يفتتح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء أعمال الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اليمني، الذي استمر لأكثر من 6 اشهر بهدف الخروج بصيغة دستورية تحدد نظام الحكم وشكل الدولة اليمنية المقبلة، وفيما علمت «المدينة» أن المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر، وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والتسوية السياسية باليمن، سيشاركون في أعمال الجلسة الختامية التي من المتوقع أن تستمر على الأقل 3 أسابيع، كشفت مصادر في الفريق المكلف بتسوية وضع جنوباليمن في مؤتمر الحوار اليمني، أمس الاثنين، أنه تم الاتفاق على تفويض المبعوث الأممي بن عمر باعتماد صيغة 4 أقاليم لليمن، حلًا وسطًا بين مطالب الجنوبيين بدولة من إقليمين، ومطالبة الشماليين بدولة من 5 أقاليم. وعقد الرئيس اليمني هادي مساء أمس الأول الأحد، اجتماعًا طارئًا لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، بحضور المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر، وذلك لمناقشة «اللمسات الأخيرة» لبدء الجلسات الختامية لأعمال المؤتمر التي تبدأ اليوم الثلاثاء. من جهته، قال عضو الفريق المعروف باسم (لجنة 8+8) المنبثق عن مؤتمر الحوار، أمس إنّه «تم الاتفاق على تفويض المبعوث الدولي بوضع مقترح بحل وسط فيما يخص عدد أقاليم الدولة الاتحادية، بعد انقسام الفريق بين متمسك ب 5 أقاليم، ويقف مع هذا المطلب حزب المؤتمر الشعبي والإصلاح والتنظيم الناصري والشباب، فيما يتمسك الحراك الجنوبي ومعه الحزب الاشتراكي والحوثيين بدولة من إقليمين أحدهما الشمال والآخر الجنوب». وأضاف المصدر أن «التفويض الممنوح للمبعوث الدولي لا يسمح لأي جماعة بحق تعديل المقترح الذي سيتم طرحه، وإنما القبول به أو رفضه بشكل كامل»، موضحًا أنه «تم الاتفاق على تفويض بن عمر بتقسيم البلاد إلى 4 أقاليم كحل وسط بين مطالب الجنوبيين بدولة من إقليمين ومطالبة الشماليين بدولة من خمسة أقاليم». فيما قالت مصادر سياسية ل «المدينة» إن المشروع سيجابه باعتراض الفريقين المتحاورين، مضيفة أن «ممثلي الحراك سينتظرون موقف الأحزاب المعارضة لفكرة الإقليمين، فإذا رفضوا مقترح بن عمر فإنهم سيغنوهم عن رفضه، أما إذا قبلوا به، فإن قيادة الحراك ستطلب مهلة زمنية لكي تطرح المقترح على الهيئة التنفيذية لمؤتمر شعب الجنوب قبل أن ترد بالقبول أو الرفض». إلى ذلك، شن الطيران الحربي اليمني غارات جوية أمس الاثنين، قصف خلالها مناطق تجمعات لعناصر مسلحة وإرهابية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في اليمن. فيما قال مصدر أمني بمدينة رداع ل «المدينة» إن اللواء 139 صد فجر أمس الاثنين، هجومًا لمسلحين حاولوا السيطرة على مدينة الرداع الساعة الثانية ليلًا، وقالت مصادر محلية ل «المدينة» إن الاشتباكات مازالت مستمرة بين اللواء والمسلحين حتى الساعة الواحدة من مساء أمس الاثنين، بينما فجر مسلحون مجهولون صباح أمس أنبوب نقل النفط الخام في منطقة عرق آل شبوان بمحافظة مأرب شرق اليمن، وأفادت مصادر محلية بمحافظة مأرب أن مسلحين قبليين فجروا الأنبوب في كليو 40 بمنطقة عرق آل شبوان ونجم عنه أضرار كبيرة، ويأتي التفجير بعد ساعات من إصلاح أضرار لحقت بالأنبوب جراء تفجيرات سابقة وصلت إلى نحو 30 تفجيرًا منذ بداية العام الجاري 2013. وقال مصدر عسكري يمني ل «المدينة» إن اشتباكات عنيفة تجددت بين مسلحي «القاعدة» وقوات الأمن على مشارف منطقة قيفة بمدخل محافظة البيضاء، 276 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة صنعاء.