اقدم مواطن يمني على حرق نفسه أمام مبنى رئاسة الوزراء في العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء إحتجاجاً على ما قال إنه "ظلم وتعسف" لاقاه من شركة نفطيه يعمل بها . وأضرم "عبدالحكيم حمود قاسم" 47عاما والذي كان يعمل سائق لدى شركة "كنديان نكسن"النار في جسده أمام مبنى الحكومة أثناء عقد مجلس الوزراء لإجتماعه الأسبوعي،ونقل بعدها إلى المستشفى للعلاج من حروق أصابته, ولم تعرف حالته الصحية. ووجه عبدالحكيم رسالة إلى وزير النفط أحمد دارس، شرح فيها قضيته، وكتب في نهايته انه قرر" الإنتحار"بعد "تفكير عميق" لإيصال شكواه من الشركة "لكل مسئول شريف و واضاف عبدالحكيم إنه لم يجد من ينصفه من "ظلم الشركة والمتواطئين معها ومن ضعفاء النفوس في وزارة النفط، مضيفاً أن «الظلم والفساد ما زال قائماً بكل قوته» رغم سقوط آلاف الشهداء والجرحى خلال الثورة الشعبية العام الماضي والتي قال إنه شارك في فعالياتها وإعتصم في ساحة الحرية . نزيه في الدولة". وذكر في رسالته إنه خدم في شركة «نكسن» لمدة 16 عاماً حتى تعرض عام 2006 لإصابة أثناء عمله عندما أغلق باب الشركة الكهربائي عليه وتسبب بإصابته إصابة بليغة بكسور في الرجل اليسرى والحوض واليد اليسرى ما أدى إلى عجز بنسبة 40% من القدرة الكلية . وأضاف أن الشركة لم تقم بعلاجه بعد خروجه من المستشفى،وظل يتعالج على حسابه الخا ص،كما إستغنت الشركة عنه ودفعت له 800 ألف ريال و1000 دولار من مستحقاته، مضيفاً أن هذا المبلغ ليس مستحقات نهاية الخدمة أو تعويض عن الحادث الذي وقع عليه . وقال عبدالحكيم في شكواه انه أصبح عاجزاً عن العمل بسبب الحادث وملاحقاً بسبب قرض بنكي إستلفه أثناء علاجه، ولديه ديون متراكمة . وأشار في رسالته إلى أنه أحرق شاله في سبتمبر العام الماضي أمام مجلس الوزراء، كما أحرق «كوته» في مايو العام الحالي، داعياً الحكومة إلى إجبار الشركة لصرف مستحقاته بما ينص عليه قانون العمل اليمني "