عقد بالدوحة مؤتمر التحكم المناخي "C3′′ في نسخته السابعة الذي تستضيفه إلى جانب شركات أخرى الشركة القطرية لتبريد المناطق "قطر كول". وضم المؤتمر، الذي تنظمه شركة "سي بي آي للصناعة" تحت شعار "تبريد المناطق بشكل أساسي"، ممثلين ومتحدثين إقليميين وباحثين بارزين من أصحاب الخبرة في مجال تبريد المناطق، والطاقة والمياه، ومجال التمويل والاستثمار، وممثلين رسميين من الأممالمتحدة المتخصصين في مجال تغير المناخ بهدف الارتقاء بصناعة تبريد المناطق في الشرق الأوسط. وركز المؤتمر، الذي يوفر منصة لتقديم العروض التقنية والمناقشات حول تبريد المناطق في منطقة الشرق الأوسط، على دولة قطر بشكل كبير نظراً لما تشهده الدولة من تطورات ضخمة في البنية التحتية، إلى جانب العديد من القضايا المختلفة منها الإطار التنظيمي الذي يعمل ضمنه تبريد المناطق، والاستخدام المستدام للمياه، وأرصدة الكربون، وتطلعات المستخدمين النهائيين والإنجازات التي تحققت في دولة قطر. وقالت شركة "قطر كول" إن سوق تبريد المناطق في قطر تبلغ قدرته الاستيعابية 600 ألف طن، حيث من الممكن أن يصل هذا الرقم في غضون ثلاثة أو خمسة أعوام إلى 1,1مليون طن، وفي مناطق الخليج قد يصل إلى 2 أو 3 ملايين، إذ أن الفوائد المترتبة على سوق تبريد المناطق لا تعود فقط على المطور أو المستخدم وإنما على البلد بصورة كاملة بما يضمن الاستدامة والتطور. وأوضحت أن مشروع تبريد المناطق يعمل على توفير من 40 إلى 60% من الطاقة الكهربائية و30% من التكلفة المادية وهي فائدة تعود بالنفع على الجميع، وبما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. وذكرت الشركة أن مشاريعها تغطي أكثر من 50% تقريباً من أبراج منطقة الخليج الغربي، حيث تشغل محطتين للتبريد هناك سعة تبريد المحطة الأولى تصل إلى 30 ألف طن ومزودة بخزان لتخزين الماء البارد قادر على توفير 25 ألف طن تبريد في الساعة، والمحطة الثانية تصل سعة تبريدها إلى 37 ألف طن مزودة بخزان للماء المبرد قادر على توفير 20 ألف طن تبريد بالساعة، وتعمل "قطر كول" حاليا على تشغيل محطة ثالثة بالخليج الغربي. وأوضحت "قطر كول" أنها قامت في اللؤلؤة-قطر أيضا ببناء محطة متكاملة تصل سعتها التبريدية إلى 130 ألف طن تبريد لتصبح أكبر محطة تبريد مناطق في العالم وتخدم أكثر من 45 ألف شخص مقيم في مجموعة من الأبراج السكنية والفلل، بالإضافة إلى المحلات التجارية على الجزيرة، مشيرا إلى أن تبريد المناطق كان الحل الأمثل لتخفيض الكهرباء باللؤلؤة بما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية. ومن بين مزايا وفوائد مشروع تبريد المناطق أنه يخفض من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ويقلل استهلاك الكهرباء فمكيفات الهواء التقليدية تستهلك 75% من إجمالي الاستهلاك العام للكهرباء خلال فصل الصيف، وتقل هذه النسبة إلى النصف تقريبا باستخدام نظام تبريد المناطق، كما أنه يعمل على توفير التبريد من مصدر دائم للطاقة، وتكاليف تشغيله أقل بكثير من تكاليف تشغيل طرق التكييف التقليدية.