من قدرات النظام العسكرية التي ترجح كفة القوات الحكومية دائما في مواجهاتها مع المعارضة بينما يرى أن الضربة الأمريكية ستحقق هدفا واحدا فقط هو حفظ ماء الوجه للغرب. صورة بألف كلمة تصويت الكونغرس على ضرب سوريا يأتي وسط استنكار شعب ارهقته الحروب في الشرق الاوسط نبقى مع الشأن السوري، حيث تناولته صحيفة الاندبندنت في صفحة الرأي تحت عنوان "بلا شك، الأيام القادمة ستكون الأصعب في تاريخ أوباما". وقال مراسل الصحيفة روبرت كورنويل إن المثل الذي يقول إن "الصورة بألف كلمة" ينطبق تماما على الصورة التي انتشرت مؤخرا على مواقع الانترنت لمجموعة من عناصر المعارضة المسلحة وقد صوبوا اسلحتهم نحو سبعة من جنود النظام السوري وقد قيدوا من الخلف وهم شبه عراه مضيفا ان الصورة تعبر عن الطرف الذي يحشد اوباما الدعم لضرب سوريا لصالحه. وأشار كورنويل أن خطورة المعاني التي نقلتها تلك الصورة للعالم اجمع قد تؤثر بالفعل على تصويت اعضاء الكونغرس بشأن الضربة الأمريكية المحتملة على دمشق لأن العالم سيتذكر دائما أن الولاياتالمتحدة دعمت من ظهروا في تلك الصورة. واضافت الصحيفة أن الايام القادمة ستكون الاصعب بالنسبة للرئيس الامريكي الذي يسعى للحصول على موافقة الكونغرس حتى لا يتحمل وحده عواقب ما قد يحدث في سوريا وسط استنكار شعب ارهقته الحروب في الشرق الاوسط "الجاحد" على حد الوصف الامريكي مع تعريض مصالح بلاده فضلا عن مصداقيتها لخطر شديد "تونس ليست مصر" أوروبا تدعم بقوة نجاح "التجربة الديموقراطية" في تونس بعيدا عن الشأن السوري، تناولت صحيفة الغارديان المظاهرات الحاشدة التي خرجت في تونس العاصمة للمطالبة باسقاط الحكومة التي يقودها حزب النهضة وهو ما قد ينهي الأزمة الحالية التي اثارتها عمليتا اغتيال السياسي المعارض محمد البراهمي ومن قبله اليساري شكري بلعيد. وقالت الصحيفة إن انهاء الازمة بهذه الصورة، في اشارة الى حشد المعارضة لمظاهرات شعبية، قد يهدد التجربة الديموقراطية الوليدة في هذه الدولة التي شهدت اول شرارة لانتفاضات "الربيع العربي". وأضافت الغارديان أن المظاهرات التونسية التي وصفت بالاكبر منذ اغتيال البراهمي قد تفضي الى حل الحكومة الحالية لكنه من غير المتوقع ان تسير تونس على خطى مصر التي اطاح الجيش بها باول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني بعد مظاهرات حاشدة. وارجعت الصحيفة سبب ترجيح معظم المراقبين لعدم تدخل الجيش في تونس الى ان قادة الجيش التونسي اكثر بعدا عن السياسة اضافة الى العلاقات الخاصة لتونس مع اوروبا التي تدفع البلاد بقوة نحو الصمود في وجه العاصفة الحالية حتى الوصول الى اتفاق بشأن الدستور وعقد انتخابات. وأكدت الصحيفة نقلا عن محللين أن التوافق على حكومة تكنوقراط وضبط المجلس التاسيسي المكلف بصياغة دستور جديد لتونس سيحدث في غضون شهر أو شهرين من الأن مع التأكيد على أن تونس لن تسير على خطى مصر.