سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما شرطة حرض تنفي الحادثة وتقول أنها شائعات: الاتحاد الأوربي ومنظمات دولية تطالب السلطات اليمنية التحقيق في قضية الطفلة «روان» ومقاضاة المسئولين عن الجريمة
أشعلت قضية زواج القاصرات التي تتم في اليمن من جديد غضبا محليا ودوليا، وكانت أخر ضحاياها الطفلة روان في منطقة حرض شرق اليمن والبالغة من العمر ثمانية أعوام والتي توفيت ليلة زفافها بنزيف داخلي نتيجة تمزق الرحم في عملية الجماع. وحثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون السلطات في صنعاء يوم الجمعة على التحقيق في القضية "بدون تأجيل ومقاضاة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة". وفي بيان قالت اشتون إن هذه الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية يجب أن تفرض قانونا يحدد السن الادنى للزواج. وحثت هيومان رايتس ووتش قبل ذلك الحكومة اليمنية على حظر زواج الفتيات تحت سن الثمانية عشر عاما. ويقال إن حوالي 14 % من الفتيات في اليمن يتم تزويجهن في عمر 15 عاما فيما يتم تزويج نحو 52 % قبل سن 18 عاما. وتزوج العديد من الاسر الفقيرة في اليمن بناتها القاصرات لتوفير نفقات تربيتهن والاستفادة من مهورهن. وطالب عدد من الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان في اليمن السلطات اليمنية التعامل الجدي مع مثل هذه القضايا وحاسبة المتسببين بإنتهاكات حقوق الاطفال والعمل على قوننة سن الزواج بالعمر القانونية 18 عام. ونقلت وكالة "رويترز" عن الحكومة اليمنية اليوم الجمعة قولها إن السلطات تحقق في وفاة فتاة عمرها ثمانية اعوام بنزيف داخلي في ليلة زفافها وسوف تقاضي المسؤولين عن ذلك. كما نقلت الوكالة ذاتها عن رئيسة فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني الكاتبة والناشطة الحقوقية اليمنية أروى عثمان في وقت سابق هذا الاسبوع قولها إن الفتاة واسمها روان توفيت بعد جماع اسفر عن تمزق الرحم عقب زواجها من رجل اكبر منها عمرا خمس مرات. وأكد سكان في مديرية ميدي في محافظة حجة في شمال غرب اليمن الواقعة. وقالت عثمان إنه لم يتم إتخاذ اي اجراء ضد الرجل. وقال راجح بادي وهو مستشار لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة لرويترز " تتعامل الحكومة (اليمنية) بشكل جاد مع هذه القضية وسوف تحقق فيها وسوف يمثل المسؤولون عنها امام العدالة." لكن موقع «المصدر أونلاين» الاخباري نقل عن مدير الشرطة في حرض العقيد محمد أحمد نجد قوله إنه لم يصل إليهم أي بلاغ حول الحادثة، وانهم علموا بالخبر عبر «الشائعات» التي تناقلها بعض السكان. وبحسب «المصدر أونلاين»أضاف «تم البحث والتحري عن صحة الخبر وتم التعرف على الاسم روان محمد عبده أبكر هتان والتي يسكن والدها في ميدي ونقل مؤخراً إلى حرض، والذي تم استدعائه وأنكر حدوث الواقعة جملة وتفصيلاً وانه ليس لها أساس من الصحة وأوصل معه طفلة يفيد أنها ابنته روان، وتم تصويرهم فوتوغرافياً بعد أخذ أقواله». وتابع مدير الشرطة في حرض «لم يصل إلينا إلى حد الآن ما يؤكد صحة الواقعة من مُبلغ أو شاهد أي بلاغ من أي مستشفى بوصول الحالة إليه، ولا زال البحث والتحري مستمر عن صحة الواقعة من عدمه». ووفقا للمعايير الدولية مثل الاعلان العالمي لحقوق الانسان فان كل انسان بغض النظر عن عمره يجب أن يبدي قبوله قبل الزواج. ووفقا للامم المتحدة فان نصف سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة لا يحصلون على الطعام او الماء النقي بشكل كاف. وينفق الاتحاد الاوروبي سنويا نحو 60 مليون يورو (79.85 مليون دولار) في مساعدات إلى اليمن.