اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم بان ليس هنالك اي تواجد عسكري ايراني في سوريا، منوهة الى مساعي ايران الرامية للحيلولة دون وقوع الحرب، وموقفها الثابت بان السبل السياسية والدبلوماسية تمثل الطريق الوحيد لحل الازمة السورية. طهران (فارس) وقالت افخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء في معرض الرد على سؤال حول شريط فيديو نشر في اليوتيوب زعم بان هنالك تواجدا عسكريا ايرانيا في سوريا، ليس لنا اي تواجد عسكري رسمي في سوريا واذا كان هنالك اي شريط فيديو في هذا المجال فانه ينبغي متابعته في اطار اخر. وفي الرد على سؤال حول المعاهدة الاستراتيجية بين ايرانوسوريا قالت، لقد اعلنا مواقفنا صراحة حول تقديم المساعدات (الانسانية) الى سوريا وبذلنا الجهود للحيلولة دون وقوع الحرب او اي اجراء يؤدي الى تعقيد الظروف وسوق التطورات نحو اوضاع غير قابلة للسيطرة واعلنا بان الازمة السورية يجب حلها وتسويتها عبر الطرق السياسية واتاحة الفرصة للدبلوماسية. واشارت الى الهواجس الموجودة لدى الراي العام في المنطقة واضافت، هنالك مشاعر سلبية لدى شعوب المنطقة تجاه الاعمال الارهابية وانشطة المجموعات التكفيرية وان هذه المشاعر هي جزء من حقائق المنطقة. وتابعت افخم، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت استعدادها لارسال المساعدات الانسانية الى سوريا وان جزءا من ذلك يجري في الوقت الحاضر. وفيما يتعلق بالقضية النووية اكدت المتحدثة باسم الخارجية حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية وقالت بشان تصريحات وزير الخارجية الروسي بان ايران مستعدة لوقف التخصيب بنسبة 20 بالمائة، ان احقاق حقوق الشعب الايراني هو المحور الاساس للمفاوضات وان حق الشعب الايراني المشروع لامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية التي تتضمن التخصيب داخل ايران سيكون المحور المهم لمحادثات المفاوضين النوويين. واكدت "اننا لا نتفاوض عبر الصحافة، والمحاور المطروحة في وسائل الاعلام في هذا المجال هي مجرد تكهنات اعلامية" واضافت "ان المفاوضات ستجري خلف طاولة المفاوضات". وحول تبادل الرسالة بين الرئيسين الاميركي والايراني قالت، انه تم استلام رسالة اوباما وكانت رسالة تهنئة ولم تكن حول القضية السورية وتم ارسال الرد وجرى فيها طرح قضايا اخرى. وحول لهجة التهديد في تصريحات اوباما الاخيرة قالت، للاسف ان الادارة الاميركية مازالت تتحدث بلغة التهديد، وان هذه اللغة يجب ان تتحول الى لغة التكريم لاجراء محادثات مع ايران، وان الاصرار على المواقف اللامنطقية وغير الواقعية لن يثمر عن شيء. وصرحت افخم بان الحكومة الاميركية جعلت مصالحها وسياستها الخارجية رهينة لمصالح مجاميع الضغط، معربة عن املها بان تعود الواقعية الى السياسة الخارجية الاميركية. وحول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى طهران قالت، انه تم توجيه الدعوة للسيد بوتين لزيارة طهران ووفقا للانباء الواردة فقد اعلن موافقته على ذلك. وفيما يتعلق بالمروحية السورية التي قالت تركيا انها اسقطتها بعد دخولها الاجواء التركية قالت افخم، ان الاخبار الاولية الصادرة لا تعني شيئا مخططا له مسبقا، ونحن ندعو الجانبين لضبط النفس لان ذلك يعتبر الاجراء الاكثر عقلانيا ومنطقيا لحل القضايا. يتبع.. /2868/