أكد النائب البرلماني ورئيس "جبهة إنقاذ الثورة" أحمد سيف حاشد أن لا علاقة لمظاهرة الإصلاح أمس بما يخص ضحايا الثورة. وأضاف حاشد الذي يتولى ملف جرحى الأزمة: "ليس هناك أية مصداقية بالنسبة للإخوان، هذا ما نحن على ثقة منه استناداً إلى جملة مواقفه على الأقل خلال العامين الماضيين، وتحديداً مواقفه المتعلقة بأسر الشهداء والجرحى". وتابع: ما يعمله الإخوان الآن من محاولة بعث اللجنة التنظيمية لقوى الثورة الشبابية والخروج بالشباب في مسيرات، لا علاقة له بمطالب التحقيق وإحالة المتهمين للنيابة وما إلى ذلك"بقدر ما هي محاولة ابتزاز سياسي جديدة". وعبر حاشد -وهو أول من وضع خيمة في ساحة الاعتصام بحي جامعة صنعاء بداية الأزمة- عن حزن يعتريه كلما وقف أمام هكذا مشاهد يكون فيها الشباب أداة ووقود "هذا يشعرنا بأسى ومرارة، عندما نجد تلك القوى التي استخدمت الشباب في مسيرات سابقة وكانوا يسوقونهم إلى المهالك، يمارسون اليوم هواياتهم المفضلة –استخدام الشباب- من أجل أجندة غالباً ما تكون حزبية بحتة". وقال: "الإصلاح وبسبب الأحداث الأخيرة في مصر وموقف دول الإقليم الفاعلة منه ومن الإخوان المسلمين بشكل عام، يشعر أن هذه المرحلة ليست في صالحه، ولذا سيمضي خلال ال(5) سنوات من أجل التمكين (السيطرة على مفاصل الدولة) وسيستمر الفساد والإفساد". وشدد حاشد على أن هذا الوضع يجب أن يقابل بالرفض "لقد جعلوا من التمديد خيار الأمر الواقع بعد أن ضيقوا الخيارات وجعلوها غير نافعة، ولكن يجب أن نرفض هذا الأمر، يجب أن نرفض سياسة الأمر الواقع" معتبراً التمديد "ترحيلاً للمشكلات ومراكمة لها وإننا سنكون أمام صدامات جديدة". ولم يستبعد حاشد أن يكون "عدم تهيئة الأجواء السياسية مقصودة، وقال "صحيح أن الأجواء غير مهيأة للانتخابات وهناك الكثير مما كان يفترض إنجازه خلال الفترة الانتقالية لم ينجز، وقد يكون هذا الأمر جزء من سياسة هيأت للتمديد" محملاً في ختام تصريحه، القيادة والجهات المناط بها تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، مسؤولية الوصول إلى هذا الوضع "لسنا من يتحمل مسئولية عدم إنجاز المهام وتهيئة الأجواء للانتخابات، بل القيادة هي من يجب أن تتحمل المسئولية، وعلينا أن نرفض سياسة الأمر الواقع". اليمن اليوم