استمرت لليوم الخامس على التوالى الاحتجاجات والمصادمات بين متظاهرين والشرطة في مناطق تركية عدة، واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، الذين خرجوا احتجاجا على مقتل أحد نشطاء المعارضة منذ نحو أسبوع. اسطنبول (وكالات) واستمر الكر والفر بين قوات الامن المدعومة بالعربات المصفحة ومدافع المياه والشباب في شوارع "كاديكوي" في الجانب الآسيوي من اسطنبول يوم الجمعة حتى تمكنت القوات من ازالة حواجز المعتصمين المؤقتة من القمامة والانقاض. واستخدمت قوات مكافحة الشغب التركية مجددا خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط لتفريق المتظاهرين في شوارع اسطنبول وإزمير، والعاصمة أنقرة ومدن بمحافظة هاتاي جنوب البلاد. وذكرت قناة سي إن إن التركية المحلية إن نحو ألف متظاهر اشتبكوا مع الشرطة في إسطنبول. وأشارت إلى إصابة عدد من المشاركين في المواجهات واعتقال نحو عشرين آخرين. وبحسب موقع صحيفة حرييت التركية، فقد تركزت الاشتباكات في إسطنبول بالقرب في منطقة كاديكوي التي شهدت قمعا عنيفا للمتظاهرين من جانب الشرطة في يوم سابق، والمنطقة يقع بها مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم. ويحتج المتظاهرون على وفاة الشاب أحمد أتاكان (22 عاما) فجر الثلاثاء في مدينة أنطاكية بمحافظة هاتاي جنوبي شرقي تركيا قرب الحدود مع سوريا. وجددت وفاة الشاب حركة احتجاجية خمدت بعدما نزل الآلاف في الشوارع في يونيو الماضي تعبيرا عن سخطهم من حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وكان خمسة أشخاص قتلوا في أعمال العنف التي رافقت تلك المواجهات، ورأت فيها حكومة رجب طيب أردوغان أنها محاولة لنشر الفوضى في البلاد. /2336/