اعلن الامين العام للجنة مكافحة المخدرات ان ايران لوحدها تحمل على عاتقها عبء مكافحة المخدرات، الا ان على جميع الدول ان تدخل هذا الميدان وان تساهم في هذه المكافحة لكي تحقق المطلوب. طهران (فارس) وقال عبدالرضا رحماني فضلي، خلال استقباله رئيس الشرطة الجزائرية في مقر لجنة مكافحة المخدرات: ان الشعب الايراني يولي نظرة ايجابية الى الشعب الجزائري نظرا للقواسم المشتركة الثورية والدينية والثقافية و...، معربا عن امله بأن تتعمق الاواصر اكثر فأكثر بين الشعبين، كما اعلن عن رغبة طهران بالقيام بنشاطات اقتصادية والاستثمارية في الجزائر. ولفت الى ان لدى ايران من الناحية التاريخية علاقات جيدة مع الجزائر، لأن هذا البلد دعم مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في مختلف المراحل. واشار رحماني فضلي الى التطورات الاخيرة في سوريا، وقال ان مواقف الجزائر مقبولة بشأن سوريا، معلنا ان موقف الجزائر من ان المشكلات السورية يحلها الشعب السوري بعيدا عن التدخل الاجنبي، هو موقف صحيح ويستحق التأييد. وبشأن التعاون الثنائي بين البلدين، اعلن رحماني فضلي ان الحكومة الايرانية الجديدة ترغب بزيادة نشاطاتها في السياسة الخارجية وتأمل بأن تتمكن من ايجاد اجواء افضل، وفي هذا المجال تأتي اقامة العلاقات مع الدول الاسلامية في مقدمة الاولويات. ووصف العلاقات والتعاون بين الاجهزة الامنية والشرطة في البلدين بأنه جيد، مؤكدا ان تدريب القوات الناشطة في التصدي لظاهرة المخدرات، هو من اهم المجالات التي ينبغي ان تحظى باهتمام جاد، وان قوى الامن الداخلي الايرانية تحظى بتجارب جيدة في هذا المجال، ويمكن الاستفادة من تجاربها بالشكل المطلوب. ورأى ان ايران هي من الضحية الاولى لظاهرة المخدرات، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحمل لوحدها على عاتقها عبء مكافحة تهريب المخدرات من افغانستان الى العالم، وقد تكبدت في هذا المسار تكاليف مادية ومعنوية كبيرة، وقد استشهد العديد من عناصر الامن وقوى الامن الداخلي وأصيب آخرون، لذلك فإن على جميع الدول ان تدخل هذا الميدان وان تشعر بالمسؤولية وتساهم في مكافحة المخدرات وصولا الى النتائج المطلوبة. من جانبه اشار رئيس الشرطة الجزائرية الى الاخطار التي تهديد البلدين، وقال ان زيادة التعاون مبنية على اساس تبادل المعلومات والتجارب بين البلدين، داعيا الى تطوير التعاون الثنائي. وقال: من خلال تفقدنا لقطاع مكافحة المخدرات وسائر قطاعات قوى الامن الداخلي، شاهدنا انجازات عظيمة حققتها ايران، وهذا يستدعي الاعتزاز. واضاف اللواء عبدالغني الحامد بشأن حجم كشف وضبط المخدرات في بلاده، ان الشرطة الجزائرية ضبطت في الاشهر الستة الاولى من العام الحالي قرابة 153 طنا من مختلف انواع المخدرات والتي كان يتم تهريبها عبر البحر لتصل الى الصحراء الافريقية. ورأى ان الامن موضوع مشترك بين البلدين ودول المنطقة وخاصة دول الجوار، وان الامن الدائم لا يتحقق في المنطقة الا اذا كان لدى جميع جيراننا مستوى مقبول من الامن، ومن المؤسف اننا نعاني من مشكلات كالارهاب وتهريب المخدرات من قبل بعض جيراننا. /2926/