يحق لنا في هذا الوطن أن نحتفل , وأن نجدد الذكرى المباركة بمرور (83عاماً ) لتوحيد هذا الوطن المملكة العربية السعودية على يد القائد المؤسس المجدد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله رحمة واسعة و الذي وحد هذا الوطن ومواطنيه على كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وعلى قلب رجل واحد وجمع شملهم على أرض واحدة وكيان واحد وأسرة واحدة متحابين ومتآلفين ومتعاونين وباذلين كل نفيس لخدمته والنهضة به , ومن بعده سار على نهجه ومسيرته أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته ,ثم قائد النهضة الحالية المباركة الشاملة التي يعيشها هذا الوطن المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والتي شملت جميع الميادين العلمية والاقتصادية والعمرانية والسكانية وأهم نهضة اعتنى بها حفظه الله الحرمان الشريفان وما يعايشانه في الوقت الحاضر من توسعة عظيمة لم تكن في العصور الماضية ومواصلات بقطارات وأنفاق متعددة المسارات والجهات عبرجبال مكةالمكرمة بتخطيط حديث أبهر العالم المتحضر بجماله وحسن تنظيمه راحة للمواطنين والحجاج والمعتمرين والزائرين , بل شملت عنايته حفظه الله كل ما يخدم هذا الوطن ومواطنيه ومقيميه وتوفير كل سبل الراحة لهم أمنياً واقتصادياً وعلميا وأهم نعمة ينعمُ بها المواطن والمقيم في هذا الوطن نعمة الأمن والاستقرار التي تنفرد بها المملكة العربية السعودية حاليا ولله الحمد عن بقية دول العالم والتي انعكست آثارها ونتائجها على مكانتها الدولية اقتصاديا وعلميا ومعرفيا بل أصبحت ولله الحمد هذه الدولة تصدر المعرفة لجميع دول العالم المتقدم والمتمثلة في الناحية الأمنية والخبرة الشاملة فيها , والتعليم العالي وما نالته جامعاتنا وكلياتنا من إعتراف دولي وتقويم واعتماد معرفي وتنافسي دولي عالي الجودة أثبتت جدارتها ودقة مخترعاتها العلمية بين دول العالم المتقدم والمتحضر , وتحلية المياه المالحة وخبرتها العالية الدقة في مجالها والتي بدأت في تصديرها لكثير من دول العالم لحاجته لأهم عنصرين أساسيين لمقومات الحياة هما الماء والكهرباء ,كما تميزت المملكة بميزة خاصة بتنظيم للحشود المختلفة الألوان واللغات والعادات وفي اماكن محدودة المساحة وفي أيام معدودة والخاصة بأعمال الحج والعمرة , والاهتمام بالاقتصاد العالي الجودة عالميا وأقليميا ومحليا ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية لأكبر دليل على ما تقوم به المملكة من تخطيط محكم للنهضة الاقتصادية بهذا الوطن ومواطنيه وبما يعود أثره على الاستقرار الاقتصادي العالمي , فهذا التقدم العلمي العالمي الجودة والمشهود لهذا الوطن وفي خلال هذه المدة الوجيزة يدل دلالة واضحة على ما تبذله حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرالدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله ومدهما برعايته , فبعد هذا التقدم والرقي العالمي و الأستقرار الأمني ألا يحق لنا أن نحتفل ؟ اللهم أدم نعمة الأمن والاستقرار على هذا الوطن ومواطنيه ومقيميه. د. نايف عبدالله التويم- مكة المكرمة