دعت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس اليوم الأحد إيران لاستخدام نفوذها لدى سوريا لكي تتمكن المنظمة الدولية من الوصول إلى عدد أكبر من السكان، وذلك في ختام زيارتها إلى طهران. عمان (وكالات) ونقلت "فرانس برس" عن آموس في مؤتمر صحافي قولها: "طلبت من وزير الخارجية (محمد جواد ظريف) أن تستخدم إيران نفوذها لدى الحكومة السورية وتواصل الضغط من أجل فتح الباب بصورة أوسع أمام المنظمات الإنسانية للوصول" إلى الشعب السوري. وأشارت إلى أن إيران، أبرز حليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، هي إحدى دول المنطقة "التي لها دور كبير في مجال العلاقات مع الحكومة السورية والتي يمكنها الحصول من أجلنا على الإذن الذي نحتاجه للدخول". والوضع الإنساني في سوريا في حالة "يائسة" حيث يحتاج 6.8 مليون شخص، أي قرابة ثلث عدد سكان البلاد، لمساعدة عاجلة مقابل مليون شخص في آذار/مارس 2012. والوصول إلى بعض المناطق صعب للغاية بسبب فقدان الأمن، حسب كما أعلنت آموس معربة عن "قلق عميق حيال مستوى العنف في سوريا". وروت أن المنظمات الانسانية يمكنها "تقديم المساعدة عبر خطوط الجبهة والعمل في مناطق تحت سيطرة الحكومة أو المعارضة"، لكن "انتشار المجموعات التي تنشط على الأرض يرتب التفاوض مع أكبر عدد من الفاعلين قبل الوصول إلى السكان". وفي حين تهدف الأممالمتحدة إلى توفير الغذاء لثلاثة ملايين سوري، إلا أنها تواجه موارد محدودة ولم تتلق حتى الآن سوى 40 بالمئة من أصل 4.4 مليار دولار طلبتها للعام 2013 لتمويل عملياتها الإنسانية في البلد، كما قالت آموس. وسجلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من مليوني سوري كلاجئين، وهو في غالبيتهم مقيمون في الدول المجاورة لسوريا. /2819/