اشار رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله صادق آملي لاريجاني الى التناقض الصارخ بين اقوال وافعال الاميركيين وقال، ان المحادثات يجب ان تكون في اطار معرفة شاملة وكاملة للطرف الاخر وعلينا عدم نسيان خدع واحابيل اميركا. طهران (فارس) وفي اجتماع كبار مسؤولي السلطة القضائية الايرانية اليوم الاربعاء، لفت آية الله آملي لاريجاني الى ان التهديدات العسكرية الاميركية ضد سوريا لم تكن مبنية على اي اساس وقال، ان تراجع اميركا عن التهديد العسكري جاء نتيجة لصلابة وصمود جبهة المقاومة. واشار الى ان الازدواجية والتناقضات في شعارات وافعال الاميركيين قد انكشفت لشعوب العالم، ولفت الى ماضي العسكرتارية الاميركية ضد دول المنطقة والعالم واضاف، ان الاميركيين هددوا سوريا بالهجوم العسكري بذريعة السلاح الكيمياوي في حين انهم يمتلكون اكبر ترسانة من الاسلحة النووية والكيميائية في العالم. ونوه رئيس السلطة القضائية الى الدعم الاميركي لجماعة طالبان ونظام صدام وقال، ان الجميع يعلم بان تيار القاعدة وطالبان ترعرع بدعم من اميركا وتعرض العراق ايضا للغزو والقتل والنهب بذريعة الاسلحة الكيميائية واسقاط نظام صدام الذي كان قد تلقى الدعم من اميركا نفسها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية. واعتبر ان ما يستقى من رسائل الاميركيين الى ايران واضح تماما بان صلب كلامهم شيء اخر واضاف، انه مثلما اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله قادة الحرس الثوري فانه ينبغي على مسؤولينا وسياسيينا الالتفات الى الشخصية والسلوك والنهج الحقيقي لاميركا. وصرح آية الله آملي لاريجاني، ان المحادثات يجب ان تكون في اطار معرفة شاملة وكاملة للطرف الاخر وان لا ننسى احابيل وخدع الاميركيين وكيف انهم دعموا تيار الفتنة (بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في العام 2009) وهم يخفون خلف قفازاتهم المخملية براثن من حديد لمواجهة الشعب الايراني العظيم. ولفت رئيس السلطة القضائية الى ان اميركا هي الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي لكنها الان تتهم الدول الاخرى بانتاج السلاح النووي والكيميائي، واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعى لامتلاك السلاح النووي ليس بسبب تهديدات ومزاعم اميركا بل لاننا نمتلك معايير قيمية ودينية في قضايانا الدفاعية والعسكرية. /2868/