أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن تبدأ الإجراءات التحضيرية لعقد مؤتمر "جنيف-2" الخاص بالسلام في سوريا في أسرع وقت ممكن وتمثيل جميع الاطراف في المؤتمر. موسكو (وكالات) وشدد لافروف على ضرورة وجود تمثيل لجميع الأطراف السورية في المؤتمر. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في موسكو يوم الاربعاء، إن هناك محاولات لعرقلة عقد المؤتمر، وذلك من أجل إعادة إحياء السيناريو العسكري ضد سوريا. وتابع لافروف أنه اتفق خلال المحادثات مع نظيره الهندي على التقييم العالي لقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. وقال: "نريد عقد "جنيف-2" في أسرع وقت، كي يتفق السوريون بالإجماع على تنفيذ بيان جنيف (الصادر عن مؤتمر "جنيف-1" الدولي الأول الخاص بسوريا)". وشدد لافروف على أن المعارضة السورية الخارجية لم تتمكن حتى الآن من تقديم برنامج بناء للتطور المستقبلي للبلاد. وذكر أن الرئيس الأول للائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب قال له خلال لقائهما في موسكو، إنه مستعد لقبول جدول أعمال بناء بشأن التسوية السورية والتفاوض مع الحكومة. وذكر أن الخطيب، بعد أن أعلن موقفه هذا بشكل معلن، أضطر للاستقالة بعد وقت قصير. وتابع أن القيادة الحالية للائتلاف لم تقدم موقفا واضحا بشأن مؤتمر السلام إلى حد الآن. وأصر لافروف على أن جميع الأطراف يجب أن تقبل الدعوة للمشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف. وتابع قائلا: "لكن بالإضافة الى الأطراف السورية يجب أن تقبل ذلك أيضا الجهات الممولة للمعارضين". وأضاف أنه يجب أن تدرك كل تلك الجهات مسؤوليتها وضرورة وقف مثل هذه المحاولات لنسف عملية التحضير للمؤتمر من أجل إعادة إحياء السيناريو العسكري. ولفت لافروف الانتباه الى معلومات توفرت في الأيام الماضية عن إقامة اتصالات بين ممثلين رسميين لسلطات بعض الدول المجاورة لسوريا مع جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية. وقال: "نقرأ أخبارا ونسمع من مختلف المصادر شبه الرسمية والموثوقة، أن مسؤولين رسميين من بعض دول المنطقة المحيطة بسوريا يقيمون اتصالات ويعقدون لقاءات دورية مع قيادة "جبهة النصرة" وجماعات إرهابية أخرى". وتابع الوزير أن هذه الأنباء تشير أيضا الى امتلاك المتطرفين بعض عناصر الأسلحة الكيميائية، والى نقل هذه العناصر الى العراق، حيث تجري استعدادات للقيام باستفزازات. / 2811/