اعترف وزير الداخلية التونسية، لطفى بن جدو، بأن وزارته كانت على علم مسبق بعملية اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي، وذلك من خلال امتلاكها لوثيقة وردت إليها من جهات استخباراتية أجنبية قبل الحادثة ب11 يوما، كما أمر الوزير بفتح تحقيق قضائي وإداري في الموضوع، نافياً علمه بوجود الوثيقة.وقال بن جدو امس في تصريحات للصحافيين إثر مقابلة أجراها مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر: «إن الوثيقة التي تحدث عنها عضوا هيئة الدفاع عن المعارض التونسي الراحل محمد البراهمي، هي تحذير من الأمن الخارجي تم تسريبه ولم يكن على علم به عن طريق القناة المعتادة في أجهزة الوزارة وهى إدارة الأمن العمومي».وأضاف: «إن هذا التحذير الوارد من الأمن الخارجي هو من بين عدد من التحذيرات التي ترد حول مسائل كثيرة، والتي توجه عادة إلى إدارة الأمن العمومي للتثبت من صحة محتواها، ثم توجه إلى وزير الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.