أعلنت "مشيرب العقارية"، رائدة التطوير العمراني المستدام في دولة قطر، عن مشاركتها في معرض "سيتي سكيب جلوبال", حيث تستعرض الشركة أهم ملامح مشروعها العقاري الرائد "مشيرب قلب الدوحة"، لتطوير وإعادة إحياء الوسط التاريخي للعاصمة القطريةالدوحة، بتكلفة إجمالية تبلغ 20 مليار ريال قطري. ويعتبر مشروع "مشيرب قلب الدوحة" أول مشروع مستدام لإعادة إحياء وسط مدينة على مستوى العالم، والذي يجسّد مثالاً حياً يُقتدى به في كيفية إعادة تطوير مراكز المدن والحفاظ عليها، من خلال الدمج مابين المفاهيم المتبعة في الأبنية التقليدية مع مبادئ الإمستدامة والتقنيّات الحديثة. وبهذا السياق قال المهندس عبدالله حسن المحشادي، الرئيس التنفيذي في "مشيرب العقارية": "نأمل أن يلهم مشروعنا دول العالم في اتباع خطط التطوير المستدام للمناطق العمرانية واعتمادها كحل فعّال بديل لتطوير المواقع الجديدة بشكل يستنزف موارد الطاقة. ويعد المشروع أيضاً دلالة واضحة وملموسة على السبل الكفيلة بمساعدة المدن في الحفاظ على إرثها وهويتها العمرانية المتميزة، بعيداً عن ناطحات السحاب التي يطغى عليها الفولاذ والزجاج وتنتشر بشكل واسع في جميع أنحاء العالم". ومن خلال المشاركة في هذا المعرض ستستعرض الشركة أيضاً المساحات المعتددة والمخصصة لمتاجر التجزئة والممتدة على مساحة تزيد عن 90 ألف متر مربع، و التي تشمل مجمع تجاري يضم تشكيلة واسعة من الخيارات الراقية التي تتراوح بين متجر متعدد الأقسام وسوبرماركت وسينما ومنطقة تعليمية وترفيهية مخصصة للأطفال ومتاجر لأرقى شركات عالم الأزياء والموضة، ومطاعم فاخرة ومرافق ثقافية. وسيضم المشروع أيضاً ساحة البراحة، وهي أضخم ساحة في الهواء الطلق على مستوى الخليج تضمن لزوّارها تجربة استثنائية من خلال تشكيلة واسعة من المقاهي والمطاعم الراقية والتي ستسوعب العديد من المناسبات والعروض الضخمة. ستوفر شركة "مشيرب العقارية" لزوار المعرض من خلال جناحها الذي يعكس توجه قطر العمراني لمحات من ماضي مدينة الدوحة عبر العديد من التحف الأثرية والصور والشاشات التفاعلية، ومجلساً قطرياً تقليدياً بالإضافة الى عرض مجسّم عن مشروع "مشيرب قلب الدوحة ". وعند استكماله، سيتضمن مشروع "مشيرب قلب الدوحة" الممتد على مساحة 31 هكتاراً على مايزيد عن 100 من المباني المتعددة الاستخدامات، تشمل مرافق تجارية ووحدات سكنيّة وثقافيّة بالإضافة الى متاجر تجزئة ومنشآت ترفيهيّة. كما و سيتم من خلال مراحل المشروع، ترميم وبناء 4 بيوت أثرية وتحويلها إلى متاحف. وقد تمّ دمج أماكن مواقف السيارات وممرات الخدمة ضمن عدة طوابق تحت الأرض, لتشكل بذلك مساحات مخصصة للمشاة. وكمتوسّط تستهدف كافة مباني المشروع الحصول على تصنيف الذهبي ضمن نظام ترخيص معايير LEED "الريادة في الطاقة والتصميم البيئي"، والذي يجعل من مشروع "مشيرب قلب الدوحة" أكبر مجمع للأبنية الصديقة للبيئة في العالم. وأضاف المحشادي: "إنني على ثقة تامّة بأن زوار مشروع 'مشيرب قلب الدوحة‘، عند اكتماله، سيشهدون تحفة عمرانية لامثيل لها في وسط مدينة حديثة ماتزال تحتفظ بمعالمها وهويتها التاريخية، وتحوي حلولاً استثنائية وفريدة في الاستدامة والعمران، مستوحاة من أساليب العمارة المحليّة القديمة التي إستخدمها أجدادنا في الماضي". واختتم بقوله: "سيمثّل وسط مدينة الدوحة بصورته الجديدة مثالاً يجسّد الطرق الكفيلة بجعل التطوير العمراني محفزاً للتغيّر الإيجابي على الصعيدين الإجتماعي والبيئي في أي مكان من العالم. ونحن نرى أن المشروع يعبّر بشكل واضح عن الريادة التي تتبوؤها دولة قطر في مجال التطوير العمراني المستدام الذي يراعي كافة الجوانب الثقافية والتاريخية الأصيلة". يُشار إلى أنه قد تمّ البدء بعمليات الإنشاء ضمن "مشيرب قلب الدوحة" في العام 2010، والأعمال جارية على قدم وساق حالياً في جميع مراحل البناء. وفي شهر مايو من العام الحالي، أعلنت "مشيرب العقارية" عن منحها أعمال المرحلة الثالثة لإئتلاف يضم شركة حمد بن خالد للمقاولات و"أوباياشي". أما أعمال المرحلة الثانية فقد تمّ منحها لشركة "أرابتيك" في نوفمبر من عام 2012 و المراحل 1 أ و1 ب و1ج فهي قيد التنفيذ حالياً وفق الجداول الزمنية المعتمدة.