كتبت رشا عبدالحميد: خمسون عاما مرت على سلسلة أفلام جيمس بوند وهى تنتقل من نجاح إلى آخر، آخر أفلام تلك السلسلة كان «skyfall «او «سقوط السماء» حيث حقق أكثر من 323 مليون دولار بعد غياب دام أربع سنوات لجيمس بوند عن شاشات السينما.. الممثل الانجليزى دانيال كريج الذى قام ببطولة آخر ثلاثة أفلام، كما تعاقد على على عملين آخرين استكمالا لمشوار ومغامرات بوند ويحصل خلالهما على 31 مليون جنيه استرلينى ليكون بذلك هو الاعلى اجرا بين من سبقوه فى تقديم الشخصية الشهيرة. «حاولت الخروج من هذه الشخصية منذ اللحظة الاولى التى دخلت فيها».. هكذا قال الممثل الانجليزى دانيال كريج، مشيرا إلى أن توقيعه على بطولة فيلمين آخرين يؤدى فيهما شخصية جيمس بوند كان قرارا صعبا للغاية ولكنه شعر برغبة القائمين على العمل من منتجين على التمسك به خاصة بعد أن حقق هذا الفيلم كل هذا النجاح عالميا. وفى هذا الفيلم الذى يعد الثالث والعشرين من هذه السلسلة الشهيرة يختبر ولاء جيمس بوند لصديقته «ام» والتى تلعبها «جودى دينش» بعد أن عاد الماضى ليطاردها ويجد نفسه مطالبا بملاحقته والقضاء على أى تهديد مهما تكلف الأمر من تضحيات ويخرج الفيلم المخرج الانجليزى سام ميندس. ويضيف ل كريج عن قصة الفيلم «العلاقة التى جمعت بين بوند وام هى علاقة عمل واحترام فكلاهما يعلم أن بوند يمكن أن يضحى بنفسه من أجلها أو من أجل الوطن وهو ما يميز علاقتهما ويزيد من احترامهما لبعضهما، ومهمة بوند فى هذا الجزء هى المحافظة على جهاز كمبيوتر يحتوى على قائمة من العملاء البريطانيين خوفا من أن تستخدم ضدهم وتسرق القائمة وتقع مطاردات بينه وبين الرجل الذى حصل على القائمة تنتهى بسقوط بوند فى النهر ويعتقد الجميع أنه مات وتواجه «ام» المشاكل ويطلب منها المغادرة بعد فشلها ولكنها تفاجأ بعودة بوند وأنه لم يمت ويحاول مساعدتها ويكتشف أن الرجل الذى حصل على القائمة هو شخص من ماضيها». وعن تعاونه مع المخرج سام ميندس يقول «هو مخرج متعاون جدا يعرف جيدا كيف يدير طاقما كبيرا وهو ما جعله يسيطر على كافة الأمور، فهو كان قائدا ومرشدا للجميع وقدم عملا يستحق النجاح والاشادة.. فمن أول لقاء بيننا عرفت أن سام رجل يعشق ويحترم سلسلة أفلام بوند، وقلت له إن هذه ستكون تجربة جديدة مميزة بالنسبة له لأننى قدمت فيلمين وكان الأمر كذلك بالنسبة لى ولا يوجد اى شىء يمكن أن يجهزك لعملا كهذا». ويتابع دانيال أن تقديمه لشخصية بوند غير حياته «صدمت بعد تقديم العمل الأول الى أن أصبحت الآن أرى العالم بطريقة مختلفة وتغيرت حياتى كثيرا بسبب الشهرة التى سببتها لى هذه البطولة، وليس هناك الكثير من الأشخاص الذين يمكن أن تسألهم عن كيفية التعامل مع هذه الأمور، فلم أعد أعيش حياتى بشكل طبيعى فمن الصعب أن تحقق ذلك وأنت تعلم أنه ربما يكون هناك من يلتقط لك الصور دون أن تعلم». غير أن كريج يدافع عن تقديم شخصية بوند ويقول «بوند سلسلة أفلام لها شعبية كبيرة وأنا أعشقها منذ الصغر وتعيش هذه الأفلام فى اعماقى وعقلى طول الوقت لذا وافقت على تقديمها لأننى اعتبرها فرصة ربما لن تتكرر ولكنها يجب أن تحقق المال والنجاح وهو ما يجعلك تشعر بالضغط النفسى». وعن رؤية المشاهدين لشخصية بوند يقول دانيال «المشاهد يحب أن يرى بوند رجلا يستمتع بالخوف وبكل ما يمر به والمرأة الجميلة التى ترافقه والأكثر من ذلك يجب أن يشعر أن من يقدم شخصية بوند يستمتع بنفسه وهو ما حاولت التركيز عليه». ويرى دانيال أن أفلام بوند تتميز بتقديم الشعور بالخطر والأمان فى نفس الوقت «فكل قصص بوند تحمل المغامرات والظلام والخيانة ولكنك تشعر أثناء الخطر بالأمان لأنك تعلم أنك فى أيدى شخص يخاطر بحياته من أجل الوصول الى بر الامان ولا يهمه الموت وهو ما سيظل الى الأبد يميز بوند وقصصه». وأعرب دانيال كريج عن رضاه التام عما قدمه حتى الآن فى شخصية بوند قائلا «إذا كان هذا هو آخر عمل لى فى شخصية بوند فأنا أشعر بالرضا عن ما حققته من نجاح ووصولى الى قلوب الناس».
