د. عبد العزيز حسين الصويغ ولع العرب والمسلمون بالألقاب عبر التاريخ، فكان اللقب دائمًا عزيزًا. ويشير الدكتور سعيد بن عمر آل عمر أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ومدير جامعة الحدود الشمالية إلى أن الألقاب قد لعبت دورًا خطيرًا في تاريخ الدول الإسلامية، حيث كانت لكل دولة ألقاب يحملها حكامها. وتعددت الألقاب عند المسلمين ودول الجوار من الأمم الأخرى، مثل الإمبراطور والقيصر، وكسرى، والنجاشي، (وذو القرنين)، والفرعون، أو الخليفة أو أمير المؤمنين، والرشيد، والهادي، والمنصور، والمأمون، والسلطان.. إلخ، بل نجد أن هناك ألقابًا تضاف إلى لفظ الجلالة (الله) في العصر العباسي الثاني، مثل العزيز بالله، والناصر لدين الله، والمتوكل على الله والمستعين بالله، والقائم بأمر الله وغيرها. أما اليوم فهناك ألقاب جديدة كصاحب المعالي، وصاحب الفضيلة، وصاحب السعادة.. الخ. *** وظهرت مجموعة من الألقاب الدينية والسياسية على الخصوص في الدولة العثمانية حيث اشتهر سلاطين الدولة العثمانية بعشق الألقاب والتفخيم، ومن بين أشهر الألقاب التي ظهرت وتأثرت بها منطقتنا العربية: - آغا: كلمة تعني الأب أو العم الكبير أو الأخ الكبير وتأتي أيضًا بمعنى السيد الآمر. - أسطى: لفظ عثماني بمعنى معلم أو خبير. - أفندي: بمعنى: سيد.. شاع استعماله في العصر العثماني كلقب للتشريف وما زال يستعمل إلى هذا اليوم بين العامة. - باشا: أصله: باش أي الرأس.. وهو لفظ تركي شاع استخدامه كلقب يمنح لكبار الضباط والقادة ورؤساء الأقوام. - باشكاتب: لقب رئيس الكتاب في الدائرة. - بيرقدار: لفظ فارسي تركي مركب من (بيرق - وتعني الراية، دار - وتعني الصاحب).. وكانت رتبة عسكرية عثمانية تابعة للقابي قول وهو مكلف بحمل رايتهم.. حيث كانت لكل فرقة من فرق القابي قول راية خاصة بها. - جلبي: لفظ تركي فارسي معناه (سيد)، أطلقه العثمانيون كلقب من ألقاب النبالة والتعظيم على أعيان دولتهم. - دادا: لفظ تركي فارسي معناه - غلام أو جارية. - سلحدار: لفظ فارسي معناه صانع الأسلحة. - يوزباشي: مرتبة عسكرية في العصر العثماني.. توازي رتبة النقيب اليوم. - بك / بيك: كلمة تركية قديمة أصلها فارسي، وتعني حكيم أو مقدس أو مفخم استخدمها العثمانيون كلقب رسمي بدءًا من السلاطين وانتهاء بأولاد القادة. *** أما «صاحب التيس» فهو لقب استقيته من قصة لمزحة سمجة من زميل مع زميله أوقعت كثيرًا من الضرر بالثاني. وتبدأ القصة حين ذهب أحدهم لشراء قطعة غيار لسيارته قيمتها 1300 ريال، قدّمها في شيك. ونظرًا لأنه دأب على تصوير أي شيك يحرره، فقد أضاف أحد زملائه على رقم المبلغ في الشيك أربعة أصفار بالفوتوشوب حتى أصبح 13 مليونا وكتب عبارة (قيمة تيس) وبث الرسالة عبر وسائل التواصل؟! هذه المزحة تسببت في كثير من المتاعب، بعد أن تداولت وسائل الإعلام شراء أحدهم تيسا ب13 مليون ريال من سلالة نادرة. فنال الرجل الغضب والتوبيخ من بعض أفراد قبيلته، وكانت أقل عبارة قيلت في حقه: (ليته تصدق على الفقراء من أهل بلده أو اشترى منازل للأيتام، بدلًا من هدرها على تيس)، ولم يصدقوا تبريراته بأنها كانت مجرد مزحة من صديقه، وبأنه، كما يقول، لا يمتلك منزلا ويقطن في شقة من ثلاث غرف؟! * نافذة صغيرة: (المزاح قد يكون مقبولا إلى حد ما، لكنه إذا تجاوز الحد أصبح ممجوجًا أو ممقوتًا.. فلك كامل الحق أن تضحك وتسلي نفسك ولكن ليس على حساب الآخرين، إما بأن تورطهم أو تحرجهم أو ترعبهم). مشعل السديري. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain