خورشيد حرفوش (أبوظبي) تحولت ساحات المدارس مؤخرا إلى ورش عمل تنهض بالعزائم، وتتنوّع عناوين المشاهد الاحتفالية، وهي محملة برياح التطور والتقدم التي تستمد جذورها وأصالتها من الماضي العريق، ومسيرة الدولة الناهضة. والكل يسعى لأن يكون احتفاله بحق تعبيراً صادقاً عن الفخر والاعتزاز بكل ما حققته دولة الإمارات من إنجازات ونجاحات على مدار العقود الأربعة الماضية، وتجسد حاضرها ومستقبلها المشرق، ولا يلمح المتابع سوى انخراط كل المبادرات والجهود الفردية والجماعية لإخراج مظاهر الاحتفالات في أبهى صورها، لا سيما وأنها مشبعة بالقيم الوطنية التي تعزز روح الانتماء للأرض والقيادة. مدارس العاصمة أبوظبي بمراحلها كافة، تحولت مؤخرا إلى «خلايا نحل»، وواحات للإبداع والعمل والتنافس الحر الشريف لتقديم صور ومشاهد حقيقية تعبر بصدق عن فرحة أبناء الإمارات، وافتخارهم بيومهم الوطني الاثنين والأربعين. وراح الجميع يسعى للتميز، وتقديم أفضل الصور المبهجة بالمفردات والفعاليات والأنشطة المتنوعة، والفنية والثقافية والرياضية، والمسرحية، والترفيهية والغنائية، والمسيرات والتجمعات الاحتفالية التي تتزين بألوان الوطن. مردود إيجابي حول الأبعاد والأهمية التربوية والاجتماعية والوطنية لمشاركة الطلبة في احتفالات اليوم الوطني، يقول عبد العزيز عمر، مدرس الاجتماعيات بمدرسة الصقور «علينا أن نعمل كي تخرج هذه الفعاليات كما تعودنا عند مستوى الحدث، وهذا ما ألمسه من خلال التواصل مع الطلاب، وننتظر تقديم فعاليات وأنشطة متنوعة بحيث تشمل النواحي الفنية من معارض رسم ومسابقات فنية بين الطلاب والمدارس وبعضها بعضاً، إلى جانب الفعاليات والفقرات الموسيقية والحفلات الفنية التي تُظهر مواهب الطلبة وتعبر عن حبهم للوطن واعتزازهم بقيادتهم الرشيدة، وكذلك تنظيم الفعاليات والمنافسات الرياضية مثل المسيرات الطلابية وسباقات الجري المختلفة، لما تمثله من مردود إيجابي في إذكاء الروح الوطنية لدى النشء، وغرس القيم النبيلة في حب الوطن لديهم، وتعظيم رموزه ومناسباته الوطنية في نفوسهم»، مشيرا إلى أن هذه القيم ترسخ مقومات الهوية الوطنية لدى أبناء الوطن، وتعزز روح الانتماء والولاء، وتربطهم بمواقف القادة وتاريخهم الحافل بالعطاء، بما يساهم في تنشئة المواطن الصالح النافع لوطنه وأمته». حالة حماس في مدارس النهضة للبنين والبنات، تجري استعدادات كبيرة لتنظيم مهرجانات احتفالية متنوعة. إلى ذلك، يقول عدنان عباس، مدير النهضة الوطنية للبنين «احتفالات هذا العام تمتد على مدار يومين كاملين، ونعمل جاهدين أن تجسد مفرداتها حالة الحماس والإبداع، الذي يعمق المشاعر الوطنية للطلاب والطالبات، فالجميع ينخرط منذ أكثر من أسبوعين لإخراج الاحتفالات في أحسن صورة، فالمدارس بمراحلها كافة تتزين بصور قادة الاتحاد، والأعلام ومعالم الزينة تغطي جنبات الفصول الدراسية والساحات، ويجري التحضير لاحتفال كبير يشهد فقرات ثقافية وفنية وشعرية، ومسابقات وطنية وتراثية، وتوزيع الهدايا، وإعداد فعاليات رياضية ومسرحية متنوعة، وإعداد كميات هائلة من علم الإمارات. ومن المقرر قيام الطلاب وعدد كبير من الطلاب الذين تخرجوا من المدرسة، ويعملون في أماكن متعددة مرتدين الزي الوطني، بمسيرة احتفالية حول المدرسة، يتخللها عروض شعبية فلكلورية، ومعزوفات موسيقية وأناشيد وطنية، في كرنفال احتفالي كبير يشارك فيه أولياء الأمور أيضاً». ... المزيد