اعلن رئيس السلطة القضائية عن العزم الجاد لجهاز القضاء على التصدي لمثيري الفتنة، وقال ان مثيري فتنة عام 2009 وجميع الذين يفكرون بإثارة فتنة اخرى، ان يعلموا ان جهاز القضاء سيتصدى لهم، ولن يسمح لهم بالتحرك. طهران (فارس) واشار آية الله آملي لاريجاني في اجتماعه بكبار مسؤولي القضاء، الى بعض الآراء والتحليلات بشأن العفو الاخير عن بعض المدانين بقضية فتنة 2009، حيث اعلن ان السبب في العفو عنهم هو انفتاح اجواء البلاد إثر نتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ان هكذا تحليلات غير صائبة، وقال: ان العفو عن المدانين والافراج عنهم، هو مسار قانوني ومتواصل من قبل السلطة القضائية، وليس موضوعا جديدا، وان الافراج مؤخرا عن عدد من المدانين بقضايا امنية تتعلق بفتنة 2009، لا صلة له بنتائج الانتخابات. واضاف انه طيلة السنوات الثلاث الماضية، صدر العفو في ثلاثة مراحل عن عدد من المدانين بقضايا امنية مرتبطة بفتنة 2009 وتم الافراج عنهم، كما ان العفو الاخير عن المدانين بدأت دراسته قبل الانتخابات الرئاسية. وقال اننا ايضا نؤيد ان اجواء البلاد قد تغيرت، واوضح ان اصوات الشعب لتغيير اجواء البلاد جاءت نتيجة لبعض حالات سوء التدبير والسلوك السيئ من قبل الحكومة السابقة، والتطرف في تلك الفترة، وقد صوت الشعب على العقلانية والتدبير والاعتدال لتغيير تلك الاجواء، وطبعا فإن الملحمة السياسية التي سطرها الشعب لا صلة لها بمثيري الفتنة. ولفت آية الله آملي لاريجاني الى ان الشعب الايراني يتحلى بالبصيرة والوعي، ويعرف مثيري الفتنة جيدا، وهو يتبع الحق، وقد صوت في هذه الفترة لشعار العقلانية والتدبير، ويخطئ من يظن ان الشعب صوت لمسببي الفتنة ومؤيديها. ووصف رئيس السلطة القضائية مثيري فتنة 2009 بأنهم خونة بحق الشعب الايراني ومبادئ الثورة الاسلامي، ومن اكبر الكذابين، وقد طرحوا الكذبة الكبرى تحت عنوان التزوير في الانتخابات، رامين الى اثارة الاضطرابات في البلاد استنادا الى هذه الكذبة الكبرى. واليوم وقعوا في هذا الوهم بأن تغيير اجواء المجتمع يعني توجه الشعب والنظام نحوهم. وصرح: ليعلم مثيرو الفتنة ان الاجواء ليست مفتوحة امامهم مطلقا لإثارة فتنة اخرى. وأعرب آية الله آملي لاريجاني عن امله باستمرار الاعتدال والعقلانية في الحكومة الحادية عشرة، واشار الى كلمة الرئيس الايراني في منظمة الاممالمتحدة ومحادثاته، وقال: بغض النظر عن بعض الهوامش، فإن رئيس الجمهورية المحتر، ومن خلال سلوكه وحديثه المدروس خلال زيارته الى اميركا، اوصل مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اسماع العالم. وأكد على ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ومازالت ثابتة ومعقولة ومنطقية، وان اجراء اي نوع من التفاوض مشروط بوجود اجواء متعادلة ومعقولة. وقال: ان ممارسة الضغط على النظام والشعب الايراني يجعل التفاوض غير منطقي، ولعل بعض الدول قد ترضخ للتفاوض بسبب الضعف، الا ان تجربة ايران لاكثر من 30 عاما اثبتت انها ليست اهلا للضعف والتنازل، وان الاميركيين هم الذين عليهم ان يعدلوا من توجههم وان يثبتوا مصداقيتهم. ورأى رئيس القضاء بأن اللوبي الصهيوني كان مؤثرا تماما على الالتفاف الاخير في تصريحات اوباما من ان الخيار العسكري مازال مطروحا بشأن ايران، وقال: ان العالم ينتظر سماع حديث جديدة ومنطقي من قبل ايران، والا فإن لغة التهديد كانت مستخدمة دوما، ولو كانت لغة التهديد والحظر الغربي مؤثرا ضد ايران، لكان الاميركيون قد حققوا اهدافهم حتى الآن. ووصف تهديدات الكيان الاسرائيلي ضد ايران بأنها خاوية، وصرح: ان الكيان الذي لم يتمكن من الرد على حزب الله اللبناني، كيف يهدد نظام ايران الاسلامية الشعبي القوي. واضاف: ان الكيان الصهيوني هو اصغر من ان يريد ان يقف في مواجهة ايران، ويهدد هذا البلد الكبير. /2926/