2013/09/13 - 48 : 08 AM اسطنبول في 13 سبتمبر / بنا / أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن التوقف عن "تسييس الخطاب" حول مسألة الإسلاموفوبيا، والتي تعد مسألة خطيرة بالفعل، سيدفع التعاون الدولي المتعلق بمجال مكافحة التمييز، بالإضافة إلى تعزيز تكافؤ الفرص داخل المجتمعات وبين الشعوب، إلى المزيد من النجاح. وشدد أوغلي في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الدولي حول الإسلاموفوبيا "القانون والإعلام" الذي بدأ في اسطنبول أمس الخميس، على أن جمع البيانات والتحليل السليم للمعلومات، حول الاتجاهات ومظاهر التمييز الجديدة للخوف من الإسلام، سوف يكفل مواجهة فعالة للمشكلة، وقال إن المجتمع الدولي يحتاج إلى تعزيز وترشيد العديد من آليات الخبراء، بشأن القضايا المتصلة بالإسلاموفوبيا، بغية الارتقاء بالتفاسير الخاصة بالقوانين الدولية، والمضي في تنفيذها نحو التزامات دولية. وأضاف أنه ومنذ تسلمه منصب الأمين العام للمنظمة، لم يأل جهداً في الدفاع عن الصورة الصحيحة للإسلام، عبر محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا، واحتوائها، ملقياً باللائمة على المتطرفين ودعاة الكراهية، باعتبارهم السبب الرئيس لنشر هذه الظاهرة. واستدرك إحسان أوغلي بأن المشكلة لا يمكن حلها من خلال جهود "التعاون الإسلامي" وحدها، مطالباً بتركيز الجهود، والقيام بخطوات استباقية من قبل الدول الأعضاء بالمنظمة لمكافحة الظاهرة. واستطرد الأمين العام للمنظمة في سرد المراحل التي مرت بها (الإسلاموفوبيا)، لتتعاظم في شكل ظاهرة خطيرة، لافتاً بأن الأزمة بدأت باستغلال مفهوم حرية التعبير، ومن ثم تسييس هذه الظاهرة من أجل كسب موطئ قدم في السياسات الداخلية لبعض البلدان الغربية، عبر اتخاذ الجماعات اليمينية المتطرفة جسراً لتحقيق هذا الغرض، ولتتبلور هذه الظاهرة أخيراً في إضفاء الطابع المؤسسي و"دسترة" الإسلاموفوبيا. وزاد إحسان أوغلي "على الرغم من الجهود المضنية التي بذلتها المنظمة، على مدى السنوات الماضية لدحض هذه الظاهرة، إلا أنها سوف تواصل جهودها ذاتها بالزخم نفسه، وذلك من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، والحكومات والدول غير الأعضاء بالمنظمة، وبخاصة الغربية، فضلاً عن المؤسسات الحقوقية، ومنظمات حوار الأديان، ومنظمات المجتمع المدني، وكل جهة حاولت ولا تزال بث الوعي بفداحة هذه الظاهرة، وساهمت في تكذيبها والتوعية بخطورتها". وأوضح أمين عام "التعاون الإسلامي" بأن المنظمة انتهجت سياسة إعلامية بدأت بالفعل في سبيل مواجهة الظاهرة، مؤكداً أهمية دور الإعلام في الدول الإسلامية، ومساهمته المستحقة في مجابهة تلك الصور النمطية، التي ولدت بالأصل في وسائل إعلام غربية. واعتبر إحسان أوغلي أن : "ظاهرة الإسلاموفوبيا خطراً يتهدد العالم كله، عبر التربص بالسلام والأمن العالميين، نافياً أن تكون الظاهرة مسألة تتعلق بالعالم الإسلامي وحده، ويجب أن توجد مسؤولية دولية للتصدي لهذه المشكلة، وعلى المجتمع الدولي بناء ثقافة السلام والتعايش بين الثقافات والحضارات والأديان المختلفة". الجدير بالذكر، أن المؤتمر يعد المبادرة الأولى من نوعها على المستوى الإعلامي، والذي نظمته منظمة "التعاون الإسلامي" بالتعاون مع الحكومة التركية. ع ع بنا 0601 جمت 13/09/2013 عدد القراءات : 29 اخر تحديث : 2013/09/13 - 48 : 08 AM