صحف الإمارات / إفتتاحيات أبوظبي في 6 أكتوبر/ وام / تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية حرب السادس من أكتوبر عام 1973 التي تعد علامة مضيئة في تاريخ الجندي العربي الذي حطم أسطورة " الجيش الذي لا يقهر" وأكد قدرته على صنع الانتصار وتجاوز آثار هزيمة 1967..إضافة إلى تداعيات الأزمة السورية وتطورات الوضع على الساحة السودانية وما تشهده من عنف وفوضى واحتمالات مفتوحة على الأسوأ. وتحت عنوان " بديهيات الأزمة السورية " دعت صحيفة " البيان " المجتمع الدولي وجميع الفرقاء في سوريا إلى ضرورة السعي الجدي للخروج من النفق المظلم للمأساة السورية..أما التراشق بالاتهامات والشكوك والتغاضي عن البديهيات فسينتهي بالجميع من دون استثناء إلى هوة سوداء سحيقة. وقالت إنه لا يمكن للمتابع للملف السوري إلا أن يؤكد مرارا وتكرارا على بدبهيات باتت منسية مع مرور/ 30 / شهرا على انطلاق الاحتجاجات..فمع استخدام مختلف صنوف الأسلحة ضد المتظاهرين وصولا إلى استعمال أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين كما حصل في الغوطة قبل نحو شهر ونصف..اختزل المجتمع الدولي الأزمة برمتها بترسانة دمشق الكيماوية وكأن السوريين احتجوا طيلة عامين ونصف على مخزون بلادهم من ذلك السلاح الفتاك. ورأت أنه من الضروري التأكيد على أن ما حصل ويحصل في سوريا..أسبابه و حلوله سياسية ولا تتعلق بطبيعة الحال بسلاح ما .. وإن لم تكن لدى المجتمع الدولي الإرادة الكافية للتوصل إلى حل سياسي يرضي الشعب السوري ويرسم مستقبلا زاهرا له فإن بوصلة ذلك المجتمع تكون ضاعت فعلا في متاهات التفتيش عن السلاح الكيماوي. وأضافت أن وحدة المعارضة أيضا باتت مطلبا واضحا للجميع لأن ذلك ما سياسهم من دون شك في تحديد خريطة طريق سوريا في قادمات الأيام وتشتت المعارضة سيعني في نهاية المطاف استمرار نزيف الدم ودوران آلة القتل. وأكدت أن " مؤتمر جنيف 2 " المتوقع التئامه منتصف نوفمبر المقبل فلا بد له أن يكون مؤتمرا جامعا شاملا وجلي المعالم وبآليات تنفيذية مزمنة..كي لا تدخل عملية التفاوض في دوامة السجالات وشيطان التفاصيل. ونبهت "البيان" في ختام افتتاحيتها إلى أن ترحيل الأساسيات والبدهيات أو ما يمكن تسميته قضايا الحل النهائي إلى فترة لاحقة..سيبقي الأزمة دون حل جذري وملموس خاصة إن لم تأخذ القوى الكبرى بعين الاعتبار قنبلة اللاجئين الموقوتة التي قالت الأممالمتحدة إنها الاسوأ منذ مجازر رواندا قبل عقدين. من جانبها وتحت عنوان / ذكرى بطولة تتجدد / أكدت صحيفة " الخليج " أن حرب السادس من أكتوبر 1973 على الرغم من نتائجها السياسية الكارثية التي أفضت إلى " اتفاق كامب ديفيد " وتطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل..ستظل علامة مضيئة في تاريخ الجندي العربي الذي حطم أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" وأكد قدرته على صنع الانتصار وتجاوز آثار هزيمة 1967. وقالت إنه ما كان لانتصار أكتوبر أن يتحقق لولا توفر الإرادة والقرار العربيين والإيمان بقدرة الجندي العربي وسلاحه وذلك ما كان ليتحقق لولا توفر الحد الأدنى من التنسيق والتكامل الذي تجلى بوضع الإمكانات العربية العسكرية والاقتصادية والسياسية في خدمة المعركة..ولولا التخطيط العالي الذي ميز القيادة العسكرية ووفر عنصر المفاجأة التي أربكت العدو وشلت قدراته وجعلته في حالة فقدان للتوازن خلال أيام الحرب الأولى ولولا المدد الأمريكي السريع لكانت لحقت بإسرائيل هزيمة نهائية محققة واسترد العرب كل أرضهم المحتلة. وأشارت إلى أن الجيشين المصري والسوري خاضا معارك بطولية فعلية وتمكنا من تدمير خط بارليف وعبور القناة واحتلال اجزاء واسعة من سيناء ومرتفعات الجولان ومرصد جبل الشيخ حتى شواطئ بحيرة طبريا في هجوم كاسح كاد يغير وجه الصراع مع إسرائيل بالكامل لولا عملية الإنقاذ الأمريكية لها التي أدت إلى تغيير ميزان القوى وانكفاء القرار السياسي العربي. وشددت على أن توفر الحد الأدنى من التنسيق العربي يمكن أن يغير وجه المنطقة لصالح الأمة في مختلف الميادين ولو أن روح أكتوبر تتجدد لأمكن تجاوز كل هذه المحنة وهذا الاهتراء..مؤكدة أنه عندما تكامل الفعل العسكري والسياسي والاقتصادي و دخل العرب بقدرات الرجال وقوة السلاح وإمكانات النفط وتأثيره تحقق انتصار اكتوبر. وفي ختام افتتاحيتها أعربت " الخليج " عن أملها أن تعود مصر إلى دورها الريادي وتكون الرافعة التي تعيد الأمة العربية إلى وعيها وصوابها. وبشأن الساحة السودانية طالبت صحيفة " الوطن " منظمات المجتمع المدني في كل دول العالم رفع صوتها لحماية المدنيين من القتل والتعذيب والاعتقالات العشوائية والتشريد..مما قد يعرض البلاد إلى مزيد من العنف والتقسيم والحروب الأهلية. وتحت عنوان / العنف المفرط لا يحل أزمة / أشارت إلى الاحتجاجات التي شهدتها بعض مدن السودان مطالبة بسحب قرار زيادة أسعار المحروقات وسقوط عشرات القتلى والجرحى خلال المواجهات مع عناصر الأمن..لافتة إلى سلسلة الأزمات التي شهدها السودان منها انفصال الجنوب وتوالي الحروب التي نشبت في دارفور فهلكت الزرع والضرع ومات خلق كثير قدر عددهم بمئات الآلاف ونزح أكثر من مليون شخص إلى دول الجوار وإلى المدن الأخرى مما شكل ضغطا على الخرطوم التي أصبحت تئن من طوق الأحياء العشوائية وقرى النازحين..ثم جاءت حرب النيل الأزرق وجنوب كردفان لتتسع الحرب ثم تقترب من العاصمة التي سبق أن دخلتها قوات حركة العدل والمساواة وهددت بالسيطرة على العاصمة وهو ما يمكن أن يحدث الآن إذا تمادت السلطة الحاكمة في الخرطوم باستخدام العنف المفرط ضد المعارضة التي تطالب بالتغيير. وفي موضوع مختلف وتحت عنوان / هدفنا العالمية / قالت صحيفة " الوطن"..إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " أطلق الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي والتي تضم سبعة توجهات رئيسية و/ 46 / مبادرة استراتيجية للتنفيذ خلال / 36 / شهرا بهدف ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي..مؤكدا سموه " أن التطورات والتغيرات المستمرة في الاقتصاد العالمي تفرض علينا تنويع قاعدة اقتصادنا الوطني بشكل مستمر..مبدأنا الدائم في دولة الإمارات ألا نعتمد على مورد واحد أو قطاع اقتصادي واحد..والاقتصاد الإسلامي ليس بجديد علينا في الإمارات بل لدينا خبرات كبيرة ومتراكمة في هذا المجال وهدفنا هو العالمية ". وأوضحت أنه بهذه الكلمات وضع سموه المعالم البارزة لما نريد ونهدف ونبتغي..بعد أن قطعنا مراحل كاملة ومتكاملة من الانجاز بدءا من مرحلة التأسيس والانطلاق والانجاز إلى مرحلة التمكين والابداع والتميز وصولا إلى الريادة العالمية..وقد استطاعت الدولة بقيادتها الحكيمة أن تصل النجاح بالنجاح والتفوق بالتفوق والانجاز بالاعجاز..فأصبحت مثار الدهشة وجاذبية الطموح والتطلع والاحتذاء. وأضافت أن سموه حدد الهدف عندما أكد " أن هدفنا هو العالمية "..وهذا يعني بذل جهد أكبر ومضاعفة العمل من خلال الابداع والابتكار لأن العالمية لا ترضى بانصاف الانجاز و الانتاج..مشيرة إلى أن العالم يعرف الطريق نحو التفوق فقد خبره من خلال سنوات طويلة من التجارب والخبرات والتأهيل..وقد استغرق ذلك قرون عدة لا نحتاج إلى تكرارها ولا إلى إعادتها من البداية..وبنجاح عال المستوى استطعنا أن نقطف هذه الخبرات ونضعها في أرضنا كبذرة تنبت بالاهتمام والحرص والرعاية والعناية والحماية. وأكدت " الوطن " في ختام مقالها الافتتاحي أن هذه الواجبات والمسؤوليات والمهام ليست عمل رجل واحد أو مسؤولين في القطاع الحكومي..إنما هي مسؤولية كل مواطن..اندمج في المبادرة بعمله وفكره وجهده وطاقته لأن عائدها سيعود على جميع المواطنين بل على جميع الاجيال التي تحتفي بالانجازات وتفتخر بالامجاد التي تتمثل في عصرنا الحاضر بالتقدم العلمي والعمراني والإنساني كما أنها مسؤولية القطاعين الحكومي والخاص..لافتة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قال إن " ما يميزنا في الإمارات أن القطاع الحكومي والقطاع الخاص يعملان كفريق واحد..ولذلك أنا متفائل بنجاح القطاع الجديد وترسيخ مكانتنا كوجهة عالمية رئيسية لتوفير المنتجات المالية والسلعية والخدمية الإسلامية والارتقاء بمعايير إدارة وجودة هذا القطاع لمستويات جديدة ". خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/عب/ز ا