نفت حركة فتح في غزة تلقيها أية دعوة لاستقبال أمير قطر حمد بن خليفة آل ثانى الذى يزور القطاع يوم غد الثلاثاء. وبعد ساعات من تأكيد محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، انتهاء أزمة إدخال مواد البناء والمعدات الخاصة بمشروع إعادة إعمار قطاع غزة، قائلا إن "هذا ما أبلغنا به الرئيس المصري محمد مرسي".. أكدت مصادر أمنية مصرية صباح اليوم الاثنين، أن السلطات المصرية أرجأت إدخال السولار القطري إلى قطاع غزة حتى يوم غد الثلاثاء، والذي كان مقررا دخوله أمس الأحد، بينما رجح مسئول مصري رفيع المستوى عدم تمكن مصر من إدخال مواد بناء لإعادة إعمار قطاع غزة، بسبب الرفض الإسرائيلي المتوقع لهذا القرار بصفتها الدولة المحتلة للأراضي الفلسطينية. حيث ذكرت وكالة "معا" الإخبارية أن مصادر أمنية مصرية أكدت للوكالة صباح اليوم الاثنين، بأن السلطات المصرية أرجأت إدخال السولار القطري إلى قطاع غزة للغد، بعد توقف دام ثلاثة أشهر لأسباب أمنية تتعلق بالوضع الأمني في سيناء. وعقب مسئول مصري رفيع المستوى فضل عدم الكشف عن هويته على تصريحات رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية المتعلقة بإمكانية إدخال مواد بناء إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بالقول "لا علم لمصر بإمكانية إدخال مواد بناء إلى قطاع غزة للمشروعات الخاصة بإعادة الاعمار". وكانت وكالات الأنباء قد تداولت خبر زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قطاع غزة الثلاثاء في أول زيارة من نوعها يقوم بها مسئول عربي للقطاع، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء "شهاب" القريبة من حركة حماس. وقالت الوكالة نقلا عن مسئول في حكومة حماس "يصل أمير قطر إلى غزة الثلاثاء ليدشن عددا من مشاريع الإعمار". وتبلغ قيمة المنحة القطرية لإعادة الإعمار في غزة "254 مليون دولار" خصص منها "140 مليون دولار لإنشاء وتعبيد الطرق الرئيسية والبنية التحتية.. و62 مليون دولار لإقامة مدينة إسكانية في شمال غزة باسم مدينة الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. و15 مليون دولار لإقامة مستشفى للأطراف الصناعية وللصم وجزء مخصص لمشروعات زراعية". وأطلقت قطر الأسبوع الماضي أول خطوة لتنفيذ مشروعات ضخمة لإعادة الإعمار في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 2006. لتعد هذه المرة الأولى التي سيتم إدخال مواد بناء ومعدات عبر معبر رفح الذي تفتحه مصر للحالات الإنسانية. وانتشرت في قطاع غزة الأعلام القطرية وصورا للأمير القطري مع رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية، بالإضافة إلى لافتات تحمل عبارة "شكرا قطر".