شبام نيوز . المكلا - محمد الحضرمي تقريبا في الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الموافق الثلاثين من شهر سبتمبر سمع إطلاق نار كثيف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع سماع انفجارات كبيرة بمنطقة القيادة العسكرية الثانية الواقعة في منطقة خلف بمديرية المكلا م/حضرموت وقد أكد إحدى الجنود الفارين من الموت المحتم ان سيارة نوع شاص وسيارة كورلا هاجمت أحداهما الحراسة بصورة مفاجئة وبطريقة احترافية كبيرة فيما انفجرت الثانية ولم يتسنى لشاهد مشاهدة إذا احد كان بسوقها ام تم تفجيرها عن بعد واضاف الشاهد حيث كان المهاجمون يلبسون الزي العسكري للحرس الجمهوري وقاموا بالاشتباك المباشرة ومحاولة السيطرة على قيادة المنطقة العسكرية الثانية وسقط عدد من القتلى والجرحى أثناء الاشتباكات تم نقلهم الى مستشفى ابن سينا وشوهدت سيارات الجيش والإسعاف تسير بشكل جنوني وعلى متنها الجرحى والقتلى . وبحسب مصادر طبية في مستشفى ابن سيناء أكدت ان عدد الجرحى 22 جريح وازداد اليوم نتيجة لتمكن اثنين من قوات الجيش من الفرار من قبضة المسلحين واحد انكسرت يده إثناء عملية الفرار يدعى بادؤد ومن بين الجرحى قائد الأركان الذي قتل ابنة في عملية الاقتحام فيما بلغ عدد القتلى ستة قتلى بحسب المصدر الطبي . هذا وقد طالب أهالي المفقودين في العملية الإفصاح عن أسماء أبنائهم نتيجة لتضارب الأنباء عن مصيرهم وتصريحات الجيش المتضاربة حتى في الاعلان عن أسماء القتلى وطالب اهالي المنتسبين الى الجيش اليمني منظمات حقوق الإنسان بالتدخل للكشف عن مصير ذويهم كما شهد يوم امس تحرك لقوة عسكرية كبيرة مدعومة بالأطقم والمدرعات لإغلاق منطقة خلف بالكامل حيث تمكنوا من اغلاق المنطقة ومحاصرة المسلحين الذين يحتجزون مجموعة من الضباط والعسكر من بينهم نائب رئيس شعبة الدفاع الجوي ولم يتم اقتحام المبنى حتى اللحظة . وقد وتم منع صباح اليوم جميع وسائل الأعلام من الدخول الى منطقة الاشتباكات حيث تم رفع السلاح فوق رؤؤسهم بحسب تصريح الاخ الإعلامي رشيد بن شيراق الذي اكد أثناء حديثة انه توجه لتغطية بعد إعلان الجيش القضاء على الهجوم الذي حصل يوم امس بالمنطقة العسكرية الثانية وانه تفاجآ بمنع الجنود ورفعهم السلاح علية هو وزملائه موضحا ان هنالك تناقضات في التصريحات الرسمية حيث مازال المسلحين يسيطرون على المبنى فيما اعتبرت مصادر عسكرية جنوبية رفيعة ان السباب الاشتباكات تأتي لرفض الكتيبة الخاصة التابعة للحرس الجمهوري بالمنطقة العسكرية الثانية لقرار تعيين محسن ناصر قاسم قائدا للمنطقة وهو من ابناء محافظة الضالع الجنوبية وان العرف العسكري يقتضي بأن يكون قائد المنطقة قائدا للواء وهذا لم يحدث حيث عين محسن قائدا للمنطقة فقط وتم تعين قائد اللواء من ابناء الجمهورية العربية اليمنية ليكون محسن خاليا من مراكز النفوذ والقوة . واعتبر المصدر العسكري الجنوبي ان هذا يأتي ضمن التصفية من الكوادر الجنوبية مشددا انة لايوجد هنالك وجود للقاعدة وان حملت العملية بصماتها هذا واعتبرت قيادات الحراك الجنوبية بمحافظة حضرموت ان هذه العملية خلطا للأوراق من قبل الاحتلال اليمني وتخويف العالم بأن البديل في الجنوب سيكون القاعدة مؤكدة ان الجنوب بيئة رافضة للإرهاب وان شعب الجنوب شعب معتدل ينبذ التطرف وان هذا لن يثني قيادات الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت وكل محافظات الجنوب للتحضير والزحف العظيم الى عاصمة الجنوب عدن لأحياء اليوبيل الذهبي لثورة 14 اكتوبر من الشهر الجاري وفقا للدعوة التي وجهها الزعيم حسن احمد باعوم رئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي والرئيس علي سالم البيض وأجمعت كل القيادات الجنوبية في الداخل والخارج على هذا الحدث الذي وصفوة بالتاريخي و المفصلي للرد على مخرجات الحوار اليمني والرد على هذة المؤامرات التي يحيكها الاحتلال اليمني لدخول الجنوب في فوضى عارمة بحسب تعبيرهم