وصلت بعد مغرب هذا اليوم طائرة نقل عسكرية كبيرة تحمل مجموعة كبيرة من الجنود قادمة من صنعاء ضمن كتيبة عسكرية منقولة جوا قررت وزار الدفاع اليمنية في صنعاء ارسالها الى قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا وتحديدا لتعزيز قوات اللواء 27 ميكا الذي تعرض يوم أمس لهجوم خاطف من قبل القوات الخاصة اليمنية " الحرس الجمهوري" . وأحتل المهاجمون مفاصل هامة من معسكر القيادة الذي يقع في منطقة خلف على الساحل الشرقي لمدينة المكلا ولا يزال الموقف غير جلي . رغم مرور أكثر من 36 ساعة على الهجوم الذي تعرضت له القيادة الا أن الأمور لم تتضح ولم تنجلي حتى اللحظة وهناك تعتيم رسمي واعلامي لاخفاء حقيقة ما يدور والتهرب من الحقيقة ومن مواجهة المجتمع اليمني وأجهزة الدولة والعالم الخارجي بحقيقة ما يجري على أرض المكلا . محللون سياسيين سخروا من الاصرار الرسمي والاعلامي الداخلي والخارجي على أن من قام بهذا العمل عصابة ارهابية , وتساءل أحدهم عن القدرات الهائلة والخارقة لمجموعة ارهابيين لا يتجاوزون ال 9 أشخاص ويحدثون كل هذه الضحايا التي لم يعلن عنها بشكل رسمي وإدارة معركة والصمود لقرابة اليومين بدون إمداد من طعام أو ذخائر ولم يصبهم الاعياء والكلل ناهيك عن اصابات أي معركة عسكرية والتحام مباشر . الجدير بالتذكير أن المعسكر أو المجمع الذي تدور على أرضه المعركة لم يصمم كمعسكر للجيش , وأنما صمم وعمر ليكون مجمع إداري للسلطة المحلية في حضرموت , ولكن سطوة وقوة اللواء محمد علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الثانية سابقا والمحلق العسكري في قطر حاليا جعلته يستولي على المجمع عنوة ويحوله الى قيادة لعسكره , ولم يتم الاعتراض حينها من السلطة المحلية بحضرموت ولا من السلطة المركزية بصنعاء .