عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: يقوم الفنان حسن عسيري بالترتيب لتحويل قصة السعودية "أم أمل"، التي ظهرت قصتها في برنامج "الثامنة" مع داوود الشريان ووجدت أصداء كبيرة ومؤلمة في المجتمع السعودي، إلى عمل تلفزيوني يطرح من خلاله كل ما تعرضت له هذه السيدة. وسيتم تصوير المسلسل بين الرياض وكراتشي وإسلام آباد، ويجري حالياً إعداد النص الذي سيطرح أيضاً الدور المتقاعس لموظفي سفارة المملكة في باكستان وتخليهم الإنساني عن مواطنة سعودية كانت في أمس الحاجة إلى عطفهم. وعلمت "سبق" من مصادرها أن هناك مشهداً مثيراً يستقطع إحدى أشهر الكلمات التي قالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في لقائه مع السفراء عندما طالبهم أن يعتبروا كل مواطن سعودي يلجأ إليهم أنه عبدالله بن عبدالعزيز، في إشارة واضحة وصريحة إلى أهميه العناية بالسعوديين مهما كانت الظروف. ويستعرض المشروع حكاية "أم أمل" التي عاشت 21 عاماً كخادمة سعودية في باكستان وما عاشته من معاناة كبيرة على مدار أكثر من عقدين، ما تزال تتفاعل في المجتمع السعودي الذي صدم بقصة هذه المرأة، التي تعرضت لأقسى ما يمكن أن يتعرض له إنسان. وبدأت قصتها أولاً باعتداء من شاب باكستاني جردها من عذريتها وهي ما تزال طفلة (14 عاماً)، ثم تتعرض للظلم على يد زوجة أبيها وتحرم من حقها في الحياة مع أسرتها وفي وطنها لتجد نفسها في باكستان وتضطر للعمل كخادمة لتعيل نفسها وأولادها الذين أنجبتهم فيما بعد. وتحتاج القصة إلى فريق احترافي لتنفيذها بالشكل الذي يعكس حجم 21 عاماً من الألم الذي لم يتم التفاعل معه على الإطلاق من المسؤولين الذين كانوا يجب أن يتفاعلوا معها. وأكدت المعلومات أن هذا العمل الفني سيظهر نماذج مقارنة كيف تتابع دول أخرى في العالم كل ما يخص مواطنيها حتى لو كانوا قتلة ومجرمين في خط درامي متواز يشرح قصة عامل من إحدى الدول التي لها عمالة كبيرة بالمملكة وكيف أن سفارة بلاده قدمت له كل الدعم لمساندته مع صدور حكم بالقتل ضده نظير الجريمة التي قام بها وفي المقابل سيرى المشاهد ما وجدته "أم أمل" من معاناة دون أن يلتفت لها أحد ومن المتوقع أن تقوم الفنانة السعودية "يامور" بدور أم أمل ويقوم المخرج سمير عارف بإخراج العمل فيما يتولى كتابته علاء حمزة.