الجامعة العربية / الامارات / اجتماع . القاهرة في 12 سبتمبر / وام / شاركت دولة الامارات في أعمال الدورة ال92 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى وزراء الاقتصاد العرب أو من يمثلونهم والتى بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية لبحث سبل تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك. وترأس وفد الدولة المشارك بالاجتماع سعادة محمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد وضم الوفد سعادة محمد صالح شلواح وكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات الاقتصادية ونزار فيصل المشعل مدير ادارة التعاون والاتفاقيات الاقتصادية. واستعرض الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية أمام الاجتماع تطورات الاوضاع علي الساحة العربية الاقتصادية والسياسية خاصة القضية السورية والفلسطينية . واعرب العربي في كلمته الافتتاحية امام الدورة ال92 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي عن امل الجامعة العربية في أن تتيح المبادرة الروسية بشأن الازمة السورية الفرصة لتحقيق التوافق الدولي المطلوب للاسراع في وقف القتال وعقد مؤتمر جنيف2 والتوصل إلى الحل السياسي المنشود للأزمة السورية . وقال العربي إن حل المعضلة السورية يظل مرهونا بمدى توفر الإرادة والاستعداد الكامل من قبل الأطراف السورية نظاماً ومعارضة للجلوس إلى طاولة الحوار لإنقاذ بلادهم وشعبهم من أتون الحرب المشتعلة وويلاتها. وأكد أهمية وضع حد لمسلسل العنف في سوريا والذي يحصد كل يوم عشرات الضحايا ويزيد في عدد المشردين والنازحين الذي بلغ أرقاما مخيفة والخروج بحل يكفل تحقيق تطلعات الشعب السوري المنتفض من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأوضح العربي في هذا السياق ان تداول السلطة في سوريا سيعيدها الى وضعها الطبيعي كدولة عربية وعضو مؤسس في الجامعة العربية. وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي المتمثل في مجلس الأمن مسؤوليات استمرار هذه المأساة المدمرة لسوريا والتي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتلقي بظلالها وتأثيراتها الكارثية على دول الجوار من حولها. وقال ان الجامعة العربية تتابع باهتمام التطورات الجارية في هذه الأزمة والمبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية. واضاف ان مجريات الأحداث في سوريا أوجدت قناعة عربية وإقليمية ودولية مشتركة مفادها استحالة تحقيق حل أمني أو عسكري للأزمة مبينا ان الحل السياسي سيظل هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا وشعبها من المصير المجهول الذي تنزلق نحوه كل يوم جراء استمرار مسلسل العنف والقتل وتصاعد وتيرته. من جهة اخرى قال الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ان قضية العرب المحورية هي دائما القضية الفلسطينية مضيفا ان انه حان الوقت للسعي إلى انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وليس الاستمرار في إدارة ذلك الصراع. واشار العربي في هذا السياق الى المباحثات التي تجرى حاليا بين طرفي الصراع معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن تكلل تلك المباحثات بالنجاح في إطار زمني محدد. وفي سياق اخر قال العربي إن الأصوات التي ترتفع في الوطن العربي المطالبة ببناء دولة القانون وتحقيق الديمقراطية والدولة الرشيدة لها جانب مهم يتصل بالبعد الاقتصادي والاجتماعي مما يتطلب التسريع في عملية إحداث التغيير والإصلاح السياسي والاقتصادي الذي ينشده المواطن العربي ومواجهة تحديات تزايد نسبة الفقر والبطالة وخاصة لدى الشباب. وأكد ضرورة إيجاد فرص العمل المناسبة والمناخ اللائق الذي يفتح أمام الشباب العربي أبواب الأمل لتسخير طاقاته وحيويته واندفاعه في العمل والإبداع لبناء مستقبله والمساهمة في العمل الصالح لازدهار الوطن وإعلاء شأن الأمة. من جانبها اكدت المملكة المغربية على لسان مندوبها لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر محمد سعد العلمي ان الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة تتطلب اعادة بناء التضامن العربي التام الشامل. واعرب العلمي رئيس الدورة ال92 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي عن أمله في ان يشكل هذا الاجتماع فرصة لوثبة جديدة في العمل العربي من اجل تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وازالة العراقيل التي تعوق تدفق السلع والخدمات والعمل على تشجيع الاستثمارات وانجاز المشاريع العربية المشتركة. واعتبر العلمي في كلمته امام المجلس ان منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تشكل احد المحاور الاساسية للاجتماع خاصة وان الخبراء قطعوا شوطا كبيرا في تنفيذ الالتزامات في اطار تطبيق البرنامج التنفيذي لهذه المنطقة الحرة. واوضح ان الدول العربية لم تصل الى النتائج المرجوة في هذا الشأن لاسيما وان التجارة العربية البينية منذ عام 1998 لم تتجاوز سقف 10 في المائة من اجمالي التجارة الخارجية العربية. ودعا الى ضرورة العمل من اجل تنمية التجارة الخارجية العربية مع الغير فضلا عن تنمية القاعدة الانتاجية لها وذلك عبر استثمار الموارد العربية في الدول العربية. وقال العلمي انه على الرغم من ان كل الدول العربية اعضاء في اتفاقية تشجيع انتقال رؤوس الاموال العربية بين البلدان العربية الا ان التدفقات الاستثمارية المباشرة الى البلدان العربية وفي ما بينها ضعيفة ولا ترقى الى مستوى الطموحات التي تنشدها البلدان العربية. واكد العلمي ان الاتحاد الجمركي العربي وصل لمرحلة متقدمة وهي الشروع في توحيد الفئات الجمركية بين الدول العربية مشددا على ضرورة ان تخطو الدول العربية خطوات ثابتة مع مراعاة التفاوت بين تلك الدول على مستوى تشريعاتها وتنظيماتها وتعريفاتها الجمركية وسياساتها التجارية والصناعية والفلاحية والمالية والجمركية وذلك بغرض ارساء الاتحاد الجمركي على اسس واقعية وقابلة للتنفيذ. من جانبه اكد سعيد عبد الله وكيل اول وزارة الصناعة والتجارة المصرية اهمية اعمال الدورة كونها تناقش العديد من الموضوعات الهامة ،معربا عن امله في ان تخرج بنتائج ايجابية تحقق مكاسب علي صعيد العمل العربي المشترك في ظل المتغيرات التي يشهد العالم والاقتصاد الدولي. واشاد عبد الله في كلمته امام المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالتقدم الذي تم احرازه على صعيد منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وقال انه لايزال امام الدول العربية العديد من المهام ليتسنى لها تذليل العقبات امام مسيرة التعاون الاقتصادي واعلان السوق العربية المشتركة والعمل على خدمة مصالح الامة العربية. وام/قر تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/أ ظ/ز م ن