بن عمر يقترح اختصار فريق الجنوبية إلى 16 شخصاً والرشاد يعتبره قرصنة على الفريق.. بن علي مهدداً: من يتحدث عن إقليم شرقي لم يولد بعد الثلاثاء 10 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/ خاص استأنف فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني اجتماعاته أمس الاثنين بعد توقف دام نحو شهر بسبب مقاطعة ممثلي الحراك الجنوبي في الفريق.. وخلال اجتماع الفريق، طرح مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر مقترحاً باختصار الفريق إلى 16 عضواً لتلخيص مقترحات حلول القضية الجنوبية. وفي السياق أكدت مصادر داخل الفريق أن مقترح بن عمر لقي معارضة قوية من قبل ممثل حزب الرشاد اليمني، فيما ممثل الشباب وثانٍ عن المرأة وثالثٍ عن منظمات المجتمع المدني، أبدوا تأييدهم للمقترح؛ الأمر الذي أعاق حسم الأمر وأدى إلى إرجائه لاجتماع الفريق اليوم الثلاثاء. وأشارت المصادر خلال حديثها ل"أخبار اليوم" إلى أن ممثل حزب الرشاد محمد بن موسى العامري اعترض على المقترح وقال مخاطباً بن عمر: إن المقترح مخالف للنظام الداخلي للمؤتمر ويعد إقصاءً للرؤى التي تضمنت حكماً محلياً واسع الصلاحيات كحلٍ للقضية الجنوبية، وان المقترح سيكون بمثابة قرصنة من قبل قوى سياسية على فريق القضية الجنوبية وانتقائية ستجعل الشارع اليمني يشكك بمخرجات الحوار الوطني. وهدد العامري برفع قضية للمحكمة الدستورية اذا تم تمرير هذا المقترح, الأمر الذي جعل بن عمر يطلب من أعضاء الفريق أن يناقشوا قضية اختصار الفريق اليوم الثلاثاء وحثهم على ضرورة الوصول إلى حل يحسم الأمر. وأشارت المصادر إلى أن هناك مقترحاً بان يتم إبعاد التكرار في التمثيل داخل الفريق بالاكتفاء بممثل واحد عن كل مكون من المكونات, الأمر الذي قد يثير خلافات داخل مكونات الشباب ومنظمات المجتمع المدني والمرأة . ولفتت المصادر إلى أن رئيس الفريق محمد علي احمد ولدى حديث احد الأعضاء عن الإقليم الشرقي رد بالقول: الذي يتحدث عن الإقليم الشرقي لم تلده أمه بعد. وكان جمال بن عمر بذل جهوداً خلال الأيام الماضية نجحت في إعادة ممثلي الحراك إلى فريق القضية الجنوبية بعد أن اشترطوا تفاوضاً بين ممثلين عن الشمال والجنوب في خارج اليمن. وبحسب الموقع الرسمي للحوار، عبر رئيس الفريق محمد علي أحمد عن تقديره للجهود التي بذلها جمال بن عمر «في سبيل تقريب وجهات النظر بين شركاء العملية السياسية وحرصه على إنجاح المؤتمر والخروج بمخرجات تضمن الحلول العادلة والمنصفة للقضية الجنوبية». وقال أحمد: إن موقف الحراك الجنوبي خلال الفترة الماضية لم يكن موقفاً من الحوار وإنما كان تعبيراً عن حرص الحراك على الوصول للحلول والضمانات التي تحقق النجاح الحقيقي لمؤتمر الحوار. وأثنى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر على جهود الفريق وحرصه على نجاح الحوار. وقال إن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف الجهود للوصول إلى مخرجات وحلول للقضية الجنوبية التي تعد القضية الأهم في هذا المؤتمر، وكذا قصية الاتفاق حول صياغة الدستور. وأشاد بن عمر بالنجاحات التي حققها مؤتمر الحوار حتى الآن، مشيراً إلى أنه قد تم التوافق على عدد كبير من القضايا والموضوعات وما تبقى يحتاج إلى جهود مكثفة من قبل الأعضاء معبرا عن الثقة بقدرة المؤتمر على تجاوز الصعوبات. وقال إنه سيقدم في 27 سبتمبر الجاري إفادة لمجلس الأمن حول ما تحقق في المؤتمر من نجاحات وما أنجزه من قضايا, مطالباً الأعضاء بمساعدته على أن يضمن تقريره نتائج وحلول للقضايا الهامة التي يناقشها المؤتمر وفي مقدمتها القضية الجنوبية. وأضاف بن عمر «سأقدم إحاطة إلى مجلس الأمن وسأشرح فيه للمجتمع الدولي ما أظهره اليمنيون من حكمة في مناقشة ومعالجة قضاياهم حتى الوصول إلى مخرجات إيجابية تعالج قضاياهم». وناقش الاجتماع تشكيل اللجنة المصغرة المكلفة بالخروج بخلاصة للحلول والعودة بها إلى الفريق لإقرارها. وفي هذا الاتجاه أوضح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إن مهمة اللجنة المصغرة ستكون مكملة لعمل الفريق وليست بديلاً عنه، مبيناً أن اللجنة ستشكل من عدد لا يزيد عن 16 عضواً ويتم تشكيلها وفقاً لذات النسب والضوابط التي تما وفقها تشكيل فريق القضية الجنوبية. نص المقترح الذي تلاه جمال بن عمر بشأن تشكيل لجنة مصغرة لمناقشة الرؤى المقدمة في فريق القضية الجنوبية: -تشكيل فريق مصغر من أعضاء فريق القضية الجنوبية لا يزيد عدده عن 16 عضواً ويتم تشكيله وفقاً لذات النسب والضوابط المشكل وفقاً لها فريق القضية الجنوبية. -على المكونات السياسية أن تسمي في هذا الفريق من قياداتها العليا ويمكن لها أن تقوم بالمناقلة من الفرق الأخرى بغية تحقيق ذلك. -تم تلخيص الرؤى المقدمة للفريق وتحديد اتجاهاتها وتركيز النقاش على أساس ذلك. -أن يحدد جدول أعمال مزمن لهذا الفرق بغرض إنهاء أعماله في فترة قياسية لا تتجاوز الأسبوع. -لا يتم التصويت في بقية فرق العمل فيما له علاقة بمخرجات القضية الجنوبية إلا بعد إنهاء هذا الفريق أعماله. التشكيلة المقترحة: التشكيل 50% من الجنوب (5 حراك – 3 من القوى السياسية / 1 الحزب الاشتراكي اليمني / 1 المؤتمر الشعبي العام / 1 التجمع اليمني للإصلاح). 50% من الشمال (الحزب الاشتراكي اليمني – التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري- المؤتمر الشعبي العام– التجمع اليمني للإصلاح – حزب العدالة والبناء – أنصار الله – الشباب – المرأة والمجتمع المدني).