إن لدولة الإمارات العربية المتحدة تاريخا عريقا تمتد جذوره إلى أكثر من واحد وأربعين عاماً، فتاريخها غني بالقصص المتوارثة التي تنتقل جيلاً بعد جيل، وتحمل في معانيها «روح الاتحاد»، وثقافة الأجداد وعراقة الماضي. وما الاحتفالات الرسمية والشعبية الواسعة التي ترافق ذكرى تأسيس وقيام دولة اتحاد الإمارات العربية المتحدة، إلا تعبير صادق عن مشاعر الفرحة والفخر والاعتزاز بهذه التجربة الاتحادية العملاقة، وبما تحقق من منجزات ومكاسب مذهلة على جميع الصعد المحلية والعالمية خلال العقود الأربعة الماضية. (أبوظبي) - مع مرور كل يوم على امتداد 41 عاماً، تتم إضافة صفحات جديدة مشرقة حافلة بمفردات الحب والولاء والعطاء والوطنية من كافة أفراد المجتمع، ليخلدها التاريخ، وتبقى دائماً ماثلة في ذاكرة الأجيال القادمة، ومحملة بلوحات الحب الرائعة في هذا الحدث، ويعزف من خلالها أبناء الوطن مقطوعات مبهرة من التفاعل والتلاحم مع قيادتهم التاريخية الرشيدة، لتستمر مسيرة العطاء والمجد والفخر والإنجازات على كل ربوع الوطن. في اليوم الوطني من كل عام، تنهض العزائم، والهمم، وتتنوّع عناوين المشاهد الاحتفالية، وهي محملة برياح التطور والتقدم التي تستمد جذورها وأصالتها من الماضي العريق، ومسيرة الدولة الناهضة والكل يسعى لأن تكون بحق تعبيراً صادقاً عن الفخر والاعتزاز بكل ما حققته دولة الإمارات من إنجازات ونجاحات على مدى العقود الأربعة الماضية، وتجسد حاضرها ومستقبلها المشرق. صور مبهجة مدارس أبوظبي بكافة مراحلها، تحولت من أسابيع إلى واحات للعمل والإبداع والتنافس الحر الشريف نحو تقديم صور حقيقية لفرحة أبناء الإمارات وافتخارهم بيومهم الوطني الواحد والأربعين، وراح الجميع يسعى للتميز، وتقديم صور مبهجة مليئة بالمفردات والفعاليات والنشاطات المتنوعة. استعرضت المواقف العظيمة والمقولات الخالدة للوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بالإضافة إلى مسيرته الحافلة بالعطاء بداية بتوليه حكم إمارة أبوظبي ووصولاً لقيادة الدعوة لبناء دولة الاتحاد، والاتفاق مع إخوانه حكام الإمارات ليتم رفع علم الاتحاد خفاقاً يوم الثاني من ديسمبر عام 1971.وفي بادرة خلاّقة على طريق تعزيز وإرساء الروح الوطنية لأبناء الوطن، قام طلاب مدرسة أشبال القدس الخاصة الثانوية في أبوظبي بإعداد وتصميم علم الإمارات بألوانه الزاهية، وبأحجام كبيرة تتسق والأبعاد الأصلية «طولاً وعرضاً» وتجهيزه للاحتفالات القادمة ليكون رمزاً وتعبيراً يجسد التفافهم وتلاحمهم حوله، ووقوفهم صفاً واحداً خلف القيادة التاريخية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - لاستكمال المسيرة والصناعة وحماية الإنجازات والمكاسب بالعلم والعمل والتعلّم والإرادة، التي تصنع الآفاق الرحبة لمستقبل ونهضة أفضل لهذا الوطن العزيز. ... المزيد