تشير دراسة ل"معهد ويلسون" إلى وجود مخاوف سعودية من التقارب الأميركي-الإيراني، على الرغم من التطمينات الأميركية بعدم تأثير ذلك على العلاقات السعودية-الأميركية، وتوصي بضرورة انتهاج السعودية سياسة أقل تشنجاً مع طهران. واشنطن (الميادين) وأشارت دراسة صدرت الأربعاء عن "معهد ويلسون" إلى مشاعر قلق عميقة داخل الأسرة السعودية لاعتقادها بأن الإنفراج الأميركي مع إيران "سيأتي على حسابها"، و"خشيتها من تخلي الولاياتالمتحدة عن حماية أمنها" في الإقليم، على الرغم من تطمينات الإدارة الاميركية بنقيض ذلك. وأوضحت الدراسة أن "المكالمة الهاتفية التاريخية" بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، اعتبرها الجانب السعودي "دليلاً واضحاً على التحول الأميركي نحو إيران، وذلك "في ظل أجواء منافسة شديدة بين إيران والسعودية على زعامة العالمين العربي والإسلامي". وأضافت دراسة "معهد ويلسون" أن "مسألة إخلاص الولاياتالمتحدة ووفاءها بالتزاماتها نحو حلفائها العرب، إن لم نقل غدرها بهم، ظلت مسألة شائكة تقلق السعوديين، منذ ولاية الرئيس جورج بوش الإبن وحتى الزمن الراهن"، حيث أضحت سوريا ساحة اختبار أخرى لمدى الإلتزام الأميركي، وذهاب السعودية وقطر والإمارات إلى أبعد مدى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد تصديقاً لمطالب الرئيس أوباما بذلك"، وبطلان تلك الفرضية خاصة أمام تراجع الولاياتالمتحدة عن التدخل العسكري المباشر ودعم قوى المعارضة المسلحة بأسلحة مضادات للطيران متطورة. وأردفت الدراسة أن رهانات السعودية، لا سيما في عصر الجيل الثاني، لا تزال تعول على الولاياتالمتحدة "اللاعب الوحيد" لضمان أمن واستمرارية الأسرة الحاكمة، على الرغم من "مسار السجل الأميركي الذي لا يشجع على ذلك"، وتابعت ان "بقاء علاقة التوتر قائمة" والخشية من سعي أميركا، يفرض على السعودية انتهاج علاقة أقل تشنجاً مع إيران. /2336/ 2868/