وقال مسؤولون في لجنة التحقيق في وفاة الزعيم التاريخي الفلسطيني "انتهت العملية، اغلق الضريح مجددا وسلمت العينات الى الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس". كانت قد بدأت صباح اليوم "الثلاثاء" عملية إخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من قبره, استعداداً لأخذ عينات منها للتحقيق في ملابسات وفاته, والتي يشارك فيها فريق من الخبراء الأجانب من سويسراوفرنسا وروسيا. ويشارك 3 أطباء فلسطينيين في عملية أخذ عينات من رفات عرفات تحت إشراف رئيس اللجنة الطبية الفلسطينية الدكتور عبدالله البشير- وهي الجهة المخولة بأخذ العينات - ومن ثم إيداعها لدى النيابة العامة, قبل تسليم عينات أخرى للجان التحقيق الروسية والسويسرية والفرنسية, وذلك حفاظا على السيادة الفلسطينية. وبدأت عملية استخراج رفات عرفات بمراسيم عسكرية, وسيتم إعادة الرفات أيضاً بمراسم عسكرية. وتم سحب جميع أجهزة الهواتف المحمولة من كل الموجودين في المنطقة, والذين سيشاركون في عملية أخذ العينات وفتح الضريح, وذلك حفاظاً على كرامة الشهيد, واحتراماً للعادات والتقاليد الاسلامية والعربية. وجرت عملية فتح القبر بعيداً عن الأنظار, وعن عدسات وسائل الإعلام, لذا فقد أغلقت المنطقة المحيطة بالقماش الأزرق, وضربت قوات الأمن طوقاً أمنياً ومنعت الإقتراب منه, وسمحت لوسائل الاعلام بالتقاط الصور من مسافة بعيدة. وكانت فرنسا فتحت تحقيقاً رسمياً - بناء على طلب تقدمت به سها عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل والتي تقيم في فرنسا - بهدف التعرف على سبب وفاته.