أكّد إسماعيل حكمي لاعب فريق الاتحاد السابق أنّ لقاء الديربي يعتبر من أهم مباريات الموسم بالنسبة للاعبين «لأنه يعني للجماهير الكثير كما يحظى باهتمام إعلامي كبير». وقال حكمي: «اللاعب في الديربيات يكون مشدودًا من ناحية التفكير لأنّه يريد إسعاد الجماهير وإدارة النادي، وهو عندما يبدع فيها يكسب الجماهير ويحظى بثقة الإدارة، ولقاءات الديربي لا تنسى وتحفر في ذاكرة الجماهير». وأوضح لاعب الاتحاد السابق أنّ «مبارياتنا أمام الأهلي كانت تعد مفترق طرق بالنسبة لنا كلاعبين للمنافسة على بطولة الدوري، لأنه عندما تحصل 3 نقاط من خصم كبير فإنك تخطو بقوة نحو اللقب خاصة لو كان المنافس تقليديًا ومن نفس المدينة، لذلك نحرص على مثل هذه اللقاءات». وتابع: «نعتبر أهم شيء لدينا في الديربي هو الجماهير لهذا دائمًا ما ندخل من أجل تحقيق الفوز، وعند الخسارة نتحاشى مواجهة الجماهير، وبالنسبة لي كنت أنعزل عنهم لمدة ثلاثة أيام خجلًا من مواجهتهم بعد الهزيمة لذلك كنا نقاتل من أجل الفوز». ومضى حكمي قائلًا: «الديربي كان بمثابة تحديا لنا ونحاول فيه أن نترك بصمة لتبقى في ذاكرة الجماهير، وهذه المباراة دائمًا ما تكون انطلاقة لنجومية اللاعب، فأنا كانت بدايتي أمام الأهلي في موسم 1404 -1405 ه حيث قدمت أمامه مباراة مثيرة رغم خسارتنا بهدف دون رد». واسترجع اللاعب المعتزل ذكريات «الديربي» حين كان في الملاعب، وقال: «كانت مواجهاتنا أمام الأهلي تشهد سجالًا بين كلا الفريقين، وعندما نخسر كنا نعوض في المباراة التالية بفوز، وكانت الحظوظ متساوية بين الفريقين خاصة أن جيل الاتحاد حينها كان يضم محفوظ حافظ وعادل الثقفي وأحمد جميل ومحمد الخليوي «رحمه الله» ومروان بصاص وعبدالله فوال وغيرهم من النجوم، وهذه المجموعة جعلته منافسًا قويًا وندًا لدودًا للأهلي». وفيما يخص الاهتمام بالديربي بين الماضي واليوم، أبان لحكمي أنّه «مع انتشار القنوات ونقل الدوريات الأوروبية قلّ الاهتمام بالديربي وبالدوري بشكل عام، حيث كان المشجع في السابق يتابع كل مباريات الدوري باهتمام كبير وعندما تحضر مباريات الديربي تكون حديث الأسبوع، خاصة في مدينة جدة تبدأ التحدّيات والنقاشات ومتابعة الصحف في كل صغيرة وكبيرة». رسالة للنمور ووجّه الحكمي رسالة للاعبين الحاليين قال فيها: «أطالب كل اللاعبين خاصة الشباب بتقديم كل ما لديهم في الديربي، فلو أراد لاعب أن يحفر اسمه فعليه أن يقدم جلّ عطاءاته في المباريات الكبيرة خصوصًا الديربي لأنها بداية الانطلاقة نحو النجومية».