الثلاثاء 01 أكتوبر 2013 06:32 مساءً موسكو (عدن الغد) رويترز عبرت روسيا يوم الثلاثاء عن تشككها في قدرة الدول الغربية على اقناع ممثلي المعارضة السورية بحضور مؤتمر دولي مزمع للسلام بحلول منتصف نوفمبر تشرين الثاني. وجاء تشكك روسيا أهم حليف لدمشق بعد ان قال الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي لسوريا ان التاريخ المستهدف لعقد المؤتمر وهو منتصف نوفمبر تشرين الثاني ليس "مؤكدا بنسبة مئة في المئة" وأشار الى انقسام قوات المعارضة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "حتى وقت قريب كنا نأمل ان شركاءنا الغربيين الذين اخذوا على عاتقهم مهمة احضار المعارضة الى المؤتمر سيتمكنون من فعل ذلك بسرعة لكنهم لم يتمكنوا من القيام بذلك بسرعة ولا اعرف ما اذا كانوا سيستطيعون فعل ذلك بحلول منتصف نوفمبر." وعزز تعهد سوريا بالتخلي عن ترسانتها الكيماوية من آمال عقد مؤتمر دولي للسلام اقترحته روسيا والولايات المتحدة في مايو آيار. وتأمل الدول الكبرى في مجلس الامن التابع للامم المتحدة في عقد المؤتمر بحلول منتصف نوفمبر تشرين الثاني. وصرح لافروف بأنه يجب الاعداد للمؤتمر "لان المتشددين والجهاديين يعززون مواقعهم في سوريا." وقال لافروف "المهمة هي الا نفقد المزيد من الوقت وان نجلب الى مائدة التفاوض مع الحكومة جماعات المعارضة... التي لا تفكر في اقامة خلافة في سوريا او الوصول الى السلطة واستخدامها وفق رغبتها بل التي تفكر في مستقبل بلادها." وأدلى وزير الخارجية الروسي بهذه التصريحات بعد محادثاته مع الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلو. كما اثار لافروف ايضا مسألة اكتمال المهمة التي يقوم بها مفتشو الاممالمتحدة بعد ان اشار الى انهم لم يفحصوا موقعا خارج حلب تقول روسيا والحكومة السورية ان قوات المعارضة استخدمت فيه على الارجح اسلحة كيماوية. وقال لافروف "اللجنة عادت مؤخرا (الى سوريا) وأعلنت بالفعل انها أكملت عملها وعائدة الى نيويورك. "وعلى حد علمي فحصوا عددا اضافيا من المواقع التي ثارت حولها مزاعم بشأن استخدام اسلحة كيماوية وكما حدث من قبل لم تسافر اللجنة الى مشارف حلب حيث وقع حادث خطير لاستخدام الاسلحة الكيماوية في 19 مارس آذار." وتلقي المعارضة السورية اللوم في الهجوم على قوات الرئيس السوري بشار الاسد. وقال سفير روسيا لدى الاممالمتحدة في وقت سابق ان الخبراء الروس زاروا الموقع في وقت سابق من العام وأخذوا عينة من المواد الموجودة فيه تم تحليلها في مختبر روسي معتمد من جانب منظمة حظر الاسلحة الكيميائية. وكان هذا الموقع من المواقع التي شملها التفويض الممنوح للجنة الاممالمتحدة. وقال لافروف "نريد ان نفهم هل سيكون تقرير المهمة كاملا ام سيكون غير كامل نظرا لان هذه البعثة لم تتمكن من زيارة كل المواقع الواردة في التفويض الاولي الممنوح لها