أعلنت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" عن نجاح المرحلة التجريبية لأول محطة توزيع كهرباء رئيسية في الدوحة بقدرة 66 كيلوفولت، وذلك ضمن مشروع شركة "مشيرب العقارية" الرائد "مشيرب قلب الدوحة". وتعتبر هذه المحطة أول محطة فرعية تحت الأرض بقدرة 66 كيلوفولت يتم تشغيلها في قطر، وهي ثمرة متميّزة للتعاون الوثيق الذي يجمع بين المؤسسة العامة للكهرباء والماء "كهرماء" وفريق عمل شركة "مشيرب العقارية"؛ حيث وُضع التصميم الخارجي للمحطة بالتعاون بينهما، فيما تولَى فريق عمل "كهرماء" مهمَة وضع التصميم الداخلي والمخططات الكهربائية. وقد تمَ توصيل المحطة الفرعية بمحطة رأس أبوعبود الكبرى لتوفير التغذية الكهربائية الكفيلة بتلبية احتياجات مشروع "مشيرب قلب الدوحة" من الطاقة، مع ضمان الحد الأدنى من الأثر البيئي. وبهذه المناسبة، قال المهندس محمد الدوسري ، مدير إدارة مشاريع الكهرباء، "كهرماء": "نفتخر بتحقيقنا لهذا الإنجاز الكبير في مسيرة تطوير البنية التحتية للطاقة بدولتنا، عبر تزويد أول محطة توزيع كهرباء رئيسية تحت الأرض على مستوى الدولة بالتصاميم والحلول المنسجمة مع معايير مشروع "مشيرب قلب الدوحة"؛ فهذه التقنية الحديثة الرائدة تضمن الكفاءة والتوفير في تكاليف الطاقة للمشروع، وذلك وفق أفضل المعايير البيئية. وأضاف: "يسعدنا أن نكون الروَاد في تحقيق هذا الإنجاز على مستوى القطاع بدولة قطر، ونحن على ثقة من أن "مشيرب قلب الدوحة" هو الموقع المثالي لهذا المكوَن المتطور للبنية التحتيَة للطاقة نظراً لريادته في شتَى المجالات". وبدوره قال المهندس محمد مسعود المري الرئيس التنفيذي – إدارة التصميم وتنفيذ المشاريع- شركة "مشيرب العقارية": "نشعر بالفخر والاعتزاز لاختيار مشروعنا التطويري الرائد ليكون موقعاً لأول محطة توزيع رئيسية تحت الأرض باستطاعة 66 كيلوفولت في الدوحة، فالاعتبارات والفوائد البيئية لهذه المحطة تشكَل إنجازاً إضافياً لفريق عمل مشروع "مشيرب قلب الدوحة"، وتعكس عمق التزام شركتنا بالتطوير العمراني المستدام واتَباع أرقى معايير القطاع. وقد تم اختيار موقع المحطة ضمن المرحلة الأولى (أ 1) من المخطط الرئيسي لمشروع "مشيرب قلب الدوحة" وتم تشييدها تحت الأرض بهدف الحفاظ على اللغة العمرانية الأصيلة لتصميم المشروع، وتوفير أكبر حيَز من المساحات الخضراء والمفتوحة لسكان المشروع. وإلى جانب هذه المحطة التي تبلغ استطاعتها 66 كيلوفولت، يضم المشروع أربعين محطة توزيع أخرى باستطاعة 11 كيلوفولت سيتم بناؤها تحت الأرض. وأضاف المري: "نولي أهمية كبرى للمساحات والتصميم، لذا كان بناء المحطة الفرعية تحت الأرض حلاً مبتكراً ومثالياً للحفاظ على هوية المواقع التراثيَة والطَابع العام للمشروع، ولضمان الاستفادة من الإضاءة والتهوئة الطبيعية إلى أقصى درجة ممكنة؛ الأمر الذي يعزَز من الكفاءة في استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه". تعد الاستدامة جوهر مشروع "مشيرب قلب الدوحة"، وسيضم المشروع عند انتهائه أكبر تجمَع للمباني الحاصلة على تصنيف نظام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي ليد (LEED) ضمن مجمَع واحد في العالم، ليصبح بذلك المعلم العمراني الأكثر تميَزاً في العاصمة القطرية.