أقر بوجود أزمة مالية في غزة .. الحيّة: المطلوب اليوم هو رأس المقاومة.. نتجنب أي احتكاك مع الجانب المصري أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحيّة، أن مخطط أعدائنا في المنطقة إرجاع الإسلاميين 100 سنة للوراء، لافتًا إلى أن المطلوب اليوم هو رأس المقاومة. غزة (فارس) وقال الحيّة في لقاءٍ للمستوى القيادي بحركتي الجهاد الإسلامي وحماس في قطاع غزة،:" هناك خطر كبير على قضيتنا، وعلى مشروع المقاومة، وإذا لم نلتفت لذلك سنضيعُ كلنا نحن أبناء المشروع الإسلامي المقاوم على أرض فلسطين ". ووصف الحيّة هذا اللقاء - الذي عقد مؤخراً بفندق الكومودور على شاطئ بحر غزة – بالمبارك، مضيفًا:" اجتماعنا اليوم، يضعنا جميعًا أمام التحديات والمسؤوليات التاريخية". وخاطب القيادي في حماس ورئيس كتلة الحركة البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، قيادات الجهاد الإسلامي خلال كلمته قائلًا:" لا نجد في المنطلقات الأيديولوجية والسلوكية والشرعية والحياتية بيننا وبينكم أي خلاف". وتابع يقول:" كلانا ينظرُ للقضية الفلسطينية من مشكاة واحدة.. أصدقاؤنا أصدقاؤكم، وحلفاؤنا حلفاؤكم". ولفت الحيةّ إلى أن " هذا اللقاء يؤسس للشراكة، ويعزل الطرف الآخر"، في إشارةٍ واضحة للمراهنين على خيار التسوية والتفاوض مع كيان الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على " المستهدف اليوم هي القضية الفلسطينية والشعب وبرنامج المقاومة "، مضيفاً:" هناك سيف على رؤوسنا، وأمام هذه المخاطر لا يسعنا إلا أن نقف صفاً واحداً لنكون بناة المشروع الوطني". ومضى يقول:" نحن اليوم أمام مسؤولية كبيرة لنُشخص الواقع من حولنا .. اليوم الشاخص الذي تصوب عليه الأعيرة النارية حركة حماس، وبعدها ستكون حركة الجهاد الإسلامي"، معلقاً على التصعيد الإعلامي المصري ضد حركته، بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وتساءل الحيةّ: " ما دامت رؤوسنا ومقاومتنا المطلوبة، ماذا عسانا نفعل لحماية مشروعنا؟"، ليجيب على ذلك قائلاً:" المطلوب استنهاض كل قوانا الشريفة والحيّة، ونكوّن محور ارتكاز لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني القائم على الأرض، الإنسان، المقدسات والمقاومة". وتحدّث القيادي في حماس، عن محاولات استهداف الإسلاميين في المنطقة، التي يُراد منها إرجاعهم 100 سنة للوراء، مطالبًا بحل الإشكالات الموجودة بين أبناء حملة هذا المشروع لاسيما في فلسطين، لا أن نختفي خلفها، ونضعها وراءنا. وبحسب الحيّة فإن "هنالك محاولات لإشغال حركة حماس في تدبير هم المواطنين، وخلق توتر في المجتمع الغزي"، لافتًا إلى أن "تدمير الأنفاق بدأ منذ يوم 30/6، ومن واجبنا كوننا ابتلينا بالحكم، القيام بكل المسؤوليات"، كما قال. ووصف العلاقة بين " حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين بأنها إستراتجية"، منبهاً في السياق إلى أن الحركة أُقحمت في الأزمة المصرية. وطبقًا للحيّة: "حاولنا وما زلنا إبعاد أي احتكاك مع الجانب المصري". وزاد:" من باب مسؤولياتنا أؤكد أننا وزعنا تعميماً داخلياً يُمنع فيه منعاً باتاً رفع أي شعار يضر بالعلاقة مع مصر". وأقرّ بأن الحكومة في غزة – برئاسة إسماعيل هنية – تمر بأزمةٍ مالية، مدللاً على ذلك بالقول:" نُحصل 15 مليون شيكل (قرابة 4 مليون دولار) شهرياً من المواطنين ثمن استهلاك الكهرباء، بينما نقوم بتغطية 51 مليون شيكل". ونفى الحيّة أن يكون دخول حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006م على قاعدة الاعتراف ب"أوسلو"، كون "إسرائيل" لم تحترمها، مبيِّناً بالقول:" دخولنا في أدوات التركيبة السياسية الفلسطينية لم يكن قاعدة الاعتراف بالمنشأ"، على حد قوله. /2336/