بقلم/ م.لطفي بن سعدون كما هي العاده يحسم الامريكي الخارق معاركه بالنصر المؤزر ,ويلحق باعدائه شر هزيمه .هذا ما شاهدناه مرارا في افلام رامبو والوحل الفيتنامي وغيرها .ولكن هذه المره فقد اثبت الامريكي الخارق قدرته الفذه على حسم معاركه على ارض الواقع ,ليس في العراق او افغانستان,ولكن في خلف المكلا من ارض حضرموت الخير والسلام.ولو ان جائزة نوبل تمنح للبلدان لكانت حضرموت هي المؤهله لهذه الجائزه .ولكن دار الزمان وتطاول عليها المحتلون وتداولوها خمسين عاما, وهي تئن تحت قبضتهم ليستبيحوا وينهبوا ارضها ويرتكبوا ابشع الجرائم بحق شعبها المسالم منذ 67م وحتى اليوم, تارة باسم القوميه العربيه وبعدها باسم البروليتاريا والشيوعيه فيما يسمى بدولة اليمن الجنوبي والديمقراطي ,وتارة اخرى باسم الوحده اليمنيه,التي نعاني من مصائبها وجرائمها حتى يومنا هذا.حيث تاتي معركة( خلف) في هذا السياق.واليوم بسبب هذا الاحتلال, نرى اقدام المارينز الامريكي قد وطئت ارض حضرموت السلام, لاول مره في تاريخها ونرجو من الله ان لاتكون بداية لاحتلال ثالث جديد. وفي مقالتنا هذه سنستعرض حيثيات قدوم هؤلاء العلوج. روح الشهيد بامدحج تحوم في سماء خلف : في ليلة الاربعاء 25 سبتمبر 2013م تم اغتيال المواطن الشهيد باذن الله زكي بامدحج بدم بارد, على بعد امتار من قيادة المنطقه العسكريه في منطقة خلف بمدينة المكلاحضرموت . حيث اقدم طقم عسكري يتبع الامن المركزي بإطلاق النار على سيارته, التي كان على متنها بمعية زوجته وقتل في الحال امامها, ومن ثم تم اقتياد زوجته المكلومه, دون رحمه اوشفقه ,الى الامن المركزي للتحقيق معها. وقد هزت هذه الجريمة سكان حضرموت عامة .وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها مواطنون حضارم للقتل على ايدي الامن المركزي او جيش الاحتلال اليمني. وفور سماع الحادثه تفجر غضب مجموعة كبيرة من الحضارم عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك). وأعلن مجموعة من شباب المكلا تنظيم العصيان المفتوح في المكلا يوم الخميس من الساعة السادسة صباحاً واكدوا في تغريداتهم ان قضية القتل يجب أن تخرج خارج نطاق الفيس بوك ويجب أن تكون له وقفه جاده. وعاشت مدينة المكلا حاله من السخط الشديد وردود أفعال غاضه نظرا لفضاعه الجريمة التي هزت المدينة هذه الليلة ويطالب الجميع با لقاء القبض على الجناة وتسليمهم للعدالة لينالوا جزأهم نظير ما اقترفوه بحق هذا المواطن البري وهذه ليست المرة الأولى بل سبقتها حوادث وجرائم عده منذ غزو حضرموت والجنوب في94م إلى اليوم. وفي مسقط راس الشهيد شهدت مدينة الشحر حالة من الغضب العارم جراء مقتل ابنها الشهيد الشاب زكي بامدحج مساء الاربعاء على يد قوات الأمن المركزي المتمركزين في إحدى النقاط بمنطقة خلف بصورة وحشية في صورة تؤكد مدى الاستخفاف بأرواح ابناء حضرموت والجنوب مطالبين بتسليم قاتل الشهيد بامدحج للعدالة ومنذ يوم الخميس شهدت مدينة الشحر عصيان مدني تنديداً بمقتل الشهيد. ويأتي العصيان المدني كرد فعل شعبي على الممارسات العنجهية لجنود الأمن المركزي التي تجري في كل مدن حضرموت والجنوب دون حسيب أو رقيب.وقد استمرت المواجهات في مدينة الشحر,حتى يوم الاحد 29/سبتمبر/2013م , بين ابناء المدينه العزل وبين قوات الاحتلال المدججه بالاطقم والمدرعات وتساندها قطعان المستوطنين اليمنيين المسلحين.ونتيجه لهذه الجرائم التي يتعرض لها ابناء الشحر المسلمين فقد تداعى ابناء حضرموت ومكوناتهم السياسيه المختلفه للتضامن مع ابناء الشحر الابطال والقيام بوقفات احتجاجيه وعصيلن ندني في كل مدن حضرموت لاتتوقف حتى تسليم القتله للعداله وينالوا جزاءهم الرادع وابعاد كل جنود وضباط الامن المركزي والنجده اليمنيين عن حضرموت وتسليم الامن للحضارم. وصبيحة يوم الاثنين 30/سبتمبر تفاجا الحضارم بكارثة خلف . القاعده تحتل قيادة المنطقه العسكريه في لحظات: شهدت منطقة خلف بالمكلا منذ صباح يوم الاثنين 30/سبتمبر /2013م اشتباكات عنيفة بين جنود المنطقة العسكرية الثانية ومعسكر الكتيبة الخاصة التابعة للحرس الجمهوري ,والواقع بالقرب من قيادة المنطقة ,ومسلحين مجهولين اقتحموا الموقع بلباس عسكري ,يعتقد انهم من أنصار الشريعة او القاعده, على متن سيارة أجرة واربع سيارات اخرى ,وفي لحظات استولوا على مكاتب داخل مقر القيادة واحتجزوا من فيها من القيادات العسكرية المهمه. وقد وصلت تعزيزات عسكرية من الشرطة العسكرية والجوية لفك الحصار على قيادة المنطقة ولم تستطع جراء أطلاق نار كثيف من داخل القيادة, ولم تستطع القوات المساندة لقيادة المنطقة العسكرية اقتحام البوابة الرئيسية لوجود مقاومه شديدة من المسلحين وإطلاقها النيران بشكل مباشر لأي اقتحام. ومازالت الاشتباكات العنيفة حتى الساعة الواحدة من ظهر هذا اليوم ، وقد وصلت تعزيزات من أطقم عسكرية مصفحة ودبابات قادمة من الريان إلى المنطقة, حيث يكتنف الغموض مصير قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء محسن ناصر قاسم حسن إلا أن أنباء قالت عن تواجده أثناء الاقتحام خارج مقر القيادة الذى غادرة قبل دقائق من الاقتحام. وقامت قوة عسكرية مساندة من مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة باقتحام مقر القيادة للسيطرة على الوضع داخل المنطقة ولكن دون جدوى .وقال مصدر عسكري كبير بيوم الاربعاء 2/أكتوبر/2013م إن مسلحي تنظيم القاعدة مازالوا يتحصنون في الطابق الثالث من مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا, عاصمة حضرموت, ولديهم عدد من الجنود والضباط الأسرى يتراوحون بين 45 و70 أسيراً. وذكر المصدر أن المعلومات الأولية تفيد بأن 12 فرداً, بين ضابط وجندي, قتلوا في هجوم مسلحي "القاعدة" على قيادة المنطقة العسكرية, إضافة الى سقوط نحو 27 جريحاً, بين ضابط وجندي, وعدد آخر من المفقودين, إضافة الى أن 6 من مسلحي "القاعدة" قتلوا, فيما تم اعتقال 5 آخرين بينهم قيادي في التنظيم. وقال المصدر: "المعلومات تقول إن هناك نحو 12 مسلحاً مازالوا متحصنين في الطابق الثالث ويحتجزون أكثر من 40 شخصاً بين ضابط وجندي, وسلاحهم قوي, وهو التهديد بقتل الأسرى, وهو الأمر الذي جعل القيادة العليا في صنعاء تصدر, يوم الاثنين قراراً بإيقاف الاقتحام ومحاولة التفاوض مع المسلحين". و أشار المصدر الى أن المعلومات متضاربة عن عدد الجنود والضباط الأسرى مع تنظيم القاعدة, مشيراً الى أن أقل التقديرات تقول 45, فيما أعلى التقديرات تصل العدد 70. وذكر المصدر بأن نحو 30 جندياً أمريكياً من قوات المارينز وصلوا, مساء أمس, الى مقر المنطقة العسكرية الثانية في المكلا قادمين من قاعدتهم العسكرية في "العند" الواقعة بين محافظتي لحج وعدن, تلبية لطلب رسمي يمني غير معلن للمشاركة في عملية الاقتحام التي اصبحت وشيكة. وقال المصدر: "منذ العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء بدأ هؤلاء الجنود الأمريكيون يشاركون في عملية تحرير الجنود والضباط الأسرى من تنظيم القاعدة, وتطهير المبنى منهم, وأتوقع أن تتم عملية الاقتحام, وقد يؤدي ذلك الى مقتل عدد كبير من الأسرى". وأضاف: "المبنى كبير, وقد يحصل الاقتحام خلال ساعات, وسوف تشارك قوات أمريكية في الاقتحام بطائرات إنزال, وستشارك قوات يمنية من فريق الاقتحام في القوات الخاصة, ومنذ صباح اليوم الثلاثاء تجوب طائرات بدون طيار سماء المكلا, وتحديداً على مبنى المنطقة العسكرية". ويبدو ان جنود المارينز قد قيَموا الوضع في ساحة المعركه بكل تفاصيلها الدقيقه, وابلوغها لقيادة البحريه الامريكيه ,وعلى اثر ذلك قامت بارجه امريكيه قريبه من ارض المعركه بقصف قيادة المنطقه العسكريه بقذائف حارقه تستخدمها لاول مره في اليمن. وانهت العمليات العسكريه خلال لحظات , بعد ان عجزت القوات اليمنية في حسم المعركه خلال ثلاثة ايام متواصله ليلا ونهارا . وبلغت مدتها العملياتيه اكثر من خمسين ساعه من العاشره والنصف من صباح الاثنين 30/سبتمبر /2013م وحتى مابعد السادسه من مساء الاربعاء 2/أكتوبر/2013م . المعلومات المسربه اعلاميا خلال ايام المعركه : 1)منذ العاشرة من مساء يوم الثلاثاء بدأ جنود المارينز الأمريكيون يشاركون في عملية تحرير الجنود والضباط الأسرى من تنظيم القاعدة, وتطهير المبنى منهم. وسوف تشارك القوات الأمريكية في الاقتحام بطائرات إنزال, وستشاركها قوات يمنية من فريق الاقتحام في القوات الخاصة, ومنذ مساء يوم الاثنين تجوب طائرات امريكيه بدون طيار سماء المكلا, وتحديداً على مبنى المنطقة العسكرية". 2)تمكنت القوات الحكومية من اعتقال خمسة من مسلحي "القاعدة الذين شاركوا في الهجوم, بينهم القيادي خالد باطرفي, وهو من العناصر المطلوبة للسلطة ,وكانت الأجهزة الأمنية أعلمت في 17 مارس 2011 أنها اعتقلت "باطرفي" بمحافظة تعز وتم إيداعه السجون الحكومية . و يعتبر باطرفي واحدا من أخطر قيادات تنظيم القاعدة ويتولى, الى جانب مسؤوليته الإعلامية في التنظيم, مسؤولية قيادة الجناح العسكري في التنظيم بمحافظتي أبين والبيضاء, كما أنه مسؤول عن عدة عمليات إرهابية نفذها التنظيم في محافظتي حضرموتوأبين ومحافظات أخرى خلال الفترة الماضية. 3)المعلومات تقول إنهم اقتحموا مبنى المنطقة العسكرية عبر تسهيلات كبيرة, ولديهم عملاء داخل مقر القيادة العسكرية نفسها, وعناصر القاعدة تمكنوا, خلال السنوات الماضية, من التغلغل في كثير من وحدات الجيش في حضرموت, بسبب قربهم من قيادات عسكرية سابقة كانت مسيطرة على المحافظة, وهي القيادات التي سهلت لهم التغلغل في قيادة المنطقة ووحدات عسكرية أخرى هناك. وان اللواء 27 ميكا مخترق من تنظيم القاعدة, وقيادة المنطقة العسكرية الثانية مخترقة منهم أيضا, فهناك ضباط وجنود يتبعون تنظيم القاعدة. كما ان المنطقة العسكرية الأولى مخترقة من قبل القاعدة". 4)تم, حتى الثلاثاء إرسال 100 جندي من جنود القوات الخاصة من صنعاء الى المكلا, عدد منهم وصلوا الى هناك على متن طائرة مروحية حصل فيها خلل فني وهبطت اضطرارا في الديس الشرقية. 5) مسلحو تنظيم القاعدة هاجموا, في العاشرة من صباح الاثنين , مبنى القيادة العسكرية الثانية بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت بوابة المنطقة العسكرية محدثة حالة من الإرباك والخوف تمكن المسلحون , بعدها, من السيطرة على أجزاء من المبنى. وان مسلحي "القاعدة" قاموا, عندما اقتحموا مقر المنطقة العسكرية, من قطع التيار الكهربائي عن المقر, ووضعوا ألغاماً وعبوات ناسفة عند مدخله, و عدد من نوافذ الطابق الأول, والطابقين الثاني والثالث. 6) فشلت وحدات من التدخل السريع ليلة الثلاثاء من اقتحام مقر الجيش الثاني عبر إنزال جوي لفرقة الصاعقة المنقولة جواً إلى المكلا، فيما أحكم المهاجمين من القاعدة قبضتهم على مبنى المنطقة العسكرية واحتجزوا عدد من الضباط والجنود واستخدموهم كدروع بشرية لأي اقتحام محتمل من القوات المرابطة في محيط المنطقة العسكرية. 7) على صعيد متصل استلمت الأجهزة الأمنية صباح اليوم برقية من صنعاء تفيد بأخذ الحيطة والحذر والتأهب ورفع درجة الاستعداد القصوى في احتمال تنفيذ عملية انتحارية ثانية عقب تنفيذ عملية اقتحام مبنى الجيش الثاني بمنطقة خلف. 8)وشهدت مدينة المكلا هدوءً نسبياً يشوبه الحذر صباح الثلاثاء عقب أحداث خلف والتي أثرت على مفاصل الحياة العامة وغياب ملحوظ للأمن من الشوارع وسط تكتم شديد من الحكومة عن نشر تفاصيل دقيقة حول اقتحام مبنى عسكري محصن بالحراسات الأمنية المشددة. 9)وأخلت السلطات المحلية صباح الثلاثاء مركز بلفقيه الثقافي التي تتخذه مقراً للحكم المحلي وأغلقت أبوابه وأمرت الموظفين والمسئولين من مغادرته فوراً عقب اقتحام مقر الجيش الثاني بخلف مباشرة وفرضت حراسات أمنية مشددة عليه. 10)لم تبادر السلطه المحليه سريعا باصدار اي بيان توضيحي حول ملابسات معركة خلف وانما صدر بيانها التنديدي بالحادث بيوم الاربعاء .وكانها اطرش في الزفه. 11)أقارب للمقدم واكد : الفقيد تعرض لتهديدات واتصالات ورسائل من مجهولين في أوقات سابقة بتصفيته جسدياً . 12) أوضح مصدر عسكري أن المسلحين ذبحوا يوم الاثنين أربعة جنود ورموا بجثثهم من الطابق الثالث. وانهم ظهر الثلاثاء , ذبحوا ايضا ثلاثة جنود ورموا بجثثهم من الطابق الثالث, وهددوا بذبح وقتل بقية الجنود والضباط الأسرى, إن قامت قوات الجيش باقتحام المبنى, وهو الأمر الذي أخر عملية الاقتحام. 13)أفادت مصادر مطلعة أن اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية واستعادته من عناصر تنظيم القاعدة يوم الأربعاء تم بعد عمليات قصف بأسلحة وقذائف جديدة يجري استخدامها لأول مرة في اليمن. وأوضحت المصادر أن المواقع التي كانت تتحصن فيها العناصر الإرهابية ، قُصفت بقذائف حارقه ,يُعتقد أنها أمريكية لم يسبق استخدامها في عمليات عسكرية من قبل داخل الأراضي اليمنية. مشيرة إلى أن هذا النوع من القذائف تم استخدامه من قبل القوات الأمريكية خلال عمليات اقتحام كهوف وتحصينات عناصر تنظيم القاعدة في " تورابورا " ومناطق أخرى في أفغانستان . 14)مغادرة قائد الجيش الثاني بطائرة خاصة إلى صنعاء وجدل حول مغادرته القيادة قبل دقائق من الاقتحام. 15)وصول مدير الأمن القومي للمكلا للاطلاع على مجريات الأمور في الميدان . وشوهدت أربع طائرات أمريكية تحوم منذ مساء الاثنين في سماء المعركه بخلف. 16)أفادت مصادر مطلعة إن الطائرة الهيلو كبتر العسكرية التي هبطت أضطرارياً في منطقة هبوك بالديس الشرقية شرق المكلا مساء أمس بعد نفاذ وقودها .فر بها مجموعة من العسكريين من ميدان المعركة دون معرفة المسؤولين في سلاح الجو والشرطة العسكرية بالمكلا . وقالت المصادر "أنهم عندما أكتشفوا إن الكيروسين بخزان الوقود لايكفي لقطع المسافة التي يريدونها حاولوا الهبوط في مطار الريان لكن سلطات المطار منعت هبوط الطائرة لعدم وجود إشعار بتحليقها في أي مهمة مما دفع بطياريها التوجه بها شرقاً والهبوط في ملعب قرب مدينة الديس الشرقية وتركوها في مكانها جاثمة. 17) ذكرت معلومات خاصة من مصادر "أمنية / عسكرية" في ساحل ووادي حضرموت أن المهاجمين لقيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا هم خليط من عسكر محترفين ومجموعات ‘‘فكرية / مذهبية‘‘ ينتمون لعدة جهات دعوية وخيرية في حضرموت و خارجها .وذكرت المصادر أن ما يتوفر لها من معلومات لا يرقى اليها الشك ,تجزم أن أحد أطراف الصراع الذي دار على ساحة منطقة خلف بالمكلا, قد استقطب عناصر قيادية من هذه المجموعات أثناء تلقيها التدريب العسكري في ميادين التدريب والرماية التابعة للكتيبة الثانية بمعسكر السويري بمديرية تريم بوادي حضرموت العام الماضي ومطلع العام الجاري .وأن الكتيبة الثانية بمعسكر السويري بتريم تعتبر ضلع كبير وهام من قوام القوة الرئيسية في اللواء 27 ميكا المتواجد قوامه الأكبر في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمنطقة خلف الساحلية بمدينة المكلا , الذي دارت فيه المعركة الأخيرة. 18) قال المشيعون إن غياب المسئولين في سلطة حضرموت عن المشاركة في تشييع جثماني الشهيدين البطلين باواكد و اليهري الذين تصديا بحزم لهذا العمل الإجرامي الذي نفذه مسلحون مجهولون، وقدما فيه حياتهما رخيصة للدفاع عن حضرموت وأمنها واستقرارها ، سيضع الكثير من علامات الاستفهام أمام عدم مشاركتهم في الوقت الذي كان يجب أن يكونوا في مقدمة المشيعين. 19)ترافقت مع هذه المعركه الاحداث التاليه: أ) الاعتداء الإجرامي الغادر صباح الاربعاء على النقطة الأمنية في منطقة شرج بن طالب بمديرية بروم ميفع ,الذي أدى إلى استشهاد أربعة من أفراد النقطة. ب) ذكر مصدر أمني في اللواء 27 ميكا بالريان شرق المكلا أن إشتباكات جرت يوم الثلاثاء أمام بوابة المعسكر بعد إقتحام سيارات مجهولة لبوابة المعسكر وأطلقت النار على حراسة البوابة .وأشار المصدر إلى انه لم يعرف إلى اي جهة تنتمي تلك العناصر. ج) شوهد الرئيس السابق علي صالح في تريم يوم الثلاثاء 1/أكتوبر يتجول ملثما على دراجه ناريه وخلفه سيارة حراسه مدججه بالجنود والاسلحه المختلفه وتم اكتشافه من احد المواطنين عندما ازاح لثامه لشرب الماء. د)منذ اندلاع المعارك الحربية في مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية ولليوم الثالث على التوالي ,توقفت قواطر وايتات المتنفذ الحثيلي عن نهب النفط الخام في منطقة الخشعة بوادي حضرموت .وقد تزامن هذا مع بدء العمليات القتالية بين القوى المتناحرة في نظام صنعأء في منطقة خلف .وهذايعطي دلالات واضحه بان الصراع والقتال على من يكون قائدا للمنطقة الثانية في حضرموت ,هو صراع بين قوى عسكرية يمنيه متنفذة هدفها هو السيطرة على منابع النفط في حضرموت. تحليلات المعركه واستنتاجاتها: 1)تعدد ولاءات القوات العسكريه والامنيه اليمنيه, لكل من صالح وعلي محسن وعبدربه ,بمختلف تشكيلاتها ومسمياتها وغياب القياده الموحده لها ,وغياب الانضباط العسكري الصارم في صفوفها وانها لاتمتلك عقيده قتاليه وطنيه موجهه لها.حتى وصلت الى هذه الهشاشه والضعف واصبحت قطيعا من الذئاب لاتستقوي الا على قطعان الغنم المسالمه (ابناء حضرموت والجنوب)والا كيف لنا ان نبرر انهزام التشكيلات المختلفه, من حرس جمهوريوامن مركزي وجيش وطيران وبحريه ودبابات وأطقم ومدافع وجنود وضباط يعدون بالمئات,امام ثله معاديه صغيره لاتتجاوز ثلاثين شخصا على أقصى تقدير ومحاصرين في مبنى واحد. 2)الغياب الكامل للسطه المحليه في متابعة الحادث وكانها اطرش في الزفه. أوكان الاحداث تجري خارج حضرموت وليست في عاصمتها المكلا ,وحتى تشييع الشهداء الحضارم من القيادات العسكريه الذين قضوا في الحادث , لم تشارك فيها.وهذا دليل دامغ على ضعف السلطه بدءا من المحافظ الى أصغر مدير عام فيها ,وانه قد ان الاوان لها, لكي ترحل سريعا عن واجهة حضرموت .وعلى جماهير حضرموت الضغط بهذا الاتجاه والتسريع فيه. 3)لقد اصبح واضحا ان العصابات العسكريه والقبليه والدينيه المتحكمه في مفاصل القوات المسلحه والامن والدوله تعمل بصوره ممنهجه لتصفية القيادات العسكريه والامنيه الحضرميه والجنوبيه .ولم يعد يشفي غليلها قتلهم بالسياكل بصوره فرديه, بل بدات تخطط لمعارك تصفيتهم بصوره جماعيه. 4)لقد اظهرت امريكا قدره فائقه في حسم المعركه في لحظات .وهي رساله قويه توجهها للعصابات العسكريه والقبليه والدينيه اليمنيه للاذعان لشروطها وشروط المجموعه الدوليه والاقليميه.لترتيب الاوضاع السياسيه في منطقة حضرموت والجنوب واليمن وفق أجندتها المعده سلفا ومن خلال مخرجات الحوار التي ستصدر خلال ايام .والويل كل الويل لمن يعارض ذلك. 5)ان المصالح الدوليه في حضرموت خط احمر لايمكن المساس بها وعلى العصابات العسكريه والقبليه والدينيه اليمنيه والجنوبيه ان تعي ذلك جيدا وان الترتيبات السياسيه القادمه في المنطقه ستعطي لحضرموت بعض حقوقها ومطالبها. بما يؤدي مرحليا الى قيام اقليم متماسك ومستقر وأمن فيها, وسلطه قويه فيها تحتكم للنظام والقانون .ويضمن سلامة تدفق المصالح الدوليه والاقليميه من والى حضرموت, دون تدخل هذه العصابات التي فشلت في تاسيس دوله حديثه في اليمن اوالجنوب. وعلى الحضارم التقاط هذا الدعم الدولي والاقليمي للمطالبه عاليا بحقوقهم ومطالبهم التاريخيه المشروعه, وعلى راسها حقهم في تقير مصيرهم على ارضهم ورفض الاحتلال اوالتبعيه لصنعاء او لعدن. 6)ان حجم الخلافات بين الاجنحه المتصارعه للعصابات العسكريه والقبليه والدينيه اليمنيه,قد بلغت ذروتها وسنشهد لها معارك دمويه بين الفينه والاخرى حتى اضعافهما معا ,وهي مشابهه لخلافات الطغمه والزمره في الجنوب ,ولايمكن لها ان تتصالح ابدا فيما بينها بعد اليوم.وستكون مانعا قويا لاقامة اي شكل من أشكال الدوله الحديثه في اليمن,كما هوالحال ايضا في الجنوب.
