عبدالله بن زايد / مؤتمر مكافحة القرصنة البحرية. أبوظبي في 10 سبتمبر/ وام / أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن القرصنة البحرية تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والتجارة العالمية .. داعيا سموه إلى أهمية بناء القدرات الإقليمية من أجل تمكين كل بلد من بلدان المنطقة من السيطرة على شواطئه. وقال سموه إن تحسين قدرات القوات البحرية و خفر السواحل في الصومال و جيرانه يؤدي إلى إنقاص هجمات القراصنة ومساعدة المنطقة أيضا على مواجهة التحديات الأخرى ومنها الصيد غير الشرعي و الإتجار بالبشر. وأوضح سموه بمناسبة استضافة الدولة " أعمال المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة البحرية " في دبي يومي / 11 / و / 12 / من شهر سبتمبر الجاري..أن دولة الإمارات تحرص على أن تكون المساعدات التي تقدمها في هذا المجال ملائمة لاحتياجات البلد المعني لتعزيز أمن واستقرار شركائها الإقليميين. وفيما يلي نص التصريح الذي أدلى به سموه بهذه المناسبة // .. رغم التناقص الملحوظ في عدد الهجمات التي شنها القراصنة انطلاقا من سواحل الصومال على مدى العامين الماضيين..تبقى القرصنة البحرية حتى الآن تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والتجارة العالمية..ولهذا السبب يجتمع ممثلو الدول من مختلف أنحاء العالم في دبي اليوم وغدا ليناقشوا تعزيز مواجهة المجتمع الدولي لهذا التحدي. وبناء على نجاح المؤتمرين السابقين..فإن وزارة خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة تنظم المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة البحرية بالتعاون مع شركة موانئ دبي العالمية وشركة أبوظبي للموانئ. سيكون التركيز في هذه الدورة على عملية بناء القدرات الإقليمية من أجل تمكين كل بلد من بلدان المنطقة من السيطرة على شواطئه..فتحسين قدرات القوات البحرية وخفر السواحل في الصومال وجيرانه لن يؤدي فقط إلى إنقاص هجمات القراصنة بل سيساعد المنطقة أيضاً على مواجهة التحديات الأخرى ومنها مثلا الصيد غير الشرعي والإتجار بالبشر. ويأتي في صلب الاستراتيجية التي تتبعها دولة الإمارات لمكافحة القرصنة..إدراكها أن المقدرات والطاقات المعنية بمكافحة القرصنة في بلدان المنطقة تتفاوت وهي في مراحل مختلفة من التطور..وإن تحديد فجوات معينة في هذا الصدد سيسمح لدولة الامارات بتوجيه المساعدة إلى حيث يكون لها الأثر الأكبر و بهذا نسهم في تعزيز أمن واستقرار شركائنا الإقليميين. تحرص دولة الإمارات أن تكون المساعدات التي تقدمها في هذا المجال ملائمة لاحتياجات البلد المعني..ويتجلى هذا على سبيل المثال في الدعم المقدم إلى خفر السواحل والبحرية في سيشل حيث ساعدت الإمارات في بناء منشآت حيوية و قامت بتوفير طائرات للقيام بدوريات استطلاعية..وبإجراء تقييم للاحتياجات فإننا نعمل على المساعدة في رسم مسار نحو استراتيجية وطنية شاملة .. وبذلك فإن الإمارات تساعد شركاءها الإقليميين لتمكينهم من مساعدة أنفسهم..وهذا ما يعطي تلك الدول إمكانية تطوير قدراتها المعنية بمكافحة القرصنة و تعزيز حكم القانون فيها وحماية سيادتها وأراضيها من هجمات القرصنة البحرية. وعلى الصعيد الداخلي فقد أحرزت الإمارات تقدما في تعزيز القدرات الأمنية لقواتها البحرية..وقامت بعمليات تدريب للقطاع الخاص على أفضل الممارسات في مجالات أمن الموانئ واستخدام النظام القضائي كأداة لمقاضاة الاعتداءات ذات العلاقة بالقرصنة وردعها. إن الانخفاض الذي شهدناه مؤخرا في أعمال القرصنة في المحيط الهندي جاء نتيجة لهذا النوع من التعامل المتعدد المجالات والذي يشمل العمليات الأمنية والاستثمار في المساعدات الإنسانية وتلك الموجهة إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية..وكذلك بناء قدرات قوات الأمن المحلية والنظم القضائية. يسعدنا تواجد الوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي القطاعات ذات العلاقة والمعنيين بالأمن العسكري والأكاديميين في هذه الفعالية العالمية ونرحب بهم ليناقشوا هذا الأسبوع في دبي سبل مكافحة القرصنة التي تسببت بقدر كبير من المعاناة الإنسانية والضرر الاقتصادي. وكما أسلفنا فقد قطع المجتمع الدولي شوطا بعيدا لكننا لم نصل إلى غايتنا حتى الآن //. مل / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا