في أي زمن نحن حتى تنطلي علينا تلك الألاعيب السياسية، وآخرها تلك اللعبة الواضحة والفاضحة التي تبنّتها روسيا لتفكيك ترسانة الأسد الكيماوية، حتى يُؤخِّر الضربة المحتملة ضد نظام بشار الأسد، ومن المفارقات موافقة إيران على تلك المبادرة الروسية، وهي تحتضن السلاح الكيماوي منذ زمن بعيد، وروسياوإيران من الدول التي ساعدت نظام بشار على قتل شعبه، وساندته بالدعم المادي والمعنوي، وآخرها مساعدته بهذه المبادرة.. هل نُصدِّق ما تسعى إليه تلك الدول في المنطقة؟ وما يدرينا في هذه الفترة وتلك المماطلات أن الأسد سيوزع تلك الأسلحة على مواقع متفرقة في البلاد وخارجها وإخفاءها عن أعين المفتشين. ما يحدث الآن في سوريا وفي العالم بأجمعه من تداعيات الأزمة يحث على إعطاء الأسد الكثير من الوقت لقتل شعبه، واستخدام الأسلحة المحظورة، ومن الجانب الأمريكي لم يوافق مجلس الشيوخ بعد على الضربة العسكرية، وما يهم أمريكا وغيرها من دول العالم مصالحها الخاصة، وليس قتل الأبرياء في سوريا، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ باستخدام الأسلحة الفتاكة القاتلة من قبل نظام مجرم فاشي، فيجب أن يُضرب بيدٍ من حديد على نظام الأسد الفاسد، وإلاّ سوف يندم العالم بسبب تلك المبادرات التي تصب في صالح النظام السوري، وترك القضية الأخطر وهي الجرائم التي ارتكبها ضد الأبرياء من شعبه، ولايزال مستمرًا في طغيانه. أسأل الله أن يهيئ لإخواننا في سوريا أمر رشد، وأن ينصرهم على أعدائهم، والله من وراء القصد. عبدالمطلوب مبارك البدراني - وادي الفرع
