ADEN FM – الضالع – خاص تقرير : اكرم القداحي تقع منطقة السرافي في قلب مديرية الضالع شمال المدينة حيث تبعد عن المدينة حوالي ( 11 ) كم وسميت قرية السرافي بهذا الاسم نسبة الى السلسلة الجبلية الذي تحيط بها من الجهه الغربية والجنوبية وقال بعض الباحثين ان السرافي سميت بهذا الاسم نسبة الى الاجواس الممتدة فيهاء اي مايسمى (بالظفور)والتسمية جاءت من كلمة سراف وهذة الكلمة تعني الشيئ الممتد ونحن الى اليوم نستعمل هذة الكلمة عند حصاد المحصول (الصراب)يعني تصرب الزرع وتمدة بشكل سريف وتكون السرافي من اربع قرى هيى ( السرافي – القاهرة – المقطار – الحيس ) يحدها من الجهه الشمالية قرية لكمة صلاح والغربية قرية الشعب ومن الجهه الشرقية قرية حصن اجرع ومن الجهه الجنوبية ذي حران . ويحكى ان اول من سكنها ذاواسة ويوسف وعجيبة الثلاثة اخوان اتو من دولة العراق وكل واحد منهم حفر بئر وعمرها حوالي 800سنة تقريبا - نشأتها وتاريخها : يعود تاريخها الى اكثر من خمس مئة عام حسب ماتشير الية معالمها التاريخية القديمة امثال قرية القفله الذي تطل على السرافي وتحكي دلائل ملموسة عن عزة وكبريا ساكنيها في ذلك الوقت الى جانبها توجد بئر دواسة وبئر يوسف ومعالم اخرى مثل طريق التجارة العربية الذي كانت تربط بين عدن والعديد من الدول العربية منها اليمن والمملكة العربية السعودية وغيرها ، حيث ان المسافرين كانو يحطو رحالهم في هذه القرية نضرا لما وجدناه من بقايا واثار اماكنهم واستراحاتهم مثل السقايات الذي كانو يسقو ابلهم وحميرهم وغيرها من وسائل النقل في ذلك الوقت ووجدنا اماكن استراحتهم وقعودهم حيث توجد ثلاث غرف متفرقة على قمم التلال كانو يستخدمونها اماكن للنوم ولحراست بضائعهم وامتعتهم . - عشقها ابنائها وتغزل بها شعرائهم : لسرافي رونق اخر وطبيعة خلابة وخاصتا فصل الخريف الذي تلبس فيه لونها الاخضر الجميل الذي يسحر الالباب نضرا لخصوبة تربتها التي تصلح لزراعة جميع الحبوب والخضروات وغيرها من الاشجار ومن اشهر اوديتها وادي اجرع الذي يمتد من اعلى قرية الشعب وينتهي اسفل وادي الوبح ويعتبر من اشهر الاودية في الضالع حيث يمتاز بخصوبة تربتة وكثرة شجرة السدر ( العلب ) فية وله اسم اخر يعرف بة ( وادي العلوب ) ووادي الخلق ووادي ذكار وغيرها من الوديان وهذا ماجعل الشعراء والفنانون القدامى يتغزلون بها امثال الفنان احمد الاعمى والشاعر محسن مقبل والشاعر عبدوه سعيد والشاعر محمد عبد القوي والشاعر عبد الله سعيد الصهيبي واحمد سفيان وغيرهم الكثير من ابناء ذلك الزمن والذي قال بعضهم : الشاعر محسن مقبل في ذلك الوقت عن السرافي : يالسرافي سقاك الله طول السنين ينزل السيل يسقي عدافة داخلك مال بازرعة وخزنة بنين والعوالق لقينا ثلاثة قل لمقبل يكلم بالكلام اليقين حيثما العين تنضر وشافة ليت روحي يقسم كل ليلة ثمين يجزع القسم لاكل حافة وقال الشاعر عبدالله سعيد الصهيبي : يالسرافي حنبت بك بقلبي حنب اذكرك بالبكر والعشيه والله انك بقلبي مثل حب العنب نضرتك وسط قلبي هدية كيف بنساك ونته موطني ذي وجب داخلك مسكني والهوية - وتغزل بها الكثير من الشعراء في ذلك الزمن وفي زماننا الحاضر ويعد شعرائها من عمالقة الشعر الشعبي في الضالع . - وصفها ابنائها : - الاستاذ فضل سعيد احد مدرسين مادة التاريخ : ان هناك كثير من المعالم التاريخية التي لازال الناس يسمونها باسمائها القديمة مثل ( خلوة عميران – جرف العفيف – والمصنعة – وغيرها ) والسرافي اسم موغل في التاريخ فجبالة المحيطة تحتضن عشرات القرى القديمة التي لازالة اطلالها باقية تحكي قصص من عاش فيها جيلا بعد جيل . - الاستاذ فهمي عبدالله عبدالقادر مدرس لغة انجليزية قال : يحكى ان اول من سكن منطقة السرافي مجموعه من الزهاد ( الصوفيين ) قدمو من العراق وهم اخوة وكانت اسمائهم ( يوسف – مرداس – عجيبة – خرفات – ودواسة ) وعملو بهذه المنطقة ابار ومعالم اخرى والذي مازالت باسمائهم حتى اليوم ويقال ان سكان السرافي القدامى كانو يعملون في الزراعة والمنحدرات الجبلية التي مازالة معالمها باقية حتى اليوم وعمرها يتجاوز ( 500 ) عام . - الناشط السياسي غسان محمد عيسى تحدث عنها وقال : ان السرافي تتميز بموقع جغرافي هام ولهذا قدمت العديد من الخدمات للوافدين اليها منذو القدم وحيث انها كانت تشرف على ممر دولي فقد كانت تحتضن المسافرين وخاصتا التجار الذي كانو يبيتون فيها لعدة ايام لاخذ راحتهم من عناء السفر وقدمت الكثير اثناء ثورة اكتوبر المجيدة ورفدة الثورة بخيرة ابنائها ومابعد 1972م سخرة اراضيها معسكرات وهيى ( الخلق – الركابة – شعب مرداس ) والتي ضلت حتى حرب 1994م ومازالت الى يومنا هذا تقدم اراضيها لخدمت ابنائها وخدمت ابناء وطنها وفي الاعوام الماضية قدمة اراضي لبنا مدينة علمية رياضية في منطقة حكولة ، بلمقابل لم تجد اهتمام من قبل السلطات اليمنية وحرمت من الكثير مثل بئر ماء للشرب او زفلتة طريقها الفرعي الذي يبلغ حوالي 3 كيلو متر تقريبا رغم اعتمادها قبل اكثر من خمسة اعوام ومن مشكلاتها ايضا ان لديها العديد من الخريجين في شتى المجالات العلمية ومازالو محرومين من الدرجات الوضيفية . - العميد الركن حسن محمد سعيد شعفل تحدث للامناء عن اول من سكن هذه المنطقة : ان اول من سكن السرافي هوا السيد محمد بن ضفر وجاء من بعدة يوسف ودواسة وعجيبة وهم اخوه وسميت بعض المعالم التاريخية باسمائهم اما تسميتها بهذا الاسم ( السرافي ) فهوا يعود لسرف الحب ( الحبوب ) الذي كان يجنيها القداما من محاصيلهم الزراعية حيث كان يوجد بها اكثر من عشرين مدفن لتخزين الحبوب اما بعض الاباء القداما فقد رجعو سبب التسمية الى اول من سكنها وهم الاشراف ( السادة ) حيث كانت تسمى الشرافي قديما وليس السرافي . - مدينة المستقبل المشرق : وكما امتازت بتاريخ وحضارة وقدمت العديد من الخدمات للوافدين اليها منذو القدم فهيى اليوم تقدم نفس الخدمات ولكن بطرق حديثة تواكب خطوات الزمن وتمثل ثروة بشرية بشبابها المثقفين والمبدعين في شتى مجالات الحياة ، حيث اصبح شبابها يقدمو خدمات عديدة للناس منها الخدمات الطبية ويوجد بها اكثر من (30 ) متخصصين بالمجال الطبي اما التربية وبقية العلوم والقضاء وغيرها يصل عدد الخريجين من ابناءها من حملة الشهادات الجامعية الى اكثر من ( 400 ) خريج من الصنفين ، توضف منهم حوالي (120) والبقية الى اجل غير مسمى ، واضافة الى هذا قام ابنائها برفد العلم باراضي تقدر ب (1) واحد كيلو متر مربع ، بما يعادل ملايين الدولارات بدون أي مقابل ، وتم التعاقد مع منضمات دولية لبناء مدينة علمية ورياضية مكونة من (( معهد تقني تجاري – ومعهد مهني صناعي – وكلية مجتمع – وملعب رياضي – وصالة رياضية مغلقة – وكلية لم تحدد هويتها بعد – وسكن لجميع الطلاب )) وغيرها من الخدمات لرفد التعليم بالضالع.