قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي ايرثارين كازين أكثر من 10 ملايين شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي منهم 4 ملايين ونصف في وضع أشد حرجاً . واضافت خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء أن اليمن تعاني من سوء التغذية المزمن بدرجة أقل من أفغانستان بقليل وهو ما يتطلب مزيداً من الاهتمام . واشارت كازين الى أن اليمن تأتي في الترتيب الثاني لأعلى معدل في العالم في سوء التغذية لدى الأطفال مع وجود ما يقارب من نصف عدد أطفال اليمن دون سن ال 5 سنوات بنحو مليوني طفل يعانون من التقزم الذي يعيق سير شكل الحياة الطبيعية لدى الأطفال. وحسب وكالة الانباء "سبأ " شددت على ضرورة التدخل في مرحلة سوء التغذية المزمن وليس الحاد لإمكان تجاوز آثار المشكلة وضمان عيش الأطفال بشكل طبيعي مستقبلاً . وأوضحت أن البرنامج خلال العام الجاري يستهدف خمسة ملايين شخص في 16 محافظة بالمساعدات الغذائية وبناء القدرات المجتمعية للتكيف على الأوضاع والاعتماد على الذات في تجاوز الأزمات.. لافتة إلى التنسيق المشترك بين البرنامج ومنظمة اليونيسيف في توفير المياه النظيفة لعدد من الفئات المستهدفة . واستعرضت كازين الجهود المبذولة لمكافحة سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي .. مشيدة بتعاون العديد من المنظمات في هذا الجانب . وأكدت على ضرورة توفير الأجواء الملائمة والآمنة للعمل الإنساني .. داعية الجميع إلى التعاون مع المنظمات العاملة في هذا الجانب وبما يضمن وصول المساعدات للفئات المستهدفة وتحقيق الأهداف المرجوة . واشارت الى أنه تم إجراء مشاورات مع المعنيين في اليمن لإمكانية تنفيذ مشاريع لدعم الأنشطة الزراعية وتحقيق تنمية مستدامة للمزارعين . من جانبها دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليرس آموس، المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم لجهود الإغاثة الإنسانية في اليمن . واشارت الى إن متطلبات التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن خلال العام الجاري وصلت إلى نحو 703 ملايين دولار، تم منها توفير 44% لتغطية الاحتياج ". ودعت آموس دول الخليج إلى زيادة دعمها لليمن بأقصى حد ممكن عبر تخصيص بعض الأموال للأنظمة متعددة الأطراف وبما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة والآثار الإيجابية للدعم . وقالت أن اليمن عانى من الفقر المزمن وتأخر التنمية نتيجة النزاعات الكثيرة، وأن الملايين يكافحون من أجل التعايش مع أوضاعهم المعيشية الصعبة. وتحدثت عن نتائج الزيارة لأحد مراكز المنظمات الدولية التي يتلقى فيه المهاجرون من القرن الأفريقي والعائدون من دول الجوار للمساعدات . وتطرقت إلى إشكالية تزايد النمو السكاني في اليمن، وصعوبة الوصول إلى فئات ذات احتياج شديد لانعدام الأمن في بعض المناطق التي يعيشوا فيها . وطبقا لوكالة "سبأ " قال الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن ومنسق الشئون الإنسانية إسماعيل ولد شيخ أحمد أنه يتم التنسيق مع الجانب الحكومي فيما يخص المساعدات الإنسانية .. لافتاً إلى أن جزءاً من الدعم مخصص للبرنامج الانتقالي في إطار الحكومة . وأشاد بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لدراسة قضايا الأمن الغذائي ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة لها بالتعاون مع المنظمات الدولية . واشار الى أن برنامج تقديم المساعدات تشترك فيه الحكومة والمنظمات المجتمعية والتي ارتفعت إلى 89 منظمة خلال العام الجاري مقارنة ب 66 منظمة العام الماضي .