يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير انطلاقة «ملتقى الاستثمار الصناعي بمنطقة عسير» عسير تتوجه نحو التصنيع»، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، اليوم الثلاثاء، بفندق قصر أبها، بحضور ومشاركة نخبة من الخبراء الاقتصاديين في المجالات التعدينية المختلفة, ورجال الأعمال من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي والوزارات, والهيئات الحكومية والبنوك المتخصصة والتجارية وشركات الاستثمار والتمويل وهيئة السوق المالية, والغرف التجارية الصناعية والمكاتب الاستشارية. حيث يعتبر تخصيص أرض المدينة الصناعية الثانية بمنطقة عسير وإطلاق مرحلة تطويرها بهدف خدمة التنمية الصناعية واقتصاد المنطقة أهم تطلع سعت الغرفة من خلاله إلى ترويج منطقة عسير, والتي تتمتع بالازدهار السياحي لتكون منطقة جاذبه للاستثمار الصناعي، هذا ما أكده رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بأبها المهندس عبد الله المبطي، معلنَا عن مدينة صناعية ثانية في منطقة عسير ستقام على مساحة تزيد عن 20 مليون متر مسطح وستضم نحو ألف مصنع في المجالات الصناعية المتعددة واعتبرها المبطي حلم أهالي عسير في الدخول إلى عالم الاستثمارات الصناعية. وأكد المبطي أن الملتقى يهدف إلى الترويج لجذب الاستثمارات الصناعية إلى المنطقة, والإعلان عن توجهات الفرص الاستثمارية الواعدة، التي يمكن إقامتها بها.. إضافة إلى تقديم المدينة الجديدة كأحد روافد حوافز الدعم, والتشجيع الذي تقوده الدولة لتوطين الصناعة بعسير باعتبار الصناعة محركًا لنمو الأعمال, وتوليد فرص العمل والتأثير الإيجابي على الاقتصاد في المنطقة. وبيّن المبطي أن الملتقى يتطلع إلى إيضاح الرؤية بالنسبة للخدمات الصناعية، التي ستتوفر بالمدينة وخطة تنفيذها وانعكاساتها الإيجابية على المشروعات التي ستقام فيها.. كما سيعرّف الملتقى بالفرص الاستثمارية الصناعية المُجدية التي يمكن إقامتها في منطقة الصناعية الثانية بعسير, وتشجيع إنشاء المشروعات الصناعية الاستراتيجية, والتعريف بالبرامج التمويلية الصناعية المميزة المقدمة للمنطقة مع جهات الدعم المختلفة, والاستفادة من برامج التدريب المستحدثة لتوفير العمالة الوطنية المؤهلة للمشروعات الصناعية بالمدينة, وتابع المبطي أن هذا الملتقى سيضم جلسة افتتاحية تبدأ بكلمة من سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد, والذي دعم هذا الملتقى الاستثماري بكل جهوده ووقفَ على كل مجريات العمل لخروج هذه المدينة الصناعية للنور, وما تشريفه لانطلاقة هذا الملتقى إلا دلالة واضحة على الدعم الكبير والسخي من سموه لهذا المنجز الاقتصادي، وستنطلق ثلاث جلسات في محاور اقتصادية وتعدينية وصناعية مختلفة. وأشار المبطي إلى أن وقوف هؤلاء المسؤولين ومشاركة نخبة من الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال لهو دعم للغرفة التجارية الصناعية بأبها، التي تؤمن بمبدأ المشاركة والعمل الجماعي, وتعمل على تكثيف فرص الدعم لهذا المشروع، الذي سيحقق تطلعات وأحلام أبناء منطقة عسير في استثمار مقدراتهم الاقتصادية والتعدينية, والخروج باستثمارات جديدة ومتنوعة تعمل على تقليص إشكاليات البطالة وتفتح أفاقًا جديدة أمام شباب وشابات المنطقة للعمل في مجالات الصناعة، التي يتطلع إليها ولاة الأمر وسمو أمير المنطقة. وتشارك صباح اليوم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) بورقة عمل يقدمها المهندس/ صالح بن إبراهيم الرشيد، المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية، ومناطق التقنية، يعرض خلالها الدور، الذي تقوم به مدن في دعم الصناعة والصناعيين في منطقة عسير وبحث التصور المستقبلي للصناعة بالمنطقة، حيث إن منطقة عسير تحظى بفرص صناعية محفزة للمستثمرين. وصرح مدير عام مدن م. الرشيد: (بدأت مدن منذ استلامها لقرار تخصيص أرض للمدينة الصناعية الثانية بعسير في شهر رجب 1434 ه بإجراءات تصميم وتخطيط المدينة والرفع المساحي لكامل الأرض التي تبلغ مساحتها 20 مليون متر مربع وتخطط مدن للبدء بأعمال التطوير في الربع الثالث من 2014 بمشيئة الله، وستكون المدينة الصناعية الثانية فرصة لاستقطاب الاستثمارات الصناعية وغير الصناعية نظرا لتزايد الطلب على إنشاء مشروعات جديدة في المنطقة). وأضاف الرشيد: أن مدنا تعمل على استراتيجية تحقيق التنمية المتوازنة وتنويع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات وإضافة قيمة اقتصادية للموارد الأولية في المنطقة). جدير بالذكر أن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية تشرف على 29 مدينة صناعية وبمساحة إجمالية قدرها 143 مليون متر مربع في جميع مناطق المملكة.