قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة أمس السبت تأجيل جلسات قضية إعادة المحاكمة في القضية المعروفة إعلاميًا ب»محاكمة القرن»، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام، من خلال تصدير الغاز لإسرائيل لجلسة 19 أكتوبر المقبل، وطلب رئيس المحكمة من النيابة العامة بإعلان حضور كل من مدير المخابرات الأسبق اللواء مراد موافي، يليه اللواء مصطفى عبدالنبي رئيس هيئة الأمن القومي، واستدعاء عاطف عبيد رئيس الوزاراء الأسبق يليه اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول الحالي، واستدعاء اللواء أركان حرب اللواء حسن الرويني، يليه المقدم عمر الدردير رئيس مباحث قسم المنيا، لأخذ شهاداتهم مجددًا، على أن تتم في سرية وإيقاف بث الجلسات على الهواء مع حظر النشر، حفاظًا على الأمن القومي. وشهد محيط أكايمية الشرطة تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تواجدت أعداد محدودة من أسر الشهداء ومن أنصارالرئيس المخلوع مبارك خارج قاعة المحكمة الذين اشتبكوا مع أنصار الرئيس السابق المعزول محمد مرسي، ونشبت مشادات كلامية بينهم تطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدي، وتدخل رجال الأمن لفض الاشتباكات. من ناحية أخرى، تنظر محكمة القضاء الإداري اليوم دعويين قضائيتين طالبتا بإسقاط الجنسية المصرية عن الدكتور محمد البرادعي وسحب «قلادة النيل» منه والثانية طالبت بشطبه من نقابة المحامين، وقالت الدعوى: إنه «بعد ثورة 30 يونيو» ظن الشعب المصري بأن جميع القائمين على شؤون الدولة سيكونون على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالح مصر العليا، إلا أننا فوجئنا بقيام البرادعي بشق الصف الوطني، عقب قيام الحكومة بفض اعتصام رابعة والنهضة، لكونهما يخرجان عن السلمية، مضيفة أن «استقالة البرادعي تسببت في إظهار أن اقتحام رابعة يمثل خروجًا على الشرعية والقانون»، واعتبرت أن ما قام به البرادعي «تسبب في إحداث أضرار كثيرة، تتمثل في قيام منظمة الوحدة الأفريقية بتعليق عضوية مصر». على الصعيد الأمني، تمكنت الأجهزة الأمنية بالفيوم بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى والأمن العام من القبض على 6 من العناصر الخطرة من جماعة الإخوان تنفيذا لقرار نيابة أمن الدولة العليا لاتهامهم باقتحام مركز شرطة طامية وإشعال النار به وقتل وإصابة ضباط وأفراد شرطة بالمركز وسرقة محتوياته.