بدأ الشيخ صالح صويلح الحساوي أمام جامع السنوسي برابغ في خطبة جمعة يوم أمس بقوله: إن الله تعالى يصطفي ما يشاء من خلقه من الملائكة والناس والأيام والشهور والأمكنة وقد اصطفى الكعبة البيت الحرام من بين القِِبَل (فلنولينك قبلة ترضاها) وسمي البيت العتيق لأنه أول بيت وضع في الأرض أو لأنه أعتق من الغرق وترمز الكعبة للتوحيد (قيامًا للناس) وهي أوسط أرض الله وبإزائها البيت المعمور في السماء وهي قبلة الخليلين وقبلتنا أحياء وأمواتا والذنب فيها عظيم وتعظيمها علامة الخير (لاتزال هذه الأمة بخير ماعظموا هذه الحرمة حق تعظيمها فإذا تركوها وضيعوها هلكوا). كما قال الحساوي: إننا نقدم على أفضل أيام الله وهي العشر من ذي الحجة فما من أيام العمل الصالح فيها أحب الله إلى من هذه الأيام وهي تجمع أعمال صالحة كالصيام والصدقة والتلاوة والذكر فلقد قال النبي صلي الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة (فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير). ومما يشرع فيها التكبير المطلق الذي يبدأ من أول ليلة الإمساك عن الشعر والظفر من رب الأسرة الذي سيضحي.