في اول رد فعل على حديث سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية المنتهية فترته جيرالد فاير ستاين في مقابله له مع قناة العربية والذي قال فيه ان القضايا التي تشغل الناس كثيرا في الجنوب يمكن حلها بمنحهم مزيدا من حرية إدارة شؤونهم والحكم الذاتي ، قال كل من الرئيس حيد ابوبكر العطاس رئيس الوزراء الاسبق وسالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة الاسبق في تصريح مشترك : " نستغرب تشخيص حل قضية الجنوب بمنح الشعب حكم ذاتي الذي ينطبق على القليات التي لا تمتلك دولة ولا ينطبق على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الكيان السياسي والقانوني ودولة لها مساحة من الأرض ولها حدود وشعب وحكومة ونظام ذات سيادة معترف بها بموجب القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة حيث كان لها مقعد في كل المحافل والهيئات والمنظمات الدولية وتحمل علماً خاصاً وليدها جيش خاص وعملة خاصة وكل مقومات الدولة المستقلة ذات السيادة منذ 30 / 11 / 1967م وحتى 21 / 5 / 1990م " . وأكد الاخوين "العطاس" و "سالم" :ان الوحدة قد انتهت بحرب صيف 94 ، تلك الحرب التي شنت على الجنوب وتم استباحته أرضاً وإنساناً وثروة ومؤسسات.معربين عن استغربهم من حديث السفير الامريكي الذي لم يراعي مشاعر شعب الجنوب الذي قدم ويقدم الشهداء في حراك ثوري سلمي حضاري ،في سبيل حقه في الإستقلال واستعادة دولته. وقال كل من "العطاس" و "سالم" ان حديث السفير الامريكي ونظرته لحل قضية دولة الجنوب بالحكم الذاتي نظرة قاصرة ومجافية للواقع وتأتي بالوقت الذي يجمع المجتمع الدولي والإقليمي والعربي ودول الجوار ايجاد حل للقضية الجنوبية واحترام ارادة الشعب الجنوبي بنيل الاستقلال واستعادة الدولة وبنائها ولا يمكن تحقيق ذلك ألا على أساس تفاوض ندي بين الشمال من جانب والجنوب من جانب أخر وان يكون هذا التفاوض تحت رعاية وإشراف وضمانة مجلس التعاون والأممالمتحدة، وان يتم التفاوض خارج " غابة السلاح " صنعاء . كل ذلك انطلاقاً من حق الجنوب في تقرير مصيره.واستعادة دولته التي تم استباحتها بحرب صيف 94م والشعب الجنوبي يدرك تماما مصلحته العليا وعلى اقامة علاقات متميزة مع الاشقاء في الشمال ودول مجلس التعاون الخليجي وكافة دول العالم العربي والإسلامي والقرن الإفريقي وحريصون على تبادل المصالح مع العالم الدولي ورعايتها. وفي ختام حديثهم قال الرئيس حيدر ابوبكر العطاس وسالم صالح محمد : أي خيار مطروح اليوم لحل القضية الجنوبية سواء داخل الحوار او خارجه يجب ان يحظى بموافقة الشعب في الجنوب حصراً باعتباره صاحب المصلحة الحقيقية في أي حل لقضيته ويتم استفاء الشعب في الجنوب باعتباره مصدر القرار والسلطات على كافة المشاريع السياسي المعلنة . تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ".