هل تتعاملين مع زوجٍ غير متوفّرٍ إلى جانبك أغلب الأحيان؟ هل أصبح هناك برودة في علاقتكما جرّاء بعد زوجك وأخذه بعض المسافة؟ في حين أنّ البعد والمسافة قد يكونان إشارة ضربةٍ قاضية في العلاقة، لكنّ الأمر لا يعني أنّ العلاقة على طريق الدمار، فالحلّ دائمًا موجود. إليك 10 خطوات تضمن إستعادة العلاقة القريبة والدافئة بينك وبين زوجك. إحترام الاختلافات عندما يكون الضغط والتوتّر عاليين، قد يسعى شريكك إلى البعد عنك جسديًا وعاطفيًا. وقد يحاول السيطرة على توتّره أو كآبته بالانكباب على العمل وزيادة ساعاته أم عبر ممارسة هواية معيّنة رياضيّة أو غير رياضيّة. أمّا أنت فقد تكون وسيلتك لإزالة التوتّر أن تتقرّبي منه بالقوّة أو أن تسعي لتجدي أوقاتًا أكثر تمضونها سويًّا. في الواقع ليس هناك من طريقة صحيحة أو خاطئة للتعاطي مع الأمور بل هناك طرق مختلفة. يبقى أفضل الحلول أوسطها على مسافةٍ واحدة بين القرب والبعد فالزواج يرتكز على احترامٍ متبادل للاختلافات. ما المغزى؟ لا تحكمي على الفرد الذي يأخذ مسافة. لا تأخذي الأمور بطريقةٍ شخصيّة إن كنت متزوّجة برجلٍ لا يحبّ التعبير كثيرًا ويرتاح في خلوته، فلا بأس إن لم يتحدّث مثلًا عن الطعام أو الجوّ الذي ساد في عشاءٍ ما. فلا تأخذي الأمور شخصيّة. لا تضغطي عليه إن شعرت بلا مبالاة زوجك أو عدم وجوده إلى جانبك فلا تضغطي عليه وتدفعيه إلى الجنون لأنّك سوف تفاقمين المشاكل فقط، أعطيه بعضًا من الوقت. خفّفي من حدّتك حاولي ألّا تصرخي أو تقاطعي زوجك أو تكثري من الكلام أو من النصائح إن كان الوضع متأزّمًا. فليس الخطأ بك أو بشخصيّتك، ولكن إن طريقة تعبير حادّة أو نبرة غير مستحبّة في الصوت قد توقظ مشكلةً. أعطيه بعض المسافة إن اعتدت إعطاء النصائح أو الملاحظات في الوقت الذي يحضّر فيه زوجك العشاء أو يضع الأطفال في فراشهم، حاولي أن تذهبي إلى غرفةٍ أخرى حيث لا يمكن لك أن تري ما يفعله. ولا تناديه إلّا إن احتجت له لأن من يأخذ مسافة لن يتكلّم إلّا عندما يشعر برغبةٍ في ذلك، لا حين يلاحق. أخرجا معًا عندما تريدين أن يكون بينك وبين شريكك اتصالًا أكثر، أعرضي عليه ممارسة نشاط معيّن، أو الخروج لعشاءٍ في مطعم، لا تقولي له أنّ التواصل قد قلّ بينكما بل على العكس توجّهي نحو الأفعال مباشرةً. لاحقي أحلامك عوضًا عن تلاحقي زوجك وتضغطي عليه وعلى حياته، لاحقي أحلامك وركّزي على حياتك الخاصّة، فكّري بالمواهب والهوايات التي تريدين تنميتها، جدي أهدافك الخاصّة التي تريدين تحقيقها، إبحثي عن أصدقائك وأعيدي بناء الجسور بينكم، حافظي على صحّتك الجسمانية السليمة. غيّري نفسيّتك إن كنت تعلمين أنّك ستحاولين الضغط على شريكك ليتكلّم إن بقيت في المنزل، فغادريه واخرجي مع إحدى صديقاتك. حاولي أن تتخلّصي من الضغط الكامن بينك وبين زوجك حتّى لو لم تشعري بتلك الرغبة، فإن كنتما تشاهدان فيلمًا مؤثّرًا مثلًا ولم يحضنك خلاله، لا تتكلّمي عن هذه المشاعر عند انتهاء الفيلم بل حاولي مثلًا مناقشة أحداثه. أدفئي قلبه الكفّ عن ملاحقة شريكك أو الضغط عليه لا يعنيان الاستسلام للبرودة في العلاقة، قومي بما تعرفين أنّه سيشعره بالقيمة والحبّ كتحضير طعامه المفضّل مثلًا ومجاملته عوضًا عن انتقاده. حين تكون المسافة ناقوس خطرٍ إن اتّبعت النصائح التي عرضناها عليك أعلاه ولا تزالين تشعرين أن المسافة التي بينك وبين زوجك مولّدة للمشاكل، حينها يكون أوان التكلّم عن مخاوفك وهواجسك قد آن ويمكنك العمل على استعادة التواصل بينكما عبر الحوار.